نادال: لست أسطورة.. ولن أُخاطر مثل فيدرر
تُوِّج الإسباني رافاييل نادال بلقبه العاشر في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس “رولان جاروس″، ليحصل على “كأس الفرسان” بعدما أصبح أول لاعب بتاريخ اللعبة يتوج بلقب إحدى بطولات الجراند سلام 10 مرات.
وقبل الاستعداد لخوض بطولة كبرى أخرى، ويمبلدون، أفسح نادال المجال لعدد مقتضب من الصحفيين لإجراء مقابلة معه، حيث لاتزال نشوة التتويج باللقب الغالي حاضرة.
وجاءت المقابلة على النحو التالي:
تُوجت بـ15 لقبا في الجراند سلام.. أقل بـ3 من فيدرر هل تفكر في إمكانية اللحاق به؟
لم أضع نهاية لمشواري الرياضي قبل 6 أشهر ولست لاعبًا عظيمًا بهذا القدر. لا أبالغ كثيرًا في الفرحة عندما أحقق نتائج جيدة، أو أعظم الأمور عندما يحدث العكس.
هل تلجأ اليوم للأمور الفنية أكثر من بذل الجهد البدني؟
أسمع هذا الكلام منذ فترة. إذا شاهدنا فيديو لي عام 2013، وآخر بـ2008 فسترون أنني لست لاعبًا بدنيًا. كنت ألعب بكثافة أكبر لأنني كانت لديَّ هذه الإمكانية. لكن حتى مع اللعب بكثافة لا تضمن الفوز بكل ما حققته خلال تلك الفترة.
أعتقد أن هناك أمورًا أفعلها بشكل أفضل من السابق، أضفت أشياء وخسرت أشياء أخرى. الإرسال والتسديدات الخلفية أفضل أفضل مما سبق، كما أنني في حالة بدنية جيدة، لكن الجانب البدني تراجع نوعًا ما.
في العموم هناك تطور، لكني لا أعتبر نفسي أفضل مما كنت في السابق. لا أعلم إذا كنت في حالتي هذه سأفوز بما حققته في 2008، لكننا جميعًا نتطور، حتى فيدرر، وديوكوفيتش.
تتويجك برولان جاروس جاء بعد غياب 3 أعوام عن ألقاب الجراند سلام.. هل هي فترة طويلة؟
لا أرى ذلك. الناس تراني وكأنني مهووسًا بالانتصارات لكني لست كذلك. ما أزعجني خلالها أنني لم أتمكن من اللعب لأشهر عديدة.
هل ترى نفسك أسطورة؟
لا.. أتعامل بشكل طبيعي، هذا لا يقلقني على الإطلاق. أستمتع بتشجيع الناس لي ولكل المديح الذي أتلقاه، مثلما هناك انتقادات، والتي اتقبلها أيضًا إذا كانت في إطار من الاحترام. هذا جزء من عالمنا.
أعلم أن مشواري خاص، لكني في عمر الـ31، وخلال أعوام سأتحول إلى مواطن آخر ليس أكثر. من الأفضل عدم الصعود للأعلى بشكل كبير حتى لا يكون السقوط أكبر. حاولت دائمًا أن أكون في مستوى البحر.
أنت شخص طبيعي، لكنك ستحظى بتمثال في رولان جاروس، هل هذا يُزعجك؟
لا يزعجني، لكن أيضًا ليس العكس. لست من نوعية الأشخاص الذين يحبون الحفلات. أحب الاحتفال مع أصدقائي، لكني لا أحب الاحتفالات الكبرى. كذلك لا أحب التهويل من المآسي.
كيف تستعد لويمبلدون؟
أنا أكثر اللاعبين خوضًا لمباريات هذا العام، ورغم أن المباريات برولان جاروس، لم تكن الأطول أو الأكثر صعوبة، على مستوى الشدة، التي ينتج عنها انهاك الجسد، إلا أنها كانت فترة قاسية.
موسم الأراضي الترابية كله كان صعبًا للغاية. هذا هو التوقيت لتحليل الأمور بشكل جيد ولوضع جدول بطولات مناسب للعام للحفاظ على الانتعاش الذهني والبدني.
لم أخطط بعد ماذا سأفعل، لكني سأسعى لوضع أفضل جدول للوصول إلى ويمبلدون بشكل جيد.
هل تفكر في فترة توقف عن البطولات للراحة كما فعل فيدرر؟
كل شخص يقوم بما يعتقده الأفضل له. هذا العام لم أذهب إلى روتردام عقب نهائي أستراليا. ما فعله فيدرر مخاطرة، يمكن أن ينتج عنها نتائج جيدة؛ لأنه يسير في خط مرتفع للغاية ويلعب بمستوى رائع، لكن عندما تكف عن اللعب لـ3 أشهر لا يكون من السهل استعادة حساسية المنافسات.
الأمور بالنسبة له ستسير بشكل جيد لأنه تتبقى له بطولتين قبل ويمبلدون، وهو لاعب موهوب ومستواه مرتفع للغاية، لكن هذه مخاطرة، ليس هذا أسلوبي. أفكر في ألا أجهد نفسي، لكن أن أتوقف كل هذه المدة، لا أعتقد ذلك، بالنسبة لجسدي فهذا أمر ليس جيدًا.
في اعتقادك من هو أفضل رياضي إسباني في التاريخ؟
لن أجيب على هذا. لا أعلم. لدينا مختلف الرياضيين الذين قاموا بأمور خاصة. وهذا أمر لديه قيمة كبيرة. لدينا في الجولف سيبيريانو باييستيروس، وفي سباقات الدراجات ميجل اندوريان وبكرة السلة باو جاسول، وبسباقات السيارات فرناندو ألونسو.
وكالة الأنباء الإسبانية EFE