“رويترز”: ستة أفراد من أسرة بين عشرات القتلى في هجمات على حلب

قالت وكالة أنباء “رويترز″، اليوم الأحد، نقلًا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن برميلا متفجرا قتل أسرة مؤلفة من ستة أفراد في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن قصف المعارضة قتل سبعة أطفال في مدرسة في الشطر الخاضع لسيطرة الحكومة من المدينة.

وقال المسعفان: إن عائلة البيتونجي اختنقت حتى الموت لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور في وقت مقارب لمنتصف الليل كان ملوثا بغاز الكلور. ولم يتمكن المرصد السوري من تأكيد استخدام غاز الكلور.

وذكر المرصد والتلفزيون الرسمي إن قصف مقاتلي المعارضة قتل سبعة أطفال على الأقل من بين عشرة قتلى سقطوا في مدرسة سارية حسون في حي الفرقان.

وقتل المئات منذ يوم الثلاثاء في أكثف عمليات القصف في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد والتي دخلت عامها السادس فيما تحاول الحكومة وحلفاؤها دحر المقاومة في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

ونفذ الجيش السوري والقوات الجوية الروسية وقفا من جانب واحد للقصف والغارات على شرق حلب باستثناء جبهات القتال بعد هجوم استمر شهرا من أواخر سبتمبر حتى أواخر أكتوبر لكنهما استأنفا الضربات يوم الثلاثاء.

وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في براميل متفجرة في ثلاث وقائع على الأقل خلال الحرب على الرغم من نفي دمشق لذلك.

وتنفي سوريا أيضًا استخدام البراميل المتفجرة المصنوعة بدائيا من براميل نفط مملوءة بمواد شديدة التفجير وشظايا وتسقطها طائرات هليكوبتر. وأدانت الأمم المتحدة استخدامها بسبب إحداثها لمعاناة غير ضرورية.

ووصل ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا إلى دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولين من وزارة الخارجية السورية يوم الأحد ويتضمن جدول المحادثات قضية حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، إن الضربات الجوية استمرت على عدة أحياء في شرق حلب في وقت مبكر يوم الأحد بعد مقتل 54 شخصًا على الأقل في قصف يوم السبت.

وتعرف المسعفان على أسرة البيتونجي في فيلم متداول على الانترنت. ويُظهر الفيلم جثث الأطفال الأربعة ممددين على الأرض وشفاههم زرقاء اللون وتوجد علامات داكنة حول عيونهم المفتوحة.

وقال أحد المسعفين ويدعى أبو العباس إن له زميلا يعيش في نفس الشارع. وقال آخر وهو مدير مستشفى إن الأطباء أكدوا أن سبب وفاتهم هو تسمم بالغاز. كما قال زكريا ملاحفجي القيادي في جماعة فاستقم المعارضة إنهم قُتلوا بالغاز.

وطرفا الحرب الأهلية السورية هما الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه روسيا بقوة جوية وإيران ومقاتلون شيعة والمعارضة التي يغلب عليها السنة وتشمل جماعات مدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.

وأصبحت حلب المركز الرئيسي للقتال حيث يحاول الجيش السوري وحلفاؤه القضاء على مقاومة المعارضة هناك باستخدام القصف العنيف والهجمات البرية مع تقديم عروض للمعارضة بمغادرة المدينة خلال فترات القصف الخفيف.

وأجبر استخدام الحصار وتكتيكات القصف المعارضة في وقت سابق على التخلي عن مناطق محاصرة أخرى مثل بلدة داريا الكبيرة جنوب شرقي دمشق التي اعتبرت منذ أعوام معقلا للانتفاضة ضد الأسد.

شكرا للتعليق على الموضوع