الصدر يدعو لانتفاضة.. وأتباعه يقتحمون المنطقة الخضراء
دعا رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، اليوم السبت، إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين، مضيفاً: “ثورتنا ضد الفساد سلمية وستستمر سلمية إلى النهاية”، مؤكداً أن أتباع الفساد لن يتورعوا عن قتل أي عراقي أو إثارة أي فتنة، معلقاً مشاركة حزبه بأي عمل سياسي.
كلمة الصدر جاءت مع انطلاق مسيرة كبيرة وسط أنباء عن اقتحام متظاهرين للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان العراقي، حيث قاموا بتحطيم الأثاث ومحاصرة الموظفين.
وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء إضافة الى سفارات عدة بينها سفارة الولايات المتحدة.
وعلى خلفية ذلك، أفادت “العربية نت” أن عمليات بغداد أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة العراقية، فيما أغلقت الأمم المتحدة جميع مقراتها بالعاصمة.
وأشار زعيم التيار الصدري، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن قوى سياسية تتمسك بالمحاصصة للحفاظ على مكاسبها ومناصبها في العراق، مشدداً على أن هناك قوى سياسية تحاول توزير أنصارها تحت شعار حكومة التكنوقراط.
وقال الصدر “إن جلسة البرلمان اليوم تحاول وأد حركة الإصلاح الحقيقية”، مضيفاً: “لن نقدم أي مرشح للحكومة حتى لتشكيلة التكنوقراط”.
ودعا الصدر “كتلة الأحرار” لمقاطعة جلسات البرلمان حتى إنهاء المحاصصة، مضيفاً: “أعلن مقاطعة أي عمل سياسي إلا لتأسيس ائتلاف ضد المحاصصة”.
وكان البرلمان العراقي يستعد لجلسة ساخنة للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية لحكومة حيدر العبادي، وهي الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد الخميس وتم تأجيلها إلى اليوم.