موت أطفال حلب “فضيحة أخلاقية”
أفادت منظمة “Save The Children” الدولية غير الحكومية، اليوم الأربعاء، بأن استمرار معاناة الأطفال وموتهم في مدينة حلب السورية هو “فضيحة من الناحية الأخلاقية”.
وتعمل قوات النظام السوري وحلفاؤها على تضييق الخناق على شرق حلب، عبر شن هجمات على محاور عدة لتقليص مساحة سيطرة الفصائل المعارضة، وقد كررت دعوتها للمقاتلين إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في ذلك.
وقالت سونيا خوش مديرة المنظمة في سوريا، إن “الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم في المدرسة أو خلال سعيهم لتلقي علاج في المستشفيات التي تستهدفها هجمات أيضًا”، وفق ما ذكرت فرانس برس.
واعتبرت أن استمرار ارتفاع عدد الأطفال الذين يموتون في حلب هو “فضيحة من الناحية الأخلاقية، وهذا لا يمكن إلا أن يتعاظم نظرا إلى محدودية الإجراءات المتخذة لوقف القصف”.
والمرافق الطبية النادرة التي كانت لا تزال توفر الرعاية، تضررت في الأيام الماضية جراء ضربات شنتها قوات النظام السوري.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، لم يعد هناك أي مستشفى في الخدمة حاليا في شرق حلب الذي تحاصره قوات النظام منذ يوليو ويعيش فيه نحو 250 ألف شخص.
وأشارت منظمة “سايف ذا تشيلدرن” إلى أن الدروس في 13 مدرسة أخرى في شرق حلب تم تعليقها بسبب الضربات العنيفة.
ونددت المنظمة غير الحكومية أيضا بهجوم شنته فصائل معارضة على مدرسة في غرب حلب الأحد، أودى بحياة 8 أطفال على الأقل.
وقالت إن هذا الهجوم يظهر أنه ليس هناك “أي مكان آمن للأطفال في هذا النزاع”.