دراسة: إفراط الحوامل في تناول السكريات يعرض أطفالهن لمخاطر الأزمات الربوية

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من إفراط الحوامل في تناول الكثير من السكريات خلال الحمل، وهو ما قد يعرض أطفالهن لمخاطر الوقوع فريسة للأزمات الربوية.

فقد أظهرت الأبحاث، التي شملت ما يقرب من 9000 أم وطفلها، بيانات عن عدد من الدراسات الرائدة في هذا الصدد، حيث قامت هذه الدراسات بتجنيد الأمهات اللاتي حملن في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وتابعت ذريتهن منذ ذلك الحين.

وقد حلل الباحثون الروابط بين الأم وتناول السكريات الحرة في الحمل، وفرص إصابة أطفالهن بالحساسية والربو في السنوات السبع الأولى من حياتهم، في حين لم يكن هناك سوى دليل ضعيف على وجود صلة بين تناول السكريات الحرة في الحمل وبين الأزمات الربوية بصفة عامة، إلا أنه كانت هناك ارتباطات إيجابية قوية مع الحساسية والربو التحسسي.

وعند مقارنة 20% من الأمهات اللاتي يحصلن على نسبة مرتفعة من السكريات، مقابل 20% من الأمهات اللاتي لم يتناولن سوى كميات قليلة من السكر، لوحظ وجود خطر متزايد بنسبة بلغت 38% للحساسية بين أطفالهن، (73% للحساسية وأكثر من 101% للربو التحسسي)، بينما لم يجد الفريق البحثي أي ارتباط مع الأكزيما أو حمى القش.

وقال سيف شاهين، الباحث الرئيسي فى الدراسة التي أجريت بجامعة نيويورك “لا يمكننا القول، انطلاقا من هذه الملاحظة، إن الأمهات اللاتي يتناولن السكريات بمعدلات كبيرة في فترة الحمل يدفعن أطفالهن نحو النوبات الربوية، إلا أننا بالتأكيد ندرس هذه الفرضية، ولكن دون استعجال للنتائج”.

وأضاف “الخطوة الأولى هي معرفة ما إذا كنا نستطيع تكرار هذه النتائج في مجموعة مختلفة من الأمهات والأطفال، وإذا استطعنا فعل ذلك سنقوم بتصميم تجربة لاختبار ما إذا كنا نستطيع منع الحساسية في مرحلة الطفولة والربو التحسسي، عن طريق الحد من استهلاك السكر من قبل الأمهات خلال الحمل، وفي الوقت نفسه، فإننا نوصي بأن تتبع النساء الحوامل المبادئ التوجيهية الحالية وتجنب الاستهلاك المفرط في السكر”.

ويعتقد الفريق البحثي – في سياق أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة “التنفس” الأوروبية – أن ارتباط السكر بالربو يمكن تفسيره عن طريق تناول كميات عالية من الفركتوز، وهو ما يؤدي إلى استجابة مناعية تؤدي بدورها إلى زيادة تطوير فرص التهاب الرئتين.

أ ش أ

شكرا للتعليق على الموضوع