اقتراب استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا

في وقت يعد فيه وفد من الخبراء الروس، برئاسة وزير النقل مكسيم سكولوف، تقريره حول الأوضاع الأمنية في مطارات مصر، بدأت تتبلور مؤشرات تدل على اقتراب استئناف الطيران بين البلدين.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، تحسن الوضع الأمني في مطار القاهرة الدولي، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.

وقال دفوركوفيتش، في مؤتمر صحفي عقد الأحد، إن المعلومات الأولية تدل على أن “كل شيء في (مطار) القاهرة على ما يرام”، مضيفا أن “الاجتماع العملي (حول أمن المطارات المصرية) سيعقد يوم غد، لكن الوضع في القاهرة بالتأكيد أفضل مما كان، حيث تم بناء جناح جديد هناك”.

من جانب آخر، أشار دفوركوفيتش إلى أنه يجب انتظار التقرير الذي سيقدمه وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، حول نتائج زيارته إلى مصر.

بدورها، نقلت الجريدة “البشاير” الإلكترونية المصرية، عن مصدر بمطار الغردقة، قوله إن اللجنة الأمنية الروسية أبدت رضاها التام عن الإجراءات الأمنية بالمطار بعد تنفيذ المطالب وتلافي الملاحظات التي أبدتها اللجان السابقة.

وأوضح المصدر أن اللجنة طلبت عزل السائحين الروس عن باقي السائحين الوافدين والمغادرين من المطار عن طريق تخصيص صالة سفر ووصول للسائحين الروس فقط، مضيفا أنه سيتم رفع تقرير لوزيري الطيران والنقل والأجهزة الأمنية بما طالبت به اللجنة.

وكان وفد كبير من الخبراء الروس المختصين في مجال أمن الطيران قد وصل إلى مصر، في 20 سبتمبر، لتفقد الأوضاع في مطارات البلاد.   

وقالت وسائل إعلام مصرية، الأحد، إن الخبراء الروس سيتفقدون إجراءات الأمن في مطار القاهرة، وسيقومون بفحص الإجراءات المتبعة، بدءا من وصول الراكب إلى المطار وحتى صعوده إلى الطائرة، بالإضافة إلى فحص أجهزة التفتيش بالتصوير وأجهزة التفتيش الشخصي.

وتجدر الإشارة إلى أن سوكولوف أعلن في وقت سابق أن وزارة النقل الروسية أجرت مراجعة أمنية لجميع المطارات المصرية، بما في ذلك مطار القاهرة الدولي، فيما يتعلق بموضوع أمن الطيران.

وتزامنت زيارة الوفد الأمني الروسي إلى مصر مع زيارة قام بها وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، الأربعاء الماضي، إلى موسكو لاستكمال المحادثات المتعلقة باستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى المطارات المصرية.

يذكر أن روسيا أعلنت وقف كافة رحلاتها الجوية إلى مصر ومنها بعد سقوط طائرة ركاب من طراز إيرباص 321 تابعة لشركة “Metrojet” الروسية للطيران في أراضي منطقة الحسنة بشبه جزيرة سيناء، بُعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري، في 31 أكتوبر 2015، ما أودى بحياة 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم كانوا على متنها.

وفي 16 نوفمبر، أعلن مدير مصلحة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف أن الكارثة نجمت عن عملية إرهابية نفذت بوساطة قنبلة وضعت داخل الطائرة، فيما اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهذا الأمر.

وتعمل لجنة التحقيق حاليًا على تحديد جميع ملابسات الحادث.

وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الحادث.

وفي أعقاب هذه التطورات، طالبت روسيا السلطات المصرية باتخاذ تدابير أمنية إضافية في المطارات، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية بما يضمن سلامة السائح الروسي.

وكان وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، قد أعلن، في 22 أغسطس، أن روسيا ومصر أقرتا “خارطة طريق” خاصة باستئناف حركة الطيران بين البلدين في مؤشر إلى قرب عودة السائح الروسي إلى مصر.

وقال الوزير المصري إن الخطة تنص على وصول عدة وفود لتفقد المنتجعات السياحية والفنادق وعرض آخر ما توصلت إليه لجان التحقيق وآخر ما تم تطويره من الأجهزة الأمنية بالمطارات.

وأشار فتحي إلى أن الحكومة الروسية، بناء على تقرير الوفد، ستحدد مدى إمكانية استئناف حركة الطيران.

الجدير بالذكر أن قطع حركة الطيران بين روسيا ومصر أدى إلى تكبد قطاع السياحة المصرية خسائر ضخمة، حيث انخفض تدفق السياح إلى البلاد إلى النصف تقريبا.

شكرا للتعليق على الموضوع