خالد على يكتب : عندما يٌقتل الحلم
قد يتعثر الانسان فى الوصول الى حلمه ولكنه ما يلبس ان ينهض مرة اخرى ليصل اليه متعلقا بحافز قوى يسمى ” الامل ” ذلك الامل الذى يدفعه الى مواجهه كل الصعاب والتحديات التى تقف فى طريق تحقيق الحلم ،مؤمنا بانه سيعبر كل هذه المحن حتى يصل الى ما يصبو اليه .
ولكن ماذا اذا قتل الحلم !!!!
هنا حقا تتحطم كألاحلام وتتحطم معها كل الامنيات التى ابتاغها الانسان من وراء هذا الحلم هنا يصاب الانسان بالاحباط المقترن بالاكتئاب، هنا تتغلب السلبيات على الايجابيات هنا يتحول الفرح الى حزن ،هنا يسود الظلام الحياه وننتظر الشمس فلا تشرق.
ومن اكثر الاحلام التى يتعلق بها الطفل منذ صغره الى ان ينهى مرحله شبابه ، هو الحلم بدخول كليه معينه ويكن الحلم اكثر تحديدا اذا اقترن بجامعه معينه يجد فيها الطفل تلبية لطموحاته التى لا ثقف لها.
وحلم دخول كليات القمه هو حلم كثيرا من الطلاب الذين ارتضوا ان يتركوا الكثير من مبهجات الحياه من اجل الوصول الى ذلك الحلم ، والطريق الى تلك الكليات لايكن سهلا ابدا ، لم يواجهه الطالب من ظروف حياتيه صعبه يبذل الغالى والنفيس من اجل الانتصار عليها.
ولكن الكثير من الطلاب الذين شاء القدر ان يكون هذا التوقيت هو موعد انهاء دراستهم الثانويه، قتلت احلامهم بايدى نظام لم يجد واضعوه حرجا فى ان يقتلوا احلام الكثير من طلاب الاقاليم من دخول كليات القمه واستندوا فى ذلك الى الى مبررات وهميه لم تشفى غليل هؤلاء الطلاب الذين اغلق باب المستقب فى وجههم.
شقيقه صديقى وزميل دراستى فتاه من محافظه سوهاج فى صعيد مصر يقول لى انها ظلت تكافح فى ظل ظروف معيشيه صعبه من اجل الحصول على المجموع الازم لدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسيه جامعه القاهره وبالفعل حصلت على مجموع 97% ووضعت كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه كرغبة اولى فى التنسيق، وظلت تقنع اهلها بان يسمحوا لها بالذهاب الى القاهره للدراسه فى هذه الكلية الفريده وبعد وقت طويل وافق الاهل لانهم وجدوا علامات النجاح فى اعين ابنتهم،
ولكن الصدمة جاءت سريعا عندما ظهرت نتيجة التنسيق بدخولها كليه الدراسات الاقتصاديه والعلوم السياسيه بجامعه بنى سويف واذداد الامر سؤا عندما علمت بانها لايمكنها التحويل من هذه الجامعه الى جامعه القاهره ولو حصلت على تقدير امتياز ، ومن يومها وهى تعيش فى حزن وندامه على جهد بذلته وذهب هباء.
والمؤسف فى الامر هو صدور قرار غير مبرر باستثناء ابناء العاملين فى بعض الجهات السياديه من قواعد التوزيع الجغرافى، وذلك بالمخالفة لاحكام الدستور الذى يحظر التمييز بين المواطنين بجميع اشكاله.
ولكن مع بدايه العام الدراسى هل علينا خبر مفرح يحيى باب الامل امام طلاب الاقاليم فى تحقيق حلمهم، وهو فرار مجلس جامعه القاهره قبول تحويل 150 من طلالب الاقاليم المتفوقون الى كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه والاعلام .
وعلى اثر هذا القرار قام العديد من الطلاب بالتحويل الى جامعه القاهره وبدوا الدراسه بالفعل ولكن بعد فترة وجيزه تم ابلاغ هؤلاء الطلاب بان المجلس الاعلى للجامعات لم يعتمد هذا القرار ………………….. وتبدد الحلم مرة اخرى .
برر العديد من المسؤلين هذه الجريمه بانها وسيله لتخفيف الضغط عن القاهره الكبرى وبان هذه القواعد ستساعد على تنميه الاقاليم بتوفير الكوادر المتخصصه فى جميع المجالات .
ولكن هناك العديد من الاسئله التى تطرح فى الذهن ، وهى هل تم توفير الكوادر التعليميه من اساتذه الجامعات لضمات فرص تعليميه مناسبه لطلاب الاقاليم وهل تم توفير وظائف لخريجى هذ التخصصات فى الاقاليم.؟
واذا كانت الكليات الموجودة فى الاقاليم بنفس جودة نظائرها فى جامعة القاهره فلماذ لايسمح بالتحويل المناظر بينهما ولو بشروط صعبه.؟
ولماذا يتم استثناء ابناء بعض الجهات السياديه من قواعد هذا النظام ؟
اوليس تطبيق نصوص الدستور وقواعد العدل والمساواه اولى من بعض الاعتبارات الامنيه ؟