بيونجيانج تطلق صاروخا بعد أيام من تنصيب رئيس جديد لكوريا الجنوبية

أعلن مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا في تحد لدعوات لوقف برنامجها النووي وذلك بعد أيام من تنصيب رئيس جديد في الشطر الجنوبي تعهد بالحوار مع الشمال، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.

وقالت قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادي، إنها تقيم نوع الصاروخ لكن المسافة التي قطعها “لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات”.

وذكرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا، أن الصاروخ ربما يكون من نوع جديد.

وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان، إن الصاروخ حلق لمسافة 700 كيلومتر ووصل إلى ارتفاع أكثر من ألفي كيلومتر وهو ما يتجاوز قدرات صاروخ متوسط المدى اختبرته بيونجيانج بنجاح في فبراير/شباط من منطقة كوسونج أيضا التي تقع شمال غربي العاصمة.

ويعتقد على نطاق واسع أن بيونجيانج تطور صاروخا عابرا للقارات يحمل رأسا نوويا ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة. وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بألا يحدث ذلك.

وقال خبراء، إن اختبار يوم الأحد يظهر مدى أطول بكثير من الصواريخ التي اختبرتها كوريا الشمالية في الماضي وهو ما يعني أنها على الأرجح طورت برنامجها الصاروخي منذ اختبار فبراير/شباط.

وذكرت اليابان، أن الصاروخ حلق لأكثر من 30 دقيقة قبل أن يسقط في البحر بين الساحل الشرقي لكوريا الشمالية واليابان. وعادة ما تطلق بيونجيانج صواريخها في هذا الاتجاه.

وقال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيانن للفيزياء الفلكية، “إذا كان هذا التقرير… صحيحا فهذه التجربة إذن تكشف بالفعل عن صاروخ جديد طويل المدى”، مشيرا إلى تقديرات بأن الصاروخ وصل إلى ارتفاع يزيد عن 2000 كيلومتر.

وتابع ماكدويل “هذا يثير القلق بكل تأكيد”.

*”انتهاك سافر”

في واشنطن قال البيت الأبيض إن ترامب “لا يمكن أن يتخيل أن روسيا مسرورة” بالتجربة الصاروخية مع سقوط الصاروخ في منطقة قريبة لروسيا أكثر من اليابان.

وأضاف البيت الأبيض، “مع سقوط الصاروخ في منطقة قريبة جدا من الأراضي الروسية، في حقيقة الأمر أقرب لروسيا من اليابان، لا يمكن للرئيس أن يتخيل أن روسيا مسرورة”.

وقال البيت الأبيض، إن عملية الإطلاق تلك بمثابة نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشد على كوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم الكرملين على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين إن بوتين قلق إزاء التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.

والتجربة التي أجريت الساعة 2027 يوم السبت بتوقيت جرينتش تأتي بعد أسبوعين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا سقط بعد دقائق من إطلاقه في رابع تجربة فاشلة على التوالي منذ مارس/آذار.

وفي كوريا الجنوبية، نقل مكتب الرئيس الجديد مون جيه عنه، أنه “يدين بقوة” إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باعتباره “انتهاكا واضحا” لقرارات مجلس الأمن الدولي،  ويعبر عن “أسفه العميق” للاستفزاز الجديد من قبل بيونغ يانغ، الذي وصفه تحديا للسلام والأمن للمجتمع الدولي.

وأكد مون خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي عقد بعد هذه التجربة الصاروخية، أنه “يترك الباب مفتوحا أمام إجراء الحوار مع كوريا الشمالية، لكن ذلك لن يكون ممكنا إلا عندما تظهر تغييرا في موقفها”.

وأضاف: “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد استفزازات كوريا الشمالية من أجل منع سوء تقديرها للوضع″، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تتضمن تعزيز قوة الردع ضد كوريا الشمالية ، وتسريع وتيرة وضع النظام الكوري للدفاع الجوي والصاروخي (KAMD)، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية من خلال التعاون مع الدول الحليفة مثل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع