حقوق الطفل؟ يجب النظر إليها باهتمام

تقرير: إبراهيم درويش – اليمن

حقوق الطفل من أكثر الأشياء التي يجب أن نهتم لها، ذلك أن مرحلة الطفولة من أفضل المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، ففيها يتكون لدى الطفل المهارات الأساسية لكي يستطيع أن يكمل حياته بشكل طبيعي، ويتمكن من تحقيق أهدافه التي تتحدد له لاحقًا، ومن هنا فإن تلك المرحلة يجب أن تكون طبيعية وسعيدة، كما يجب أن يحصل الطفل على كامل حقوقه وألا يحرم من الأمور الأساسية، وأن يتم تلاشي أي انتهاك يمكن أن يلحق به الضرر.

ونظرًا لأن تعرّض الأطفال إلى انتهاكات، يؤثر عليهم سلبًا ويعرضهم للخطر والمشاكل، فإن من الأهمية أن نعرض صور تلك الانتهاكات التي قد يتعرض لها الأطفال وأنواعها المختلفة، وذلك من أجل الحذر منها ومحاولة تلافيها وحماية الأطفال منهم، وأيضًا التعرف إلى أنواع تلك الانتهاكات، فهيا بنا.

من صور انتهاكات حقوق الطفل ما يلي:

 مشاركة الأطفال وإدخالهم في الخلافات والنزاعات بين أفراد الأسرة، واستغلالهم للقيام ببعض الممارسات التي تؤذيهم.

وثانيًا: عمالة الأطفال وحرمانهم من حقوقهم في التمتع بالطفولة، حيث يتعرض الطفل إلى الكثير من المعاناة والتعب الجسدي، إضافة إلى تعريضه للكثير من المخاطر، ومن المعروف أن الطفل قد يُدفع إلى العمل بسبب إهمال الأهل والفقر الشديد وحاجة الأسرة وعدم القدرة على تكاليف الدراسة والحياة.

ومن أبشع صور انتهاكات حقوق الطفل، حرمانه من التعليم وأن يُكمل دراسته، وذلك نتيجة جهل الأبوين أو عدم الاهتمام بالأبناء أو الحاجة المادية الملحة، بما يؤدي إلى تسرّب الأطفال من التعليم والمدرسة، وقد يلحق الطفل بعض العُنف من قِبل الطلاب أو المعلمين مما يؤثر عليه في حياته الدراسية أو العامة.

ويضاف إلى ذلك حرمان الأطفال من اللعب والتعبير عن طفولتهم بشكل سليم، مما يعرضهم إلى كثير من المشاكل النفسية، مثل: عدم الاندماج والعزلة والحزن.ومن مظاهر انتهاك حقوق الطفل أيضًا، عدم حصول الطفل على الرعاية الطبية أو الصحية اللازمة، وعدم تقديم الدعم العلاجي له وقت الحاجة إليه، إضافةً إلى حرمانه من الرعاية النفسية والاهتمام بشخصيته. ومن الأمور المؤثرة أيضًا انتهاك حقوق الأطفال من أصحاب القدرات الخاصة “الاحتياجات الخاصة”، وعدم الوقوف بجانبهم من أجل الاندماج في المجتمع بشكل سليم، بما يتيح لهم ظروفًا ملائمة من أجل الحياة وإبداء الرأي والحصول على الرعاية اللازمة صحيًا ونفسيًا.

أنواع متعددة

وهناك أنواع مختلفة من الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل، ويتم تسميتها حسب طبيعة الانتهاك الواقع عليه، ومن ضمن هذه الانتهاكات ما يُعرف بالانتهاكات الجسدية، إذ يتعرض الطفل إلى الضرب أو العنف من خلال عدد من الممارسات غير المقبولة أو المبررة وفي العادة تتسم باللا أخلاقية، مثل: الحرمان من الغذاء أو السكن أو الشراب، وقد تصل تلك الانتهاكات إلى حدوث تشوهات أو كسور أو إعاقات حركية ناتجة عن تعذيب الأطفال ومعاملتهم بقسوة.

ويشكل الانتهاك النفسي نوعًا آخر من الانتهاكات، ويكون من خلال تخويف الطفل بشكل دائم وتعريضه للوم والتهديد، وكذلك تعريضه للشعور بالظلم من خلال التفرقة في المعاملة بين الأبناء، مما يؤثر بدرجة كبيرة على نفسية الطفل، وقد يصل من خلال ذلك إلى حالة من الاكتئاب أو العزلة أو المرض النفسي.

وهناك نوع ثالث من الانتهاك يُسمى بالانتهاك العقلي، وهو يتمثل في انتهاك حقوق الطفل من ناحية حصوله على التعليم والثقافة والمعرفة اللازمة لتنميته عقليًا. ولذا يعد هذا الانتهاك من أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل، لأنه يؤثر على مستقبله ويقلل من فرصه في الحصول على حياة كريمة.لا شك أن انتهاك حقوق الطفل، يعد من المشاكل المهمة والتي يجب أن يُنظر إليها بدقة، سواء من قِبل المجتمعات أو الأفراد، فالطفل الذي ينمو بشكل سليم وسط بيئة مهيّأة لذلك، يصبح شخصًا سويًّا ونافعًا لنفسه ولغيره، والعكس صحيح.

إبراهيم درويش - اليمن
إبراهيم درويش – اليمن

اقرأ ايضاً

قصة “معاناه حقيقية تحتاج لفت انتباه “

شكرا للتعليق على الموضوع