كتاب الانسان … ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك “الطبعة السابعة”
بيروت – تقلا ابراهيم : ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك صدرت الطبعة السابعة من “كتاب الانسان”، كتاب الايزوتيريك الأول الذي نشرت طبعته الأولى منذ ما يزيد عن ربع قرن. وها هو الآن يصدر في حلة جديدة منقحة ومضافاً إليها.
يضم الكتاب أحاديث مجموعة من المعلمين الحكماء قام بإعدادها وتنسيقها د. جوزيف مجدلاني (ج ب م). يحتوي الكتاب على 208 صفحات من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. علماً أنّ مؤلفات الايزوتيريك في سائر الحقول الانسانية والعلمية والحياتية العملية بلغت، حتى تاريخه، خمسين كتاباً في اللغتين العربية والانكليزية… وتعتبر من بين أطول السلاسل العربية المتجانسة في موضوع الانسان، في خفاياه أكثر من ظواهره.
اللافت في هذا الكتاب المعرفي الحياتي بامتياز ليس ما يحويه من درر المعرفة وبلاغة الكلام فحسب، بل لأنه يضم 159 موضوعاً منسقاً في مئتيْ صفحة… تفتقر إلى معلوماتها المكتبة العربية. إذ يقدم، ولأول مرة، موسوعة معرفة البواطن بإيجاز بليغ ينمّ عن تضلع الحكماء في معرفة الانسان قلباً وقالباً… وفي كل ما يرفع بحياة الانسان ظاهراً وباطناً. إذ إنّ أهمية علوم الايزوتيريك الحياتية تكمن في الممارسة، لقطف ثمار الوعي. هذا وأهمية هذه الطبعة الأخيرة أنها منقحة ومنسقة في حلة جديدة أنيقة مضافاً إليها الجديد.
والجدير التذكير به أنّ عدداً كبيراً من الاذاعات العربية كانت تفتتـّح برامجها الصباحية بمختارات من “كتاب الانسان” الذي ما زال يعتبر نادراً بمحتوياته.
موضوعات “كتاب الانسان” علامة فارقة في تاريخ الأدب الباطني، أدب الانسان، أدب علوم الايزوتيريك.
ولعلّ أجمل ما قيل فيها “إنها سِفـْر خالد وسَفـَر ممتع ياخذك بعيداً متوغلاً في رحاب المعرفة التي ترفع البشريّ إلى مصاف الانسانيّ”.
وهذه الموضوعات تندرج في أربعة أجزاء، تتضمن باقات من الفكر الايزوتيريكي مسكوبة في عبارات مضيئة تهم القارئ في شؤون حياته العامة والخاصة… موضوعاته تغور في مراتب الوعي والحياة، في العقل والسعي والحقيقة والحكمة، في الألم والمحبة والسلام والعبادة، في البواطن والمقدرات والروح والكمال… هذا وكل موضوع يليه تأمل في كنهه، أو ابتهال، أو مناجاة تلامس شغاف الصلاة… إلى جانب ولوج السهل الممتنع في بلاغة النص.
وها نحن نفسح في المجال أمام القارئ للاستمتاع بقراءته.