هل “طوربيد يوم القيامة” ينتظر الإشارة عند سواحل الولايات المتحدة
يوجد دليلان يؤكدان بأن “ستاتوس-6” هو بالفعل موجود.
في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي كتب الصحفي في ” Washington Free Beacon”، بيل غيرتس نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية يقول فيها إن البحارة الروس قاموا بتجربة “غواصة نووية بدن قيادة، قادرة على حمل الكثير من الرؤوس النووية بنجاح. وقد شاركت في التجارب الغواصة الخاصة بي-90 “ساروف”. وقد وصف غيرتس السلاح بالثوري لأن الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة لم تصل إلى هذه الفكرة.
وأكد غيرتس حقيقة وجود “ستاتوس-6” وقد ظهر أول مرة على شاشة التلفزيون فب عام 2015 عندما تم “تسريب معلومات سرية للغاية”. ولكن في الغالب كان مخطط له، وتم إرسال إشارة عبر المحيط الأطلسي من خلال التسريب بأن السلاح الجديد قادر على اختراق الدفاع الأمريكي في الشمال وتدميره.
وحاول الغرب فك شفرة الصور التي عرضتها بعض القنوات الروسية بالخطأ لمنظومة “ستاتوس-6” البحرية المتعددة المهام، التي تصنعها شركة التصميم “روبين”.، وتبين أن “ستاتوس-6” هي عبارة عن غواصة بدون قائد هدفها- تدمير المواقع الاقتصادية الحيوية لدى العدو على الشريط الساحلي، وإلحاق ضرر مؤكد لمساحات واسعة من البلد عن طريق نشر تلوث إشعاعي، يجعل هذه المساحات غير صالحة للاستخدامات الزراعية والعسكرية والاقتصادية لمدة طويلة.
فكرة الطوربيد السوبر النووي ليست جديدة. ففي الستينات بدأ الاتحاد السوفييتي بتطوير تي-15 التي تحمل 100 ميغا طن من الرؤوس الحربية. ولكن لم تكن التكنلوجيا المطلوبة لتطوير هذا المشروع موجودة بعد.
ولكن اليوم تقدمت التكنولوجيا. وبحسب الشفرة التي تم فكها يوجد على الطوربيد مفاعل نووي بقوة 8 واط، الذي يسمح للطوربيد بالإبحار إلى مسافات غير محدودة. أي “ستاتوس-6” يستطيع أن يقطع المسافة بين أوروبا وأمريكا بكل سهولة. ويحتوي المفاعل على مبرد معدن سائل، وهذا يزيد من الكفاءة وكذلك يخفض الضجيج الذي يصدره الطوربيد. ويمكن الكشف عن هذا الطوربيد فقط بمساعدة السونار الحساس جدا وعلى مسافة 2-3 أمتار فقط. أي “ستاتوس-6” أقل ضجيجا من أي غواصة في العالم.
ويتحرك بسرعة تصل من 100 كم في الساعة إلى 185 كم في الساعة. وأيضا ما يميز “ستاتوس-6” هو أنه روبوت يعمل تحت الماء ويستخدم الذكاء الاصطناعي ويعمل بشكل مستقل على حسب الوضع.
ويستطيع “ستاتوس-6” التغلب على الدفاعات المضادة للغواصات الأمريكية بفضل سرعته وعمق غوصه وصعوبة الكشف عنه.
وحتى في حال كشف نظام السونار المضاد للغواصات الأمريكي SOSSUS، الذي يسيطر على ساحل الولايات المتحدة عن “ستاتوس-6″، فإن الطوربيد قادر على الابتعاد بكل سهولة عن أي طوربيد للناتو بأقصى سرعة، وبالإضافة إلى ذلك “ستاتوس-6” قادر على المناورة بشكل جيد.
أسرع طوربيد أمريكي Mark 54 سرعته 74 كم في الساعة أي أقل ب 26 كم في الساعة، وأسرع طوربيد أوروبي MU90 Hard Kill بسرعة 90 كم في الساعة قادرة على قطع مسافة لا تزيد عن 10 كيلومترات.
استراتيجية استخدام “ستاتوس-6” قد تكون مختلفة. ويمكن أن يكون بمثابة سلاح للهجوم، أو سلاح للردع. وفي الحالة الثانية، يمكن للطوربيد أن يذهب إلى النقطة المطلوبة والمكوث في عمق البحر، في انتظار إشارة تفجير الرأس الحربي.
والإشارة يمكن أن ترسل عن طريق قناة الموجات الفائقة الطول، لأن فقط الموجات الفائقة الطول قادرة على احتراق الماء. وسلاح الردع يكون جاهزا ويعمل بشكل مفاجئ دون الحاجة إلى وقت من أجل الطيران أو الإبحار.
وسيكون رادعا قويا جدا يجب أن يحسب حسابه. لأن الرؤوس الحربية في “ستاتوس- 6” تعمل على تلويث مساحات كبيرة من الأراضي. وتشير التقديرات إلى أنه في سرعة الرياح 26 كم / ساعة فإنه سيتم تلويث شريط ساحلي بطول 300 × 1700 كم.
سبوتنيك