سلوفاكيا: دول وسط أوروبا سترفض أي اتفاق يقيد حقوق مواطنيها للعمل في بريطانيا

كشف رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، اليوم السبت، أن المجر وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا جاهزون لرفض أي اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يقيد حقوق مواطنيها في العمل في بريطانيا.

واجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا يوم الجمعة في أول قمة لهم منذ عشرات السنين بدون بريطانيا بعد تصويت البريطانيين الصادم في يونيو للخروج من الاتحاد الأوروبي وهو موضوع قال فيكو إنه تم التطرق إليه دون تركيز في الاجتماع.

وما زال الزعماء يحاولون التوصل إلى موقف مشترك بشأن أفضل السبل للتعامل مع العدد المتزايد من المهاجرين وكيفية التغلب على التداعيات الناجمة عن سنوات الأزمة الاقتصادية.

وقال فيكو في مقابلة مع رويترز: إن الاتحاد الأوروبي انتقل أيضًا من نقاش بشأن حصص إلزامية إلى مبدأ جديد “للتضامن المرن” بشأن أزمة المهاجرين.

وتعارض مجموعة فيسجراد (في 4) التي تضم دول وسط أوروبا جهود الاتحاد الأوروبي لفرض حصص إلزامية بشأن المهاجرين. وقال فيكو إن هذه الدول لها مصلحة مشتركة حاليا في حماية حقوق مواطنيها للعمل في بريطانيا.

وأضاف قائلًا: “دول (في 4) لن تقدم أي تنازلات. ما لم نشعر بضمان بأن هؤلاء الأشخاص (الذين يعيشون ويعملون في بريطانيا) يحظون بالمساواة فسنستخدم حق النقض ضد أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا… أعتقد أن بريطانيا تعرف أن هذه قضية مهمة بالنسبة لنا وأنه لا يوجد مجال للتنازل”.

وأكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضًا على أنه لا يوجد ما يضمن وصول بريطانيا لأي سوق بالاتحاد الأوروبي ما لم تقبل لندن بحرية انتقال العمال والتي تقع في قلب اتفاقيات الاتحاد الأوروبي.

وكرر فيكو معارضته لأي “انتقاء” في المفاوضات قائلا إن حريات الاتحاد الأوروبي يجب أن تظل قائمة.

وتقول بريطانيا إنها لن تبدأ الإجراءات الرسمية هذا العام لكنها قد تفعل ذلك العام القادم وهو ما يبدأ عدا تنازليا لخروجها من الاتحاد الأوروبي خلال عامين.

وأثار التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما وصفه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنه “أزمة وجودية” للاتحاد الأوروبي والاجتماع غير الرسمي لدول الاتحاد السبع والعشرين يوم الجمعة كان يهدف إلى إظهار الوحدة لكنه بدلا من ذلك كشف عن انقسامات بشأن الهجرة.

والأعضاء الشرقيون بالاتحاد الأوروبي على خلاف مع الأعضاء الأكبر لاسيما ألمانيا بشأن توزيع أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا العام الماضي بعد فرارهم من الحرب والفقر في دول في الشرق الأوسط وافريقيا.

وانتقدت المجر ألمانيا يوم الجمعة لرفضها الاتفاق على سقف بشأن عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا قائلة إن هذا سيؤدي إلى استمرار تدفقهم على أوروبا.

شكرا للتعليق على الموضوع