محسن فكري قُضى بسبب اعتراضه على السياسة العملية

يستمر الغليان في الشارع المغربي على أثر مقتل الشاب محسن فكري 31 سنة وهو صياد ترك مهنته ليزاول التجارة لكنه قضى طحناً في عربة للنفايات أثر احتجاجه على السياسة العملية، غطت الاحتجاجات قرابة 40 مدينة في المغرب وشارك فيها جمهور غفير ونقابات عمالية وشخصيات سياسية وإعلامية والفنانين، بدأت الاحتجاجات تخف خصوصاً بعد إعلان الملك فتح تحقيق لينال المسببون الجزاء، خصوصاً أن الواقعة مؤلمة وكبيرة.

وعبرت مجموعة من الفنانين المغاربة، عن تضامنهم مع بائع السمك محسن فكري، من أبرزهم الفنانة أسماء المنور، وحاتم عمور، الذين نددوا بحادثة طحن بائع السمك، مطالبين بتحقيق عادل وشفاف يحدد المسؤوليات وينصف الضحية وأهله.

24

حادثة “طحن بائع السمك”، تتصدر واجهة الأحداث في المغرب بعد انتخابات برلمانية كرست سيطرة حزب العدالة والتنمية، الذي استشعر رئيسه المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة منذ الساعات الأولى خطورة الموقف ودعا لعدم التظاهر، لكن الأمور في هذه الجزئية تجاوزته أو هكذا تقول لغة الشوارع الساخطة والمطالبة بتحكيم العدالة وإنصاف محسن والسائرين في فلكه.

محسن فكري، من مواليد 1985، ينحدر من عائلة من الطبقة المتوسطة، يعرف عنه اهتمامه بالتجارة وتجاربه ليست بالمشرفة، لكن انتقل في دهاليزها بين تجارة السلع والمواد الغذائية إلى الصيد الذي زاوله بعد حصوله على دبلوم بحار من معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالحسيمة، قبل أن يعود للتجارة مجددا.

25

أسباب الاحتجاج

وتقول مصادر قريبة من عائلته إن محسن فكري اقترض في أيامه الأخيرة مبلغا ماليا وتوجه نحو المرفأ، واقتنى كمية من السمك بهدف إعادة بيعها للحصول على بعض الأرباح لإعالة أسرته الكبيرة، لكنه بعد شحن البضاعة أمام أنظار أمن المرفأ، انتقل إلى وسط المدينة، حيث فوجئ بأمن المدينة يوقفه لأن شحنته غير قانونية.

وتؤكد المصادر، أنه بعد نقاش حاد مع عناصر الأمن وبعد إصرارهم على مصادرة كميات السمك التي كان قد وضع رأسماله بشكل كامل للاستثمار فيها، احتج بطريقته الخاصة من خلال إلقاء نفسه في شاحنة تدوير النفايات، التي طحنت جسده مشعلة بذلك بوادر ثورة شعبية لم تتضح شواهد نهاياتها.

شكرا للتعليق على الموضوع