“الفيل يا ملك الزمان” حكاية من الوجع السوري!
لبنان – بيروت : لم تكن لتظن حين تدخل قاعة مسرح مونتاني في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، انك ستخرج بحال مغايرة بعد مشاهدة العرض المسرحي لفريق العمل للأمل، بعنوان “الفيل يا ملك الزمان” .
تطفئ الأنوار إستعدادا للبدء، تخاطبك المخرجة اللبنانية كريستال خضر بسلالة، لتعرّف عن نفسها وعن فريق عملها… مجموعة شبان وشابات يتكوّموا على المسرح على هيئة فيل ضخم… وتبدأ الشخصيات بتلاوة قصة للكاتب السوري سعدالله ونّوس، الذين أعادوا صياغة هذا النص ليعبر عن أفكارهم ومشاعرهم وواقع حياتهم.
وتقول المخرجة كريستال خضر ل ” التلغراف ” ان “أعضاء الفرقة تعاملوا مع هذا النص الهام بحرية وباحترام في نفس الوقت”، الأمر الذي كان واضحا جدا من خلال إتقان الآداء وسهولة الحركة على المسرح وثقتهم بأنفسهم البارزة بوضوح.
وتنتهي بك المسرحية التي لا يمكنك ان تغفل عن اي تفصيل فيها، بالدموع.. فالمشهد الاخير مؤثر جدا من ناحية النص والأداء والحضور المسرحي.
مدرسة الموسيقى لمؤسسة العمل للأمل ستقدم الأسبوع القادم عرضا موسيقيا غنائيا بعنوان “يا فجر لما تطل”، لمتابعة الحدث على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/events/1817809741827258/
يذكر ان الفرقة المسرحية تكونت بعد قافلة للاغاثة الثقافية التي قامت بها العمل للامل عام 2013 في مخيم المرج للاجئين السوريين في البقاع، لتضم شبابا وفتيات موهوبين من بين تجمعات اللاجئين، معظمهم طلاب جامعيون أو طلاب مدارس ثانوية، قداموا عرضهم الاول العام الماضي في بيروت تحت عنوان “أنجي ويالنجي”، بقراءة جديدة لرواية “المفتش العام” لنيكول جوجول، ومن اخراج كريستيل خضر أيضا.
تأسست العمل للامل في آذار (مارس) 2015 لتقديم برامج الاغاثة والتنمية الثقافية التي تلبي الحتياجات الجتماعية والثقافية والنفسية للمجتمعات المنكوبة والمهمشة وتمكين الافراد مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المفروضة عليهم، من خلال إطلاق خيالهم وقدراتهم الابداعية، عبر تقديمها للادوات التي تمكنهم من حرية التعبير والابداع الفني، والتواصل، والمعرفة، والتعافي من الاثار النفسية الناتجة عن هكذا ظروف، بهدف الوصول الى حل لمواجهة التفكك الاجتماعي الناجم عن الحرب والنزوح، ليصبح من يعيش في هذه الظروف أناسا مبدعين، منتجين ومسالمين.
لمتابعة صفحة العمل للأمل، يرجى زيارة صفحتهم الخاصة:
https://www.facebook.com/act4hope
