الأضاحي في مصر “للمشاهدة فقط”

كثير من الأضاحي وقليل من الزبائن، هكذا بدت أسواق اللحوم الحية التي دائمًا ما تشهد ارتفاعًا لافتًا في الأسعار قبيل عيد الأضحى، مما حولها إلى ساحة للعرض والمشاهدة فقط، لا الشراء.

زيادة تجاوزت هذا العام ما يعادل 4 دولارات للكيلو الواحد، وارتفاع باتت أسبابه مكررة ومعروفة مسبقا، هي زيادة أسعار الأعلاف نتيجة قفزات سعر الدولار، والمحصلة ركود في سوق الأضاحي وعزوف عن الشراء.

لكن هذا العبء المادي يهون لدى البعض أمام القيمة الروحانية لشعيرة الأضحية، الذين يسعون لتطبيق تلك السنة بصرف النظر عن تكلفتها.

ويقول أحد الجزارين الذين لـ”سكاي نيوز عربية”: إن ارتفاع الأسعار دفع الزبائن لشراء أضاحي أقل وزنا، لتفادي دفع مبالغ كبيرة مع الحفاظ على تلك العادة.

وبدلا من شراء وذبح الأضحية، يفضل البعض التبرع بالأضاحي، من خلال جمعيات خيرية لديها قاعدة بيانات واسعة عن الفقراء بالمناطق النائية، الذين قد لا يجدون من يمد لهم يد العون أسوة بالعاصمة والمحافظات القريبة منها.

وتقول مديرة جمعية الأورمان منى عبد الحميد: إن الجمعية لديها قوائم لاختيار أكثر الفقراء احتياجا، لتوزع عليهم لحوم المتبرعين.

وفي محاولة لإعادة التوازن إلى الأسعار بادرت الحكومة المصرية باستيراد عشرات الآلاف من رؤوس الخراف والعجول الحية والمذبوحة، وطرحها في المجمعات الاستهلاكية، بأسعار تقل عن نظيرتها بالأسواق.

شكرا للتعليق على الموضوع