ما وراء الأفلام الإباحية

تقارير – التلغراف : تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الكثير من الناس، كيف يتم تصوير الأفلام الإباحية؟، وماذا يتم قبيل البدء في التصوير الأفلام؟، وهل الأفلام حقيقة أم متفرك؟……

هناك أضرار كثيرة تتنج الأفلام الإباحية حيث توفي ممثلات بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” أو الانتحار أو القتل العمد أو تعاطي جرعات زائدة من المخدرات.

“روزي” تكشف  ما يحدث مع الممثلات الإباحيات:

روزي

وتروي “روزي” إحدى الممثلات السابقات اللواتي عملن في إنتاج الأفلام الإباحية، تجربتها مع إنتاج الأفلام، حيث قالت إن أغلب الأفلام يتم تصوريها في أماكن خاصة، ويقوم أطباء مختصون بالسيطرة على الوضع، بينما يكون غالبية طاقم العمل من الذكور، مؤكدة أن منتجي الأفلام الإباحية يتعمدون العنف الجسدي مع الفتيات اللاتي تتم ممارسة الجنس معهن، كالضرب، والخنق، والصفع، وشد الشعر، والركل، بالإضافة للنعت بأقبح الأوصاف.

وتشير “روزي” إلى أنه يتم تعاطي مختلف أنواع الخمور والمخدرات قبيل البدء في تصوري الفيلم الإباحي، وقالت إنها كانت  تتناول الحشيش، والميتادون، والكوكايين.

وتقول “روزي” إن مكان التصوير يكون ممتلئً بالفضلات كالمني والبراز والدماء، مؤكدةً أنها كانت ترى أثناء التصوير في ركن الغرفة أكوامًا من المناديل المستعملة.

وأكدت “روزي” أن الاباحية ليست آمنة، كما انه ليس هناك وعي صحي كافٍ لدى من يقومون بممارسة الجنس في الأفلام الإباحية، كما أنه في معظم الحالات لا يرتدي الرجال الواقي الذكري.

وذكرت أن 36 ممثلة إباحية توفين بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” أو الانتحار أو القتل العمد أو تعاطي جرعات زائدة من المخدرات، في الفترة بين عامي 2007 و 2010، كما توفي أكثر من 100 ممثل عادي وشاذ بسبب مرض الإيدز، مضيفة أن 70% من الأمراض الجنسية في صناعة الأفلام الإباحية تصاب بها النساء حسب احصائيات قسم الصحة ببلدية لوس أنجلوس.

وقالت “روزي” إن نسبة إصابة ممثلي الأفلام الإباحية بأمراض السيلان والكلاميديا هي 10 أضعاف مقارنة بنسبة إصابة سكان لوس انجلوس التي تتراوح اعمارهم بين 20 – 24 عامًا.

ولفتت إلى أنه تم تسجيل 2396 حالة إصابة بمرض كلاميديا، و 1389 حالة سيلان منذ عام 2004، بين ممثلي الاباحية، كما أن ثلثي ممثلو الأفلام الاباحية مصابون بمرض الهربس.

وطالبت الممثلة السابقة “روزي” بوقف إنتاج مثل هذه الأعمال التي تسببت في فساد أجيال سابقة وأخرى قادمة.

“بري أولسون” تكشف قصة ما تعرضت له بعدما تركت صناعة الأفلام الجنسية:

180261_3_1459279011

وكشفت نجمة الأفلام الإباحية السابقة، بري أولسون، قصة ما تعرضت له بعدما تركت صناعة الأفلام الجنسية، وشاركت برسالة للفتيات عبر سلسلة من مقاطع الفيديو كجزء من حملة “نساء حقيقيات، قصص حقيقية”.

إذ كانت أولسون واحدة من مجموعة الفتيات التي عُرفن بلقب “إلهة”، الممثل الأمريكي، تشارلي شين، اللاتي عشن مع شين في منزله مع نساء أخريات خلال انهياره عام 2011.

وتقدر أولسون أنها كانت تتقاضى مبالغ تتراوح بين 30 و60 ألف دولار شهريًا في صناعة الأفلام الإباحية، قبل أن تتخلى عن تلك المهنة وتترك شين. ومنذ ذلك الحين، تقول أولسون إنها تحاول الانتقال إلى الحياة العامة ولكنه لم يكن بالأمر السهل، وشاركت أولسون بقصتها عبر سلسلة من مقاطع الفيديو كجزء من حملة “نساء حقيقيات، قصص حقيقية”.

وقالت إنها تجد صعوبة في العثور على عمل وتكوين صداقات، إذ لا يريد أحد أي علاقة بها بعد اكتشاف حياتها السابقة. ودون الخوض في تفاصيل، قالت إن الناس الذين يتعرفون عليها في المناطق العامة، يصفوها بالقبيحة ويستخدمون ألقابا مهينة. وأضافت أولسون: “عندما أخرج، أشعر كما لو أن كلمة ’عاهرة‘ محفورة عبر جبهتي”.

160326191301-bree-olson-restricted-exlarge-169-620x348

وتابعت أولسون: “وصلت فعلا إلى نقطة حيث هناك أيام تمتد إلى أسابيع أحيانا لا أترك فيها البيت لأنني لا أريد مواجهة العالم.. يعاملني الناس كما لو كنت أعتدي جنسيا على الأطفال، ولا يتعاملون معي كما لو كنت أعمل في تجارة الأفلام الجنسية، يعاملونني كأنني بطريقة أو بأخرى سأضر الأطفال”.

وأكدت أولسن أنها تعرف أن السبب في معاملتها بتلك الطريقة هي حياتها الماضية في صناعة الأفلام الإباحية. رغم ذلك شددت على أنه “لا يوجد شيء خاطئ بالإباحية،” ولا شيء خاطئ بتقبل حياتك الجنسية، على حد تعبيرها، ولكن “هناك بعض الأمور التي، مهما كنت منفتحا، لن يتقبلها الآخرون أبدا.” وترسل أولسون رسالة للفتيات: “لا تدخلن صناعة الأفلام الإباحية”.

“برتني” تروي قصة دخولها عالم الإباحيات:

maxresdefault

قالت “برتني” نجمة الأفلام الإباحية المعتزلة، إنها التحقت بصناعة الأفلام عندما كانت طالبة بالجامعة، مشيرة إلى أنها بدأت كراقصة وبدأ المنتجين يأتوا إليها.

وأضافت “برتني”: “وقالا لي أني جميلة وسوف أكون أجمل في الأفلام الرومانسية (الأفلام الإباحية)، مشيرة إلى أنها ذهبت إلى لوس أنجلس معقل هذه الأفلام، حيث أنها شعرت بالانبهار في ذلك اليوم، لأني كنت أضع الميكب كالنجمات وكانوا يقولون لي أني جميلة وأني سأصبح نجمة.

وذكرت: “قاموا بإرسال صوري إلى شركة الإنتاج الأفلام الإباحية وهي الشركة التي عملت معها لمدة عامين”.

وتابعت: “الباقي أصبح جزء من الماضي أعتقد أن هذا ما يجب ما يقال”.

“دراسة” الأفلام الإباحية تؤذي الدماغ:

1280x960

وأظهرت دراسة ألمانية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن الرجال الذين يمضون وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت تتراجع كثافة المادة الرمادية في بعض أجزاء المخ لديهم، وتتراجع وظائفهم الدماغية.

وقال معدو الدراسة الباحثون في معهد ماكس بلانك في برلين “لاحظنا وجود صلة سلبية بين مشاهدة الأفلام الإباحية على مدى ساعات أسبوعياً، وكتلة المادة الرمادية في الجزء الأيمن من الدماغ”، ووظائف القشرة الدماغية الأمامية، وأضاف الباحثون في تقريرهم “تشير هذه الآثار إلى تغيرات في اللدونة العصبية سببها تحفيز مرتفع الوتيرة لمركز الشعور باللذة”.

غير أن العلماء أشاروا إلى أن هذه الخلاصات ما زالت بحاجة لمزيد من البحث والدراسة، للتثبت بما لا يقبل الشك من أن مشاهدة الأفلام الإباحية هي المسؤولة عن هذه الآثار.

إلا أن هذه الدراسة تشكل مؤشراً أولياً على الصلة بين الأفلام الإباحية وتقليص كتلة الدماغ ووظائفه جراء التحفيز الجنسي.

شكرا للتعليق على الموضوع