3 أسباب تجعل «سد النهضة» يقضي على كهرباء «السد العالي»

شيريهان أشرف – التلغراف : تسعى إثيوبيا منذ أن بدأت في بناء سد النهضة على تحويل مجرى نهر النيل كخطوة أولى لعملية توليد الكهرباء من ذلك السد، لذلك فقد تعالت الأصوات التي تطالب الحكومة المصرية بضرورة التحرك بشكل عاجل وسريع من أجل إيجاد حلول للتعامل مع أزمة السد وإيجاد أساليب جديدة للتفاوض.

ومنذ الإعلان عن تشييد السد في 2011 وإثيوبيا تمارس سياسة المماطلة والخداع الاستراتيجي من أجل السيطرة على ملكية نهر النيل واعتباره نهرًا إثيوبيا خالصًا، وقد كشفت العديد من الدراسات والأبحاث الأخيرة أن سد النهضة سيقوم بالقضاء على كهرباء السد العالي في خلال سنوات.

نحاول توضيح ذلك من خلال نقاط مختصرة أن الهدف من ذلك السد الإثيوبي هو هدف سياسي وليس تنموي من أجل التحكم في مياه النيل مما يؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية في مصر.

في البداية فقد أعلنت الحكومة الإثيوبية إن إثيوبيا قد بدأت بالفعل في بناء سدود أخرى على النيل الأزرق وعلى نهري السوباط وعطبرة وذلك لتحفيز الطاقة الإنتاجية للمياه الخاصة بسد النهضة وزيادة معدلات توليد الكهرباء وهذا ما يجعل التحكم في مياه النيل ملك لإثيوبيا ويحد من قدرات مصر في التحكم فيها ومن دورها الإقليمي.

أما ثاني سبب فهو خاص بالسياسة التخزين الخاصة بسد النهضة فتعتمد على أن تخسر مصر انتاج الطاقة الكهربائية من السد العالي وذلك من خلال خفض منسوب المياه في بحيرة السد العالي عن 147 مترًا بالتزامن مع ملئ الخزان الخاص بسد النهضة وبالتالي فهناك تأثيرات على الكهرباء في مصر بشكل خطير.

وثالث سبب من خلال محاولات إثيوبيا في الوقت الحالي ان تضم جنوب السودان إلى اتفاقية عنتبي من أجل تنفيذ مشاريع استقطاب فواقد النهر بتمويل ودعم دولي وبذلك تباع المياه المصرية وتقوم السودان بالتوسع في الزراعة وتسيطر إثيوبيا على كهرباء السد من خلال الثغرات المتواجدة في اتفاقية عام 1959.

وبالتالي فإن الإدارة الأحادية لإثيوبيا قد تتسبب في عوامل سلبية  كثير على الجانب المصري مثل تحسين انتاج الكهرباء في السودان لكنها سيكون لها انعكاسات سلبية في تقليل كميات الكهرباء المنتجة في مصر، حيث أثبتت جميع النتائج ان الإدارة التعاونية المشتركة ستتسبب في زيادة المنافع وتقليل المخاطر على دول المصب، وهذا ما تسعى مصر إلى التوصل إلية.

شكرا للتعليق على الموضوع