حماس تكشف عن وثيقتها السياسة الجديدة

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل اليوم الاثنين، عن الوثيقة الجديدة للحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال مشعل إن العمل عل إعداد الوثيقة استمر قرابة العامين، مشيرا إلى أنها تعكس إجماعا ورضى عاما من قبل قيادات الحركة ومؤسساتها في الداخل والخارج.

وأكد مشعل أن الوثيقة ترفض المساس بالمقاومة وسلاحها وتنص على أنه لا اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني.

وقال مشعل: “الوثيقة تؤكد أن المسجد الأقصى لأمتنا وليس للاحتلال أي حق فيه”.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن وثيقة “المبادئ والسياسات العامَّة” جاءت بعد توافق من قيادة الحركة على ضرورة وضع وثيقة سياسية تعكس تطور الفكر والأداء السياسي لحماس طوال 30 سنة الماضية وخاصة في السنوات الأخيرة عندما برز دورها.

وأضاف مشعل أن الحركة، تعمل منذ سنوات على إعداد الوثيقة، مبيناً أن حماس تقدمها لأبناء الحركة وقواعدها لتكون مرجعا لهم لتثقفهم وتحدد لهم معايير الرؤية والقرار والمواقف ولشعبنا الفلسطيني.

وأوضح أن ما  تمارسه حماس وضع في الوثيقة كدليل ومرجعية للتعرف على سياستها ومواقفها ومعادلتها والغاية التي تستند عليها، مشيراً إلى أن الحركة بدأت مرحلة التداول العميق والدقيق وعلى نطاق واسع في الداخل والخارج للوصول للصياغة النهائية منذ سنتين.

وتابع مشعل “وصلنا لصياغة مرت في أدوار ومسودات متعددة وعرضت على المكتب السياسي للحركة ومجلس الشورى في قراءات متعددة وجرى تعديلات لتخرج كوثيقة تعكس بدقة فكر حماس″، منوهاً إلى أن الحركة اجتمعت مع مختصين في القانون والخبراء الدولي لأخذ ملاحظاتهم لضبطها قانونياً وفق القانون الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية العادلة.

وبين رئيس المكتب السياسي أنها “تعكس إجماعا ورضى عاماً من قيادات الحركة ومؤسساتها الشورية والتنفيذية في الداخل والخارج وتستند على ان حماس حيوية متجددة وتعكس تطور في وعيها وفكرها وهي مظهر طبيعي من تطور وتجدد الحركة”، مضيفاً أن حماس تقدم نموذج في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الاخلال بأصل المشروع واستراتيجيته والثوابت الوطنية.

ولفت إلى أن ميثاق الحركة جاءت في مرحلة انطلاقتها واليوم تأتي الوثيقة وغداً ستكون وثائق وأدبيات تعكس التطور الطبيعي والتجدد للأمام، مشدداً على أن حماس اختارت الجمع بين مقاومة صلبة في مواجهة الاحتلال وفكراً وسطياً وعقلاً سياسياً منفتح على متطلبات الصراع.

وأكد مشعل “أنَ مقاومة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني”.

شكرا للتعليق على الموضوع