إقتراب موعد كرنفال السحر “المهرجان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين” في مدينة إصفهان الأثرية
التلغراف – اصفهان : اقترب موعد المهرجان الذي يوصف دائماً بالبهجة والسرور “المهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين” في دورته الـ30 والذي سيقام في عاصمة مدينة “اصفهان” الرائعة بآثارها و الخلابة بجمالها، وذلك خلال 30 يونيو حتى 6 من يوليو القادم، حيث ستعرض مجموعة من الأفلام الروائية وغير الروائية، القصيرة والطويلة، و باقة من أفلام الرسوم المتحركة.
وقبيل إفتتاح المهرجان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين، أكد أمين المهرجان السيد “عليرضا رضاداد” ل ” التلغراف ” بأن هذه السنة لم تنتج الدولة أي فيلم للمهرجان، وكل الأفلام أنتجت بشكل طبيعي و بواسطة منتجين يهتمون بإنتاج الأفلام لهذه الفئة العمرية، وأفلام هذه الدورة لم تولد بعملية قيصرية! بل هي نتاج هاجس أصيل، ولم تنتج لأجل إقامة المهرجان و إنجاحه.
وأشار السيد رضاداد الى أهمية هذا الأمر واعتبره ميزة تميز هذه الدورة عن سابقاتها وقال: في الواقع المنتجين في القطاع الخاص سيحاولون عرض أفلامهم و سيتابعون أمر العرض بشكل جدي لأجل جني الأرباح أو استرجاع رأس مالهم على أقل تقدير، وهذا أفضل بكثير من الحالة التي تنفق فيها المؤسسات الحكومية على أفلام لم تعرض حتى و لا أحد يهتم بمتابعة الإجراءات اللازمة لعرضها في صالات السينما، و في النهاية هذه الأفلام لن تشاهد و كانت تنتج لأجل ملئ الفراغ في مهرجانات الأطفال و اليافعين فقط. لكن أتوقع بأن دخول القطاع الخاص سيؤدي الى تكوين إقتصاداً لسينما الطفل و هذا سيضمن استمرارية هذه السينما.
و تكلم رضاداد حول التغييرات التي طرأت هذا العام على المهرجان وقال: هذا العام ستقام مسابقة أفلام الرسوم المتحركة بشكل مستقل عن باقي الأقسام، وأيضاً فصلنا قسم أفلام الأطفال عن أفلام اليافعين، و ستكون المنافسة في قسمين بشكل عام؛ قسم لأفلام الأطفال، و قسم لأفلام اليافعين. و كان من الضروري أن نفصل بين هاتين الفئتين العمريتين، وهذا يحدث لأول مرة في هذا المهرجان.
وفيما يخص أفلام الرسوم المتحركة قال رضاداد: في السنوات الماضية شهدنا تطوراً ملحوظاً في هذا الجانب، ونظراً لكثرة المنتجات و جودتها قررنا أن نقيم مسابقة أفلام الرسوم المتحركة بشكل مستقل، و نتمنى أن تؤتي هذه الحركة بثمارها. أظن بأننا نستطيع أن نعتبر هذه الدورة بداية لأفلام الرسوم المتحركة السينمائية في إيران.
ومن جهته تكلم “شادمهر راستين” مدير نادي المخاطبين عن أهداف هذا النادي وقال: نادي المخاطبين بدء عمله لأننا شعرنا بأن المتلقي يجب أن يكون على إطلاع ببرامج المهرجان حتى يتمكن أن يختار الأفلام التي يريد مشاهدتها، ويشارك في البرامج والورشات التي تقام على هامش المهرجان. في الواقع نحن نعمل على ايجاد علاقة ثنائية بين المتلقي و المهرجان، و نريد أن نتعامل مع المخاطبين بشكل مباشر بدلاً من اللجوء الى الحدس.
و استمر راستين قائلاً: وفي هذا الإطار و لمعرفة ذوق المتلقي، نعلن برامجنا بشكل دقيق حتى يحضر المشاهد الأفلام التي يريد مشاهدتها. هذا الأسلوب يعد وسيلة راقية لترويج الأفلام، وهو إعلان لا يكلف كالإعلانات العامة. في الواقع نحن نعلن برامجنا بشكل مباشر للأشخاص الذين يحضرون في النادي، أو يسجلون فيه.
و في هذا الإطار أكد مدير قسم السیناریوهات السيد “علي أكبر قاضي نظام” بأننا لم نقبل السيناريوهات التي لم تكتب للأطفال واليافعين، وكان شرطنا أن يكون السيناريو للطفل لا حوله. و هذا هو المعنى الذي نحاول تحقيقه في هذا المهرجان. نحن لسنا مهتمين بما يكتب أو يصنع حول الطفل، بل نريد أن يكون الفيلم مناسباً ليشاهده الأطفال. وكان هذا هو معيارنا الأساسي، حيث يجب أن ننتبه لذوق المشاهد المعني، وهو الطفل. فيلم الطفل يجب أن يسلي المشاهد و علاوة على ذلك ينقل اليه القيم الرفيعة. هذه السنة لم نقبل بالسيناريوهات التي لم تكتب للأطفال.
عشاق السينما وجمهور الأطفال والمعنيين بصناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، سیکونون على موعد مع انطلاقة الدورة الـ 30 من المهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين للعام 2017، لتشهد مدينة اصفهان على مدار اسبوع كامل باقة متنوعة من الأفلام.