محكمة أمريكية تنظر دعوى ضد ألمانيا حول إبادة جماعية في ناميبيا
عقدت محكمة في نيويورك، أمس الخميس، الجلسة الأولى لنظر دعوى إبادة جماعية مرفوعة ضد ألمانيا من جانب السكان الأصليين في ناميبيا من قبيلتي “هيريرو” و”ناما”، وذلك بعد أكثر من 100 عام على نهاية الحكم الاستعماري الألماني للبلاد.
واستمرت جلسة الإستماع في المحكمة الجزئية الأمريكية قرابة 10 دقائق فقط، ولم يحضر أي ممثل للحكومة الألمانية.
وقال كينيث مكاليون، وهو محام يمثل مجموعات السكان الأصليين، إنه فوجئ بعدم حضور أحد من ألمانيا، وأضاف مكاليون أن السكان الأصليين في البلد الواقع جنوبي إفريقيا، يطالبون ببساطة بمكان على الطاولة من أجل المشاركة في مفاوضات بين ألمانيا وناميبيا.
وتتفاوض ألمانيا، التي اعترفت العام الماضي بأن عمليات القتل تلك إبادة جماعية، حاليا مع ناميبيا بشأن تقديم اعتذار رسميًا، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن المفاوضات تجري في جو من الثقة المتبادلة وكانت بناءة. وأضافت أن الحكومة لم يتم استدعاؤها لحضور وقائع المحاكمة في نيويورك.
واتهمت قبيلتا “هيريرو” و”ناما” ألمانيا باستبعاد ممثليهما من المحادثات واشتكتا من أن برلين استبعدت دفع تعويضات مباشرة لأحفاد الضحايا.
ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في يوليو المقبل، ولكن يمكن أن تحدث في موعد أقرب إذا شاركت ألمانيا.
ويعيش حوالي 300 ألف من أبناء قبيلتي “هيريرو” و”ناما” حاليا في ناميبيا، وقاضت ذريتهم في يناير الماضي ألمانيا فيما يتعلق بقتل أكثر من 100 ألف شخص بين عامي 1904 و1908، عندما ثارت القبيلتان ضد الحكم الاستعماري.
ويقول مؤرخون إن القوات الألمانية قتلت ما يقدر بـ65 ألفا من 80 ألفا من قبيلة هيريرو، وما لا يقل عن 10 آلاف من 20 ألفا من قبيلة ناما في ناميبيا. وتشير الدعوى إلى وقوع أكثر من 100 ألف حالة وفاة.
الألمانية