أرقام تدعو للتأمل .. اقرأ بيانات الرحلة بعناية قبل صعود الطائرة!
ربما يلاحظ من يتابع الأخبار والتطورات العالمية باهتمام، التشابه الغريب بين البيانات التابعة لعدد من الطائرات المنكوبة في ظروف غامضة، مع مواعيد وقوع كوارثها.
وعلى الرغم من مرور سنة كاملة على إسقاط طائرة “سو-24” الروسية في سماء سوريا، مازال الغموض يكتنف الدوافع الخفية وراء الهجوم، الذي وقع بالصدفة، في يوم 24 نوفمبر عام 2015.
بل وازداد هذا الغموض كثافة بعد أن تصالحت روسيا وتركيا بعد تجاوز الأزمة التي أثارتها الحادثة، إذ لوحت أنقرة بتوجيه أصابع الاتهام إلى عملاء الداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، في إسقاط القاذفة الروسية التي كانت تقوم بمهمة لمحاربة الإرهاب في سماء سوريا. وكشف مسؤولون أتراك أن الطيار الذي أسقط الطائرة الحربية الروسية، شارك بنشاط في الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، وكان من بين المجموعة التي قصفت مبنى البرلمان أثناء محاولة الانقلاب الدموية في تركيا.
أما كارثة طائرة الركاب الروسية في سيناء، والتي أودت بحياة 224 شخصا، فوقعت يوم 31 أكتوبر عام 2015. ومن اللافت أن رقم 31 يبرز في رقم طراز الطائرة وهو Airbus A321-231.
وكانت الاستخبارات الروسية قد أعلنت العثور على آثار متفجرات على حطام الطائرة المنكوبة، لكن الجانب المصري لم يؤكد ذلك حتى الآن. ورغم أن تنظيم “داعش” قد تبنى الهجوم، إلا أن المحققين الروس والمصريين لم يعلنوا حتى الآن عن أسماء مشتبه بهم في وضع القنبلة على متن الطائرة.
وهناك كارثة غامضة أخرى، تلفت النظر مباشرة، وهي إسقاط الطائرة الماليزية التي كانت تقوم برحلة MH17 من أمستردام إلى كوالالمبور. هذه الطائرة تحطمت يوم 17 يوليو عام 2014، بعد أشهر على اندلاع النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا. لكن، ولسبب مجهول حتى اليوم، لم تغلق كييف المجال الجوي فوق منطقة النزاع، حتى أسقطت الطائرة الماليزية بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-جو، فيما يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بإسقاط الطائرة، وسط تساؤلات كبيرة حول الجهة التي يمكن أن تصب في مصلحتها مثل هذه الجريمة البشعة.
أما الطائرة الماليزية المفقودة التي كانت تقوم برحلة من كوالالمبور إلى بكين، فاختفت يوم 8 مارس عام 2014. لكن جميع الإجراءات المتعلقة بالرحلة وتجهيز الطائرة للإقلاع جرت يوم 7 مارس، وأقلعت بعد دقائق على منتصف الليل. ومن اللافت أن رقم الرحلة كان 777، والطائرة نفسها كانت من طراز Boeing 777-200ER.
بلا شك، كل هذا محض صدفة، لكن في الوقت نفسه يلفت انتباهنا إلى تزايد عدد الكوارث المروعة التي تودي بحياة مئات الأشخاص، دون أن تتمكن السلطات والجهات الدولية من تقديم أجوبة على الأسئلة الكثيرة حول أسباب هذه المآسي الغامضة.
روسيا اليوم