“التلغراف” تحاور المخرج العراقي عبد العلي طاهر

رسالة مهرجان فجر السينمائى الدولى

مهرجان فجر السینمائي یستحضر ثورة شهيد

فى اجواء مهرجان فجر السينمائى الدولى كان ل ” التلغراف ” هذا الحوار الودى مع المخرج العراقى ” عبد العلي طاهر ” :

كيف ترى عودة السينما العراقية بعد ما مرت به من أزمات؟

الحقيقة السينما العراقية لا نستطيع أن نقول أن لدى العراق صناعة سينمائية نتيجة للظروف التي مرت بها البلاد، في الاربعين سنة الاخيرة من حكم البعثيين و الحروب التي بدأها صدام على الدول ، و بعد ذلك الحصار و احتلال الأمريكان، فكل هذه الظروف التي مرت بها البلاد و الشعب العراقي لا تتركه يركز على صناعة السينما ، حتى الدراما العراقية الآن تعتبر، مقارنة بالدراما المصرية والتركية و السورية و الإيرانية، تعتبر متراجعة مع الأسف.

لماذا اخترت دون كل المواضيع في العراق، و رغم تنوعها، الشهيد محمد باقر الصدر؟

الحقيقة للشهيد محمد باقر الصدر دور كبير في حياتي الشخصية ، كنت من ثوار الانتفاضة الشعبية في 1991، و لإ دراكي لتأثيره الفكري و الفلسفي في الشعب العراقي و حياة الشعوب الإسلامية، إضافة الى شخصيته الثورية.

ألم تسبب كل هذه الأبعاد مشكلة في كتابة السيناريو و على مستوى الاخراج؟

نعم التصدي لهذه الشخصية الكبيرة ليس سهلا أبدا، كتابة كتاب عنه قد يكون سهلا، و لكن حين تصنع فيلما هناك تحدي على مستوى اختيار الشخصيات و مخاطرة.

 حاولنا ايصال دورها في تاريخ العراق المعاصر.

 لم أقدم على الفيلم حتى اطمئن قلبي لاختيار شخصية تمثل دور الشهيد الصدر و هو شبيه له الصديق السيد محسن البعاج و هو شبيه لشخصية البطل، فتدارست الامر معه و قبل بداية العمل .

– هذا يعني عدم الاعتماد على ممثلين محترفين؟

هناك ممثلون محترفون مثل دور رجل الأمن كان ل “فلاح عبود” و كان معنا “يحيى إبراهيم” و “سمير النجم” ، لكن الممثلين الرئيسين مثل دور الشهيد محمد باقر الصدر و أخته العلوية و دور صدام حسين، لأن صدام حسين كان معاناة و يجب ادخاله في الفيلم، فكان البحث عن شخص يشببه و هو وحيد في شباهته له، و كان يريد الهجرة الى خارج البلاد مما دفعني الى الاستعجال في انتاج الفيلم .

– ماهو تقييمك للسينما الايرانية ؟

دعني اتحدث من جانب آخر عن السينما الإيرانية ، قبل قليل شاهدت فيلما للمخرج مير كريمي و كان رائعا و صادما، حيث  يتناول العلاقات العائلية و حميمية هذه العلاقات ، يمنحك الفيلم أن الغرب و أمريكا يدركان غنى الإسلام ، والآخر حين يشاهده يدرك أن الاسلام ليس ارهابا و كابوسا على النساء ، بفضل الاسلام حافظنا على علاقاتنا العائلية الحميمة.

ـ سوالنا التقليدى فى نهاية الحوار ارسل ” تلغراف” من طهران ؟

ممتن كثيرا لادارة مهرجان فجر السينمائي العالمي لأني سجلت متأخرا و لكنهم تعاونوا معي و سجل فيلمي ليشاركهم.

اجرى الحوار : احمد حيدرى

شكرا للتعليق على الموضوع