وزير خارجية تركيا: النمسا عاصمة العنصرية المتطرفة
وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، النمسا بأنها “عاصمة العنصرية المتطرفة” وذلك في معرض انتقاده المستشار النمساوي كريستيان كيرن لاقتراحه إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع تلفزيون (تي.جي.آر. تي خبر): إن تعليقات كيرن “قبيحة” رافضا إياها جملة وتفصيلا.
وقال تشاووش أوغلو: “يتعين على المستشار النمساوي أن يلقي نظرة أولا على بلاده. من بين الاتجاهات التي هي عدو لحقوق الإنسان والقيم العنصرية. واليوم النمسا هي عاصمة العنصرية المتطرفة”.
وكان كيرن قد قال يوم الأربعاء إنه سيبدأ نقاشا مع زعماء الاتحاد الأوروبي للتخلي عن المحادثات مع تركيا بسبب ما تعانيه من أوجه قصور ديمقراطية واقتصادية.
وحققت المحادثات تقدما بطيئا منذ بدئها عام 2005 مع الانتهاء من واحد فقط من 35 “فصلا”.
وأثارت تصريحات تشاووش أوغلو رد فعل فوريا من فيينا فدعا وزير الخارجية سيباستيان كورتس أنقرة إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها.
وعبّر القادة الأوروبيون عن قلقهم حيال حملة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على من يشتبه بأنهم معارضون بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي واعتبروا اقتراحه لإعادة العمل بعقوبة الإعدام خطا أحمر يحول دون انضمام تركيا للاتحاد.
وتصاعد التوتر بين البلدين منذ الشهر الماضي بعد أن استدعت النمسا السفير التركي في 21 يونيو حزيران لتفسير علاقة أنقرة بمظاهرات شهدتها البلاد دعما لإردوغان.
ونفذت تركيا حتى الآن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية من شواطئها إلى أوروبا مقابل مساعدات مالية ووعد بإعفاء الأتراك من الحصول على تأشيرات سفر لدخول معظم دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات الانضمام لعضويته.
غير أن أنقرة اشتكت من أن أوروبا لا تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق وهو موقف كرّره تشاووش أوغلو يوم الجمعة.
وأضاف “إذا كان هناك اتفاق إما أن ينفذ الجانبان هذا أو لا. لا تراجع عن ذلك”، وفق ما نقلت وكالة أنباء “رويترز”.