الأندية العربية تسعى لاستعادة بريقها مع بداية المشوار الإفريقي

تبحث الفرق العربية التسعة المشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عن انطلاقة مثالية لها في دور الـ16 (مرحلة المجموعات) بالمسابقة القارية الأهم على مستوى الأندية.

وتعد هذه هي النسخة الأولى للبطولة، التي تقام فيها مرحلة المجموعات من دور الستة عشر، بعدما كانت تجرى في السابق بدور الثمانية، بناء على التعديلات التي أجراها الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) على نظام المسابقة العام الماضي.

وتتطلع الأندية العربية، لاستعادة بريقها مرة أخرى داخل الملاعب الإفريقية، والعودة إلى منصة التتويج من جديد، بعدما توج فريقا تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وصن داونز الجنوب إفريقي بلقب المسابقة في النسختين الأخيرتين.

وتم تقسيم الفرق الـ16 المتأهلة لهذا الدور إلى أربع مجموعات، بواقع أربعة فرق في كل مجموعة، حيث يصعد أصحاب المركزين الأول والثاني في كل منها لدور الثمانية الذي سيجرى بنظام خروج المهزوم بعد مباراتي ذهاب وإياب، ويستمر هذا النظام، حتى الدور النهائي للبطولة.

وتبدو حظوظ النجم الساحلي التونسي وفيرة في حصد النقاط الثلاث، حينما يستضيف فيروفيارو الموزمبيقي غدا الجمعة في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة نارية بين الهلال والمريخ في كلاسيكو الكرة السودانية باليوم نفسه.

وتنتظر الجماهير السودانية الكلاسيكو المنتظر بين قطبي الكرة هناك الهلال والمريخ، والذي سيقام بنكهة إفريقية.

ويلتقي الفريقان في المواجهة الخامسة بينهما بالمسابقات الإفريقية، بعدما سبق أن تواجها في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال عام 2009، وكأس الاتحاد (الكونفدرالية الأفريقية) عام 2012.

ويخوض الزمالك المصري مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه كابس يونايتد الزيمبابوي غدا الجمعة في المجموعة الثانية، التي تشهد لقاء عربيا خالصا يجمع بين اتحاد العاصمة الجزائري وضيفه أهلي طرابلس الليبي.

ويسعى الزمالك لمصالحة جماهيره الغاضبة التي شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب نتائج الفريق الباهتة في الموسم الحالي للدوري المحلي، ليفقد حظوظه في التتويج باللقب رسميا، حيث يقبع في المركز الثالث في جدول المسابقة بفارق 23 نقطة كاملة عن غريمه التقليدي الأهلي (المتصدر)، قبل ست مراحل على انتهاء البطولة.

ويرغب اتحاد العاصمة وأهلي طرابلس في الوقوف على أرض صلبة في مستهل مشوارهما بمرحلة المجموعات، عندما يلتقيان بالعاصمة الجزائرية غدا.

وفي المجموعة الثالثة، يصطدم الترجي التونسي بضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي غدا، بينما يواجه صن داونز (حامل اللقب) ضيفه سان جورج الإثيوبي بعد غد السبت.

ويطمح الترجي، بطل المسابقة عامي 1994 و2011، في الإجهاز على فيتا كلوب، الذي توج باللقب عام 1973، لاسيما في ظل الحالة الفنية والبدنية الجيدة التي بدا عليها لاعبوه في مجموعة التتويج بالدوري التونسي مؤخرا.

ويخشى صن دوانز من مفاجآت سان جورج عندما يلتقي معه في مدينة بريتوريا، وعدم تكرار المعاناة التي واجهها في دور الـ32، بعدما كان على مشارف الخروج المبكر من البطولة على يد كمبالا سيتي الأوغندي، إلا أن خبرة لاعبيه حسمت الأمور لصالحه في النهاية.

ويرغب الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، في التأكيد على رغبته على العودة إلى عرش الكرة الإفريقية مجددًا، عندما يبدأ مشواره في مرحلة المجموعات بمواجهة ضيفه زاناكو الزامبي في المجموعة الرابعة بعد غد، في حين يستضيف الوداد البيضاوي المغربي فريق القطن الكاميروني يوم الأحد القادم بالمجموعة ذاتها.

وغاب الأهلي، نادي القرن في القارة السمراء، عن عرشه الأفريقي منذ حصوله على لقب البطولة قبل أربعة أعوام، حيث يسعى لمحو الصورة الهزيلة التي بدا عليها خلال مشاركته في النسختين الماضيتين للمسابقة حينما ودع البطولة من دور الستة عشر عام 2015 ومن مرحلة المجموعتين في العام الماضي.

ويرى المراقبون أن زاناكو ربما سيكون الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم، في ظل امتلاكه عددا من النجوم الصاعدين الذين شكلوا القوام الرئيسي للمنتخب الزامبي للشباب، الذي توج بكأس الأمم الأفريقية تحت 19 عاما بزامبيا هذا العام.

وعلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، يواجه الوداد البيضاوي، حامل لقب البطولة عام 1992، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه القطن الكاميروني.

DPA

شكرا للتعليق على الموضوع