العراق: الأكراد يهدمون منازل العرب.. ومصر و10 دول عربية تشكو إيران لـ”الأمم المتحدة”
أفادت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، أمس الأحد، بأن قوات الأمن في حكومة إقليم كردستان العراق دمرت بطريقة غير مشروعة أعداداً كبيرة من منازل العرب، وفى بعض الأحيان قرى بأكملها، في مناطق تمت استعادتها من تنظيم “داعش”، مؤكدة أن تلك الأعمال قد ترقى إلى جرائم حرب.
وتأتى هذه الاتهامات للقوات المدعومة من تركيا وسط مساع دبلوماسية للاتفاق مع أنقرة على سحب قواتها من معسكر بعشيقة، الذى تقول تركيا إنها تدعم قوات كردية في حربها ضد “داعش”.
وعرضت المنظمة الحقوقية، في تقريرها، تفاصيل عمليات تدمير القوات الكردية العراقية لقرى وبيوت أثناء النزاع مع داعش، بين سبتمبر 2014 ومايو 2016 في المناطق المتنازع عليها في محافظتي كركوك ونينوي الواقعتين ضمن سلطة الحكومة العراقية رسميًا، مشيرة إلى أن قوات “البشمركة” التابعة لحكومة إقليم كردستان استهدفت منازل العرب بعد إخراج عناصر “داعش”، في حين حافظت على منازل الأكراد، كما وثقت المنظمة، عمليات هدم إضافية غير قانونية في أكتوبر 2016.
وكشف سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، عن اتصالات دبلوماسية بين العراق وتركيا من أجل إيجاد حل لأزمة دخول قوات عسكرية تركية إلى معسكر “زلكان” بناحية “بعشيقة” شمال شرقي الموصل بمحافظة نينوي شمالي العراق، قائلاً: “إن حل الأزمة مع تركيا يجب أن يبنى على الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة العراق الوطنية”، وجدد “الحديثي” أمس التأكيد على موقف الحكومة العراقية الرافض لوجود قوات تركية على الأرض العراقية، لافتًا إلى أن جهودًا دبلوماسية تبذل حالياً من أجل إخراج القوات التركية من “بعشيقة”.
وقال “إن حكومة حيدر العبادي تشدد على موقفها الرافض لوجود القوات التركية والمتمسك بالسيادة الوطنية واستقلال القرار وعدم التدخل بالشئون الداخلية”.
ووجهت 11 دولة عربية، من بينها مصر، رسالة إلى الأمم المتحدة عبّرت فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة، فضلاً عن إدانة دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة، وذلك في سياق رد دولة الإمارات الرسمي على بيان حق الرد الذى أدلى به عضو وفد إيران لدى الأمم المتحدة في ختام المناقشة العامة الرفيعة المستوى للجمعية العامة في أواخر سبتمبر الماضي.
وتوجه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، بالشكر لمصر، ودول مجلس التعاون والمغرب والسودان والأردن واليمن للرسالة المشتركة للجمعية العامة في سياق الرد على الادعاءات الإيرانية، وتابع في تدوينة على «تويتر» أمس الأول: “التحرك الدبلوماسي الجماعي في الأمم المتحدة موقف عربي موّحد تجاه الادعاءات الإيرانية”.
وميدانياً، تواجه القوات العراقية، التي تحاول التقدم داخل الموصل، موجات من السيارات الملغومة التي يرسلها “داعش”، وقال اللواء سامى العريضي، قائد القوات الخاصة العراقية، أمس إن “هناك الكثير من السيارات المدنية، وقد يكون أي منها مفخخة”.
وكشفت تحقيقات تجريها السلطات العراقية مع صحفي تابع لداعش عن انخفاض الموارد المالية للتنظيم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على العديد من الأحياء الواقعة غرب حلب، التي كانت قد خسرتها خلال الأسابيع الماضية. واستهدفت قوات الجيش السوري المتمركزة في ثكنة هنانو شرقي مدينة حلب منازل المدنيين في حي الشعار بعدد من قذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
ومن جهة أخرى، لقى 13 عنصراً من قوات الحكومة السورية وميليشياتها مصرعهم، في ضاحية الأسد غربي مدينة حلب، بعد تقدمهم واستعادة السيطرة على المنطقة.
وأعلن مركز تنسيق المصالحة الروسي في سوريا رصد 35 انتهاكاً للهدنة في 4 محافظات سورية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى المستوى الإنساني، قامت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية بتوزيع مساعدات إغاثية على أهالي المناطق المحررة في مناطق “كوكجلي” وحى الزهراء شرق مدينة الموصل وناحية “حمام العليل” جنوب الموصل.. بينما قتل نازحان عراقيان نتيجة انفجار عبوة ناسفة خلال فرارهما من قضاء “الحويجة” جنوب غربي كركوك، الذى يسيطر عليه تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكالات