انبعاثات الميثان توثرعلى ارتفاع درجة حرارة الأرض

وفقاً لبحث تم نشره في مجلة  Nature، فإن كميات انبعاثات الميثان في جميع أنحاء العالم، من إنتاج الوقود الأحفوري واستهلاكه، هي أعلى بكثير من التقديرات الحالية .

حيث جمع الباحثون آلاف القياسات من مصادر عامة، وأوراق بحثية محكّمة علمياً، في “أكبر قاعدة بيانات معروفة حتى الآن تحتوي بصمات مصادر نظائر الميثان”، كما يشير مؤلفو البحث. حيث يعتمد تحليل النظائر على “البصمة” التي يتركها الميثان في الجو.

ويمتلك الميثان ثاني أكبر تأثير إشعاعي عالمي من بين غازات الدفيئة. يعتقد أن صناعة الوقود الأحفوري على مستوى العالم – إنتاج واستخدام الغاز الطبيعي والنفط والفحم –  تساهم بمقدار 15% إلى 22% من إجمالي الانبعاثات. يتحرّى الباحثون أكثر عن مساهمات الانبعاث الناجم عن التسرب الجيولوجي الطبيعي، الذي يحدث حيث يتدفق الغاز الطبيعي إلى سطح الأرض دون تدخل بشري.

وقد خلصت الدراسة إلى أن إجمالي انبعاثات الوقود الأحفوري من الميثان، لا ترتفع بمرور الوقت، ولكنها أعلى من التقديرات الحالية بنسبة تتراوح بين 60% إلى 110%. على الرغم من أن ثنائي أوكسيد الكربون مسؤول عن حوالي 75% من الانبعاثات العالمية، إلا أن تأثير الاحترار الذي يتسبب به الميثان أقوى بكثير.

14

الأخبار الجيدة التي تحملها الدراسة، هو الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الغاز الطبيعي قد تحسنت بشكل كبير من حيث المردود، وهي نعمة تحققت بفضل تطبيق إدارة وحلول تكنولوجية أفضل من ذي قبل. فقد انخفضت انبعاثات الميثان قياساً لكل دفعة من الإنتاج، وهو ما يعد تخفيضاً، على أي حال، تزامنَ مع إجمالي زيادة الإنتاج.

يعتقد الخبراء أن هذه الدراسة تعني أنه ينبغي للعلماء أن يعيدوا النظر بنماذجهم الخاصة بالمناخ، لتحسين سبل حماية البيئة.

منذ أن انطلقت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، تم استخدام كميات هائلة من الوقود الأحفوري لتشغيل عجلة الاقتصاد. وفيما يسميه البعض “الأنتروبوسين” – العصر الذي يظهر فيه تأثير الإنسان على شكل ارتفاع كبير في تركيز غازات الدفيئة في الجو، وارتفاع متوسط درجات الحرارة، ونفاد الموارد – لقد أصبح أكثر لزاماً علينا أن نستخدم قدرات التكنولوجيا والتطوير لإحداث تغييرات إيجابية، وطويلة الأمد في بيئتنا الأرضية.

The Guardian

شكرا للتعليق على الموضوع