محمد قادوس يكتب : الدماء بسيناء قدر ام اختيار ؟!!
لا يمر يوم الا وتري نعى لشهيد بسيناء سقط من الجيش او الشرطه ، ينعوه اصدقائه بكل حزن والم للدرجه التى وصلت انى طالعت بالامس ان طاقم قسم ثالث العريش بالكامل قد لقوا حتفهم جميعا واحد تلو الاخر، حتى لم يتبق منهم ولا شخص .
واستقلوا جميعا ركب الشهداء هذا فى نفس التوقيت الذى ينشر فيه من قبل البعض اخبار الانتصار التام بشمال سيناء واعلان انه تم القضاء على الارهاب تماما ، وايضا يوميا يتم نشر الصور التى تتحدث عن هذا النصر وفيها عشرات الجثث لا نعرف من هم ومن يكونوا ؟!!
وبالطبع جميعهم اعُلن انهم ارهبيون تم القضاء عليهم ، وما بين دماء الظباط والصف والجنود ، ودماء باقى القتلي ، تطل حقيقه لا يتطرق اليها احد وهى ان ملف شمال سيناء اثبت يوما بعد يوم فشل التعامل معه ، وان هناك طبيعه خاصه لهذه المناطق لم يتم التعامل معها بالكيفيه المطلوبه .
وهو ما صعد الاحداث كثيرا وتطور الوضع هناك لعمليات انتقام قبلي وثأر وبالطبع لا يعلن عن هذا نهائيا ، والصياغه الوحيده لكل الاحداث تندرج تحت بند “محاربه الارهاب” وصنف الدم اعلاميا ما بين شهيد يجب الثأر له او ارهابي مقتول .
مع ان القياده السياسيه تعلم تماما ان هذا ليس دقيق وان الصراع توسع واصبحت معركه دون مقاييس ، وتسلل اليها الثأر والانتقام ، ولن تنتهى الا بفناء احد طرفيها ، وهذا يؤكد ان طابور الانتظار بمواكب الدم ما زالت طويله وهناك الكثير من الضحايا ما زالوا ينتظرون دورهم .
السؤال : هل تستوعب القياده السياسيه الدرس وتغير من تكتيكها بملف شمال سيناء للحد من نزيف الدماء والخسائر ؟
ام ان للقضيه ارباح غير معلنه وغير منظوره تشجع علي استمرار الوضع كما هو عليه لاطول فتره ومهما كانت الخسائر .