جيمس كلابر: صلات ترامب بروسيا أخطر من ووترجيت
قال المدير السابق للمخابرات الأمريكية جيمس كلابر، اليوم الأربعاء، إن فضيحة ووترجيت تتضاءل بالمقارنة مع ما يحيط بالرئيس دونالد ترامب وما يتردد عن صلة حملته الانتخابية بروسيا من أحداث في واشنطن، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتساءل كلابر عن استمرار موقف ترامب الداعم لروسيا قائلًا، إن كشف الرئيس معلومات مخابراتية لروسيا “يظهر إما جهلا أو استهتارا وأي من الأمرين يعتبر مشكلة كبيرة”.
وقال كلابر للصحفيين في العاصمة الأسترالية كانبيرا، “أعتقد أنكم إذا قارنتم بين الموقفين فإن ووترجيت ستبدو أقل بكثير من وجهة نظري مقارنة بما نواجهه الآن”.
وأدى اقتحام مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في فندق ووترجيت في واشنطن عام 1972 والتستر على ذلك إلى إسقاط الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون في 1974.
وجاء ظهور كلابر في كانبيرا قبل شهادة مرتقبة للمدير المقال لمكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ يوم الخميس.
وتبحث اللجنة ما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع مسؤولين روس للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأقال ترامب كومي في مايو/أيار من منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي رغم أن وزارة العدل الأمريكية تجري تحقيقا في اتصالات بين مساعدين رئاسيين وروسيا مما أثار شبهة تدخل سياسي في التحقيق.
ووصف ترامب التحقيق بأنه “مطاردة ساحرات” وقال إنه لا تواطؤ بين حملته وروسيا.
وقال كلابر، إنه “يصعب تفسير” استمرار ترامب في موقفه الداعم لروسيا رغم وجود أدلة على أن موسكو سعت إلى التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وقال كلابر، “تصرفاته اللاحقة وإطلاعه الروس على معلومات مخابراتية حساسة والإضرار بمصدرها يظهر إما جهلا أو استهتارا وأي من الأمرين يعتبر مشكلة كبيرة”.
وكان مسؤولان أمريكيان قالا إن ترامب كشف عن معلومات غاية في السرية بشأن تنظيم داعش خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي في المكتب البيضاوي في مايو/أيار.