ورشة “محمد ملص” الثانية على هامش مهرجان فجر السينمائي

عندما يكون المخرج صادقاً…يصبح الفيلم قطعة من روحه و قلبه

طهران – محمدرضا فرطوسي : على هامش مهرجان فجر السينمائي العالمي أقيمت ورشة عمل للمخرج السوري الکبیر الأستاذ “محمد ملص” بعنوان “الإقتباس السينمائي” في سینما فلسطین، حضرها جمع من طلاب السینما و هواة هذا الفن.

بدأ السید ملص کلامه بشرح ملخص عن السینما السوریة عامة و عن أعماله الشخصیة خاصة و أشار الی أنه سلک طریقاً خاصاً في أعماله السینمائیة، مما دفع النقاد السینمائیين العرب الی الإعتقاد بأنني أسست سینما المؤلف في السینما العربیة، لتجعلني هذه السینما أکون مؤثراً علی المشاهد بصدق و موضوعیة و أقتبس من الحاضر و الماضي لنفسي و المجتمع و أحوله إلی أفلام.

و أضاف السید ملص إنني إستعنت لصنع فيلمي الأول بذاکرة طفولتي و استطعت أن أصنع الفيلم مستمداً بما کنت أتذکره و ما قرأته عن أوضاع بلدي آنذاک.

و أکد السید ملص علی أن الفلم یجب أن تکون له القدرة علی الروایة و إن عزمتم علی صنع فيلم یجب أن تکون لدیکم القدرة علی سرد روایتکم بطریقتکم الخاصة و الشخصیة.

و أضاف ملص إني و مع عملي الأول کان لدي الخوف من ردة فعل الجمهور و النقاد و أنه ماذا قد یکون أثر هذا الفيلم لکنه حظي بإقبال واسع ادی الی أن یعتبره النقاد العرب واحداً من عشرة  أفضل أفلام تاریخ السینما العربیة برمتها.

و استمر السید ملص قائلاً انني و من خلال هذه الورشة أرید أن اقول کیف لکم أن تصنعوا فيلماً یخرج من صحیفة قلبکم و نظرتکم الشخصیة و بذلک سیتحول الفلم الی قطعة لا أقول من القلب بل قطعة من الروح. و إنني لا اری في هذا الإطار فرق بین الأفلام الروائیة و ما تسمی بالأفلام الوثائقیة؛ فالأفلام الوثائقیة هي کتابة بقلم مختلف الا و هو قلم الکامرا.

إنطلقت فعاليات مهرجان فجر السينمائي العالمييوم 21أبريل/نيسان ويستمر حتى 28 من الشهر الجاري فى العاصمة الإيرانية طهران، برئاسة المخرج الإيراني “رضا ميركريمي”.

شكرا للتعليق على الموضوع