نانسى فتوح تكتب : بأي ذنب قتلت ..!
مشاعر تجتاحنا جميعاً .. نعم جميعاً نشعر بعدم الأمان نستيقظ على صباح مليئ بالخوف والقلق، والتوقعات الغير مبشرة بالخير، بدعائنا بالستر وتخوفاً من أن نري أو نسمع بخبر مؤلم حزين جديد يهز كياننا وقلوبنا، وتنفجر مشاعرنا بالدموع والبؤس مدموج بإحساس صعب، وهو شعور “اللاحــيلة” .. نعم اللاحيلة لدينا في تغيير حياة مليئة بكل معاني اليأس والحزن ، أصبحت حياتنا مليئة بالطاقة السلبية التي لا تنعم بأي نوع من الأمن، أو الأمل في تغيير واقع مؤلم، أو إضافة قيمة إيجابية لنا، بل بالعكس كل يوم جديد نواجه بصدمة جديدة مما يعود بنا ويدنينا إلى مستنقع قذر لا نعرف ماذا يحدث بحياتنا، أصبحت عقولنا عاجزة غير قادرة على تحليل ما يحدث.
كل منا يحاول تفسير ما يحدث بقدر قراءتة واستنتاجاتة ولكن بتخبط في الأفكار والاستنتاجات.
وسؤال يطرح علينا جميعاً .. لمصلحة من ما يحدث؟ لمصلحة من هدم دولة وإثارة الفتنة بيننا؟
نحن في حالة من الصراع ما بين صراع داخلي وصراع خارجي لقلب وللقضاء على الدول المصرية ولا أحد يدفع ثمنه إلا نحنُ ..
نعم نحن من ندفع ثمن الصراعات الدنيئة التي تكون بسبب أعمال خسيسة يقوم بها من ليس له دين ولا ملة، لا نعرف من هم سوى كلمة “الإرهاب المتطرف”.
إرهاب دم، وفتنة، وأفكار متطرفة مغلوطة ذات فكر عقيم ..
فماهو المغزى من موت أناس ليس لهم أي ذنب، سواء كانوا يقومون بتأدية صلواتهم في كنيسة أو جامع أو بتأدية خدمة وطنهم من جنود بسطاء لتأمين الحدود المصرية ..!!
نحن نعلم أنه لا يوجد دين في العالم يحرض على هذا الفكر المتطرف العقيم .. ولكن هل الضغوط النفسية والإقتصادية والأفكار المغلوطة أدت إلى بلبلة عقول هولاء الناس بعدم القدرة على التفريق بين حل المشكلة وبين الانتحار وان يقتل معه عشرات من الأبرياء؟؟!
عجزنا حقاً عن التفكير .. ولكننا نعلم أننا بين فكين ، صراع داخلي وصراع خارجي .. ولكن مانرجوه الآن من النائب العام أن يصدر قرار بوقف وعدم نشر أي معلومات مغلوطة من كل المصادر الغير مسؤولة في قضية حساسة لها كل البعد الإنساني الذي لا يحتمل أن نقوم باتهام أو الإشارة إلى أحد ما من غير مصدر مسؤول هام، وبعد الانتهاء من التحقيق الكامل ..
ومع العلم أنه إلى الآن لم تصدر أي معلومات مصدقة من النائب العام حتى لا تكون هذه المصادر تشكك في الجهد المبذول من جانب التحقيق أو التأثير عليها أو على النتائج ..
نحن نريد الحقيقة واضحة نزيهة وخاصة عندما تكون في قضية عالية الخطورة والأهمية تمس أمن الوطن والمواطنين،و ذات بعد أمني لجميع أبناء الوطن بكل طوائفه.
فيجب على الدولة تضامن جميع المؤسسات من أجل إيجاد حل جذري وإيجابي لمكافحة هذا الفكر المتطرف سواء كانت في إعادة النظر في نوعية الخطاب الديني الموجه للشباب، مع التأكيد على إيجاد حلول شاملة ومناسبة لمشاكل الشباب، كما يمكن الإستعانة بمساعدة الدولة لتوفير الآليات اللازمة مثل الكاميرات ورفع الضرائب عن استيراد الكاميرات ليكون إلزاماً على جميع المحلات والشوارع مسيطر عليها بالكاميرات، وأن يكون التأمين على أي منشأة مؤمنة تأمين كافي، وأن نكون مؤهلين تأهيل كافي لمكافحة الإرهاب أي كان نوعه.
وأخيراً لا أستطع أن أصف هذا الشعب إلّا بإنه من أقوى الشعوب تحملآ رغم كل المشاكل والصعوبات والأزمات التي تواجهه إلا أننا مازالنا متفائلين بتغيير حقيقي لمصلحة الوطن والشعب .
عشت شعب مصر صلبآ قويآ أبيآ ..قادر على تحدي كل الصعاب.
اقرأ للكاتبة :