تقرير بريطاني يحذر من إطلاق الهاكرز لحرب نووية كارثية
حذر خبراء التكنولوجيا من أن الهاكرز بإمكانهم السيطرة على الأسلحة الذرية البريطانية واستخدامها لشن حرب نووية عالمية “كارثية”، وفقًا لما ذكرته “روسيا اليوم”.
وفي تقرير نشر اليوم، قال المجلس البريطاني الأمريكي للمعلومات الأمنية (BASIC)، إن الجواسيس السيبرانيين، بإمكانهم التحكم في الأنظمة التي تغذي غواصات “ترايدنت” التابعة لأسطول المملكة المتحدة، ومن ثم شن هجمات مدمرة.
وقال التقرير إن وتيرة التغيير التكنولوجي أصبحت كبيرة بدرجة تجعل حتى الغواصات الأحدث تتعرض لهجمات غير متوقعة من قبل قراصنة الانترنت باستخدام التقنيات التي لم يستعد لها الأسطول العسكري.
وأضاف التقرير “إن نجاح الهجوم السيبراني يمكن أن يؤدي إلى إفشال العمليات ومقتل العسكريين وحتى التبادل الكارثي لإطلاق الصواريخ النووية”.
ومع ذلك، يعتقد المجلس البريطاني الأمريكي للمعلومات الأمنية أن “نشطاء الهاكرز” ومجرمي الانترنت لا يمتلكون حاليا المهارات الكافية لـ”تنفيذ العمليات على النحو المطلوب ومجاراة التطورات ذات الصلة باختراق أنظمة ترايدنت، نظرا لعدم ربط الغواصات بشبكة الإنترنت أثناء المناوبات القتالية، وهذا يعني أن أي هجوم يمكن أن تتعرض له الغواصات من المرجح أن تنفذه دولة منافسة للمملكة المتحدة، جنبا إلى جنب مع شبكات الاستخبارات.
وتمضي الغواصات النووية أكثر من نصف وقتها في البحر، ولا يعرف موقعها الفعلي سوى عدد قليل من أفراد الطاقم حيث أنها غير متصلة بالإنترنت وبالتالي من الصعب تحديد موقعها، ناهيك عن الاختراق.
بيد أنه من الممكن “حقن” البرامج الضارة التي يمكنها أن تشكل خطرا على نظم الغواصة عندما تكون الأخيرة على الشاطئ، وهذه البرمجيات الخبيثة يتم تفعيلها عن طريق الاتصالات الراديوية المرسلة في الأوقات الحرجة.
وقال ديس براون، وزير الدفاع البريطاني السابق، لصحيفة الغارديان إن قرصنة غواصة نووية يشكل تهديدا حقيقيا.
وأوضح التقرير أن الغواصات تشكل هدفا للهجوم في الوقت الذي لا تؤدي فيه مهمات قتالية، لا سيما أثناء تواجدها في قاعدة “كلايد” باسكتلندا، موضحا أن البرامج التي تستخدم في حواسيب السفن تحتاج إلى الإصلاح والتحديث بشكل دوري، ولا يمكن فعل ذلك دون الوصول إلى شبكة الانترنت.
وجاء هذا التقرير بعد شهر من هجوم قراصنة الإنترنت على 300 ألف جهاز كمبيوتر في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدائرة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية والتي تستخدم الأنظمة الإلكترونية المماثلة لتلك المركبة على متن الغواصات التابعة لأسطول المملكة المتحدة.
وفي العام الماضي، كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن خطط لإنفاق 2 مليار جنيه استرليني على الأمن السيبراني لحماية الأسلحة النووية من كوريا الشمالية وقراصنة داعش.