احمد الخالدي‎ يكتب:ذهب اوباما و جاء ترامب و سياسة العداء للإسلام لا زالت قائمة

فور اعلان النتائج النهائية لسباق الرئاسة الاميريكية حتى بدأت ردود الفعل الدولية تتباين بين مؤيد  و متخوف إزاء السياسة المتبعة و المتوقعة للرئيس الجديد و الذي نعتقد أنه لا يختلف كثيراً عن سابقه من حيث العنجهية المتجذرة ضد الاسلام و الرؤيا السوداء تجاه المسلمين ، فكما يُقال ( الكتاب يُقرأ من عنوانه ) فمَنْ يتمعن جيداً في الخطابات الرنانة التي كان ترامب يطلقها والمثيرة للجدل عندها يتقين أن الافعى قد كشرت عن انيابها منذ أيام الحملته الانتخابية فحتماً سيرى مدى حجم الحقد الدفين و التقوقع السطحي الذي يعيش في مستنقعه هذا الوافد الجديد لدفة الحكم في البيت الابيض المشؤوم صاحب السجل الحافل بالانتهاكات البشعة و التدخلات السافرة في شؤون مختلف بلدان العالم و خاصة في الشرق الاوسط وما جلبته تلك السياسة الفاشلة من ويلات ادخلتها في حمامات من الدماء و الحروب الطائفية تلك هي حقيقة اوباما المنتهية ولايته بالخيبة و الخسران ، فترامب وحسب سجل حياته المتخوم بفضائح التحرش بالنساء فنحن نعتقد أنه لن ولن يأتي بشيء جديد بل مما يزيد في الطين بله وهذا ما نراه جلياً عندما شنَّ هجوماً لاذعاً على المسلمين واصفاً إياهم بشى الاوصاف المستهجنة و داعياً إياهم بالوقت نفسه إلى مغادرة اميركا ومن دون سابق انذار ضارب بذلك حقوق الانسان و المواثيق الدولية الراعية لها عرض الحائط هذا من جهة ، ومن جهة اخرى نرى سياسته القائمة على نهب خيرات العراق وقد تجلت في مطالبته بضرورة سرقة الثروات النفطية التي يمتلكها العراق بحجة تغطية نفقات الدعم الاميريكي للعراق في حروبه ضد داعش الارهابي و ثمن من قدمته اميركا للعراق من مساعدات عسكرية و دعم لوجستي و ضمن اطار الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين و الحقيقة التي لم تغيب شمسها أن داعش بذرة فاسدة ولدت من رحم فاسد لعدة اطراف عالمية في مقدمتها اميركا و مَنْ لف لفها تهدف إلى إعادة احتلال العراق من جديد و لتقوية وجودها في بلدنا الجريح فتلك هي حقيقة البيت الابيض المشؤوم وما تلعبه قياداته السياسية من ادوار شيطانية تسعى لحماية تل أبيب الغدة السرطانية في الجسد العربي و ابعاد الرأي العام عن جرائمها البشعة بحق اهلنا في فلسطين و المدن المحتلة من قبل تلك الغدة السامة فيا شعوبنا العربية و الاسلامية لا تغرنكم تبدل الوجوه السياسية في اميركا انما هي لعبة تعدد الادوار ووحدة الهدف الرامي إلى استعبادكم و حماية أمن اسرائيل بالدرجة الاساس .

فأميركا و نظرتها الخاطئة تجاه الاسلام لا زالت ذاتها رغم تبدل الوجوه الكالحة لقياداتها السياسية الفاسدة ، فلقد تعددت الوجوه و الهدف واحد حماية تل ابيب و ضمان امنها و أمانها هو الشغل الشاغل لكل مَنْ هب و دب في إدارة حكم بيت العجوز العرجاء .

شكرا للتعليق على الموضوع