الفقي مديرًا لمكتبة الإسكندرية.. فهل يجد السيسي ضالته في رجال مبارك؟

هل تفتقد مصر للمثقفين والقيادات حتى يعود النظام لرجالات نظام المخلوع .

ومتى سنتعلم ان الدول تبنى بشبابها ، والامثلة القريبة منا هى فوز رجل فى الثلاثينات من عمره بحكم دولة مثل فرنسا .

فقد أعاد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين الدكتور مصطفى الفقي رئيسا لمكتبة الإسكندرية إلى الأذهان عودة رجال نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إلى تصدر المشهد السياسي في مصر.

الفقي ليس الوحيد من رجال النظام الأسبق الذي يعاود الظهور في مناصب داخل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بل توجد قائمة تضم الكثير من الأسماء البارزة التي تم الاستعانة بها في إدارة شؤون الدولة المصرية بعد 30 يونيو.

مصطفى الفقي

صدق مجلس امناء مكتبة الإسكندرية على قرار الرئيس السيسي بتعيين الدكتور مصطفى الفقي مديرا للمكتبة بعد منافسة مع الكاتب محمد سلماوي والسفير عبد الرؤوف الريدي، وعمل الفقي سكرتيرا للمعلومات للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بين عامي 1985، 1992 ، قبل أن يطيح به ” مبارك” من مؤسسة الرئاسة ؛ نتيجة لظهور صوته في تسجيل مع سيدة كانت لها علاقة بالمشير أبوغزالة

علي المصيلحي

تولى الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التموين في التعديل الوزاري الأخير ضمن حكومة المهندس شريف إسماعيل بعد أن استقال من عضوية البرلمان ورئاسة اللجنة الاقتصادية، وشغل المصيلحي عددا من المناصب القيادية المختلفة خلال فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك منها رئاسة الهيئة القومية للبريد منذ 2002 وحتى 2005 ثم وزيرا للتضامن الاجتماعي عام 2005 .

إبراهيم محلب

يشغل المهندس إبراهيم محلب منصب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ورئيس لجنة استرداد أراضي الدولة المشكلة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وورد اسم محلب ضمن الأسماء التي وردت في قضية فساد القصور الرئاسية التي حوكم فيها مبارك ونجلاه لترأسه حينها شركة المقاولون العرب، وقبل 25 يناير شغل عضوية لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، الذي كان يترأسه مبارك، كما عُين عضواً بمجلس الشورى عام 2010.

هشام عرفات

يشغل هشام عرفات حاليا منصب وزير النقل خلفا للدكتور جلال السعيد، وشغل عرفات منصب مستشار وزارة النقل لشئون الأنفاق والطرق والكباري عام 2010 في عهد مبارك، كما أشرف على تنفيذ طريق “القاهرة – الاسكندرية” الصحراوي وعدد من الكباري.

هشام الشريف

يشغل الدكتور هشام الشريف منصب وزير التنمية المحلية خلفًا للدكتور أحمد زكي بدر، وكان يشغل سابقا منصب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في عهد مبارك لمدة 9 سنوات منذ عام 1990 وحتى عام 1999.

أحمد درويش

عين الرئيس السيسي الدكتور أحمد درويش لرئاسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ثم أصدر قرارا آخر بإقالته وتعيين الفريق مهاب مميش خلفا له، وكان درويش يشغل منصب وزير التنمية الإدارية خلال الفترة من 2004-2011 في حكومة أحمد نظيف المقالة في ثورة 25 يناير.

مكرم محمد أحمد

تولى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئاسة المجلس الأعلى للإعلام والذي كان يعرف بتوجهاته المؤيدة لنظام مبارك وسياساته في جميع المجالات وتولى عددا من المناصب داخل الصحف القومية منها رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال في عام 1980 ورئيس تحرير مجلة المصور، ثم تولى منصب نقيب الصحفيين في الفترة من 1989 وحتى 1991 ومنذ عام 1991 وحتى عام 1993.

كرم جبر

تولى كرم جبر رئاسة الهيئة الوطنية لتنظيم الصحافة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان له العديد من المواقف السياسية المؤيدة لنظام مبارك والتي لم تتغير مع قيام ثورة 25 يناير كما أنه بقدر دعمه لنظام مبارك بقدر ما يكره نظام الإخوان وتدرج خلال مسيرته المهنية التي تزيد عن ثلاثين عامًا كصحفي بمؤسسة روز اليوسف القومية إلى أن وصل إلى رئاسة مجلس إدارتها الذي اعتذر عنه مع اندلاع ثورة 25 يناير.

اختلف عدد من الخبراء حول أسباب وجدوى الاستعانة برجال نظام الرئيس المخلوع مبارك للمساهمة في حل الأزمات التي تمر بها الدولة معتبرين أن نظام مبارك لم يرحل لذا ليس من الغريب أن نرى رموزه يتصدرون المشهد.

أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، قال في البداية إنه ليس كل رجال مبارك سيئين رغم اختلافه مع نظامه، موضحا أن بعضهم كان مقبولا وكثيرا منهم فسدة.

وأضاف دراج ، في تصريحات سابقة أن مبارك كان لديه أخطاء كبيرة ولكنه لم يركن للاعتماد على أهل الولاء فقط مثلما يفعل السيسي حاليا ولكنه كان يختار رجال دولة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن السيسي يعتمد على أهل الولاء والطاعة العمياء ليكونوا له سكرتارية، ولكن اختياراته لم تثبت كفاءتها أو القدرة على الابتكار ومعالجة المشاكل.

ورأى أن إعادة تدوير رجال مبارك للحكم وتولي المناصب مرة أخرى، في بلد فيها أكثر من 90 مليون مواطن، يعني أن العقلية التي تدير البلاد لديها نظرة قاصرة وهناك علامات استفهام كثيرة حول طريقة اختيارها للمسؤولين.

ورأى مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن رجال مبارك لديهم دراية بالشئون السياسية لذا استعان بهم السيسي، منوها إلى أنه لا يرى مفارقة في وجودهم لأن نظام مبارك لم يرحل.

واستطرد في تصريحات سابقة : أن سياسات النظام الحالي وتوجهاته وانحيازاته سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو علاقاته بإسرائيل وأمريكا هي نفسها التي كان يتبعها مبارك ولكن بشكل أسوأ مما كانت عليه، مضيفا :” كان في فرامل سواء في تطبيعه مع إسرائيل أو الحريات والخضوع لصندوق النقد”.

واعتبر الزاهد، أن المشكلة الجوهرية في أن السيسي يريد إدارة البلاد بإحكام وسيطرة المجال اﻷمني على حساب السياسي، على أساس أنها تحقق درجة أكبر من الاستقرار، ولكن التجربة أثبتت العكس.

بدوره قال النائب هيثم الحريري، عضو تكتل 25-30 البرلماني، إنه من المعلوم بالضرورة أننا نسير بنفس سياسات مبارك ورجاله وهو تحقيق النمو وليس التنمية.. وقطعا هناك فارق كبير بينهما.

وأوضح في تصريح صحفى : أن التنمية كانت تحدث في عهد مبارك لكن المستفيدين منها كانت طبقة معينه، وهو ما خلق الفجوة الكبيرة التي نراها ونعايشها الآن، فمن نزلوا إلى الميادين في ثورة 25 يناير كانوا من الطبقات المهمشة التي لم تكن تصل إليها نموهم الذي يتفاخرون به.

وأكد الحريري أن المعضلة التي تعاني منها الدولة المصرية ليست في الوجوه سواء رجال الأنظمة القديمة أو الحديثة أنما العلة تكمن في السياسات، “نحن بحاجة إلى سياسات بديلة، متسائلا: لماذا نصر على نهج هذه السياسات؟

مصر العربية

شكرا للتعليق على الموضوع