صحيفة إماراتية: “ويكليكس” تكشف دور قطر في دعم الفوضى وتخريب مصر
نشرت صحيفة “الخليج” الإماراتية، اليوم الأربعاء، تقريرًا استند إلى وثائق موقع «ويكيليكس»، تكشف فيه الوجه الذي تحرص الدوحة على إخفائه عن الرأي العام مثل ارتباط قناة «الجزيرة» الوثيق بالسياسة القطرية، رغم ادعاء القناة أنها «مستقلة، وتقدم الرأي والرأي الآخر»، وعلاقة القناة الممولة من الحكومة القطرية بالمخابرات الأمريكية، ومؤخرًا ظهرت الدوحة في ما عرف بـ«وثائق بنما» الخاصة بغسل الأموال، وكذلك معرفة واشنطن بتمويل قطر لتنظيم «داعش».
واستخدمت قطر قناة الجزيرة أداة لمساومة جيرانها الخليجيين والعرب بهدف الوصول إلى الزعامة.. فقادها طموحها وسياستها الخرقاء للسقوط في الهاوية.
ولعبت قناة «الجزيرة» القطرية دورا مشبوها حيال الأزمات التي عصفت بمصر وسوريا وليبيا ببثها شائعات، خلال ثورات الربيع العربي لتنهار مؤسسات وطنية في تلك الدول.
وكثفت مراكز الأبحاث والدراسات القطرية عملها في السنوات الأخيرة، وأفرزت تلك المراكز عددا من الدراسات، التي تبثها قطر عبر قنواتها الإخبارية وعلى رأسها الجزيرة في استهداف الجيوش العربية القوية في المنطقة العربية، أملاً في صناعة مكانة زائفة لدولة ضئيلة الفكر قبل أن تكون هزيلة السياسة والمساحة.
وكشف موقع «ويكيليكس»، عن علاقة وثيقة للدوحة بالتنظيمات المتطرفة مثل «داعش»، من خلال عرضه رسائل من البريد الإلكتروني للمرشحة الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، واعتراف الأخيرة بأن قطر تقدم الدعم المالي واللوجستي لأفراد من تنظيم «داعش»، ومن ضمن الرسائل التي كشف عنها الموقع الرسالة التي أرسلتها كلينتون لرئيس حملتها الحالي جون بودستا، الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي في 27 سبتمبر 2014، وجاء في الرسالة خطة من 8 نقاط لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.
وقالت كلينتون: في الوقت الذي تسير فيه العمليات العسكرية يجب علينا أن نستخدم الدبلوماسية، وأيضًا المزيد من الأدوات التقليدية للاستخبارات الأجنبية من أجل الضغط على حكومة قطر التي تقدم سراً المساعدات المالية واللوجستية للتنظيمات المتطرفة في المنطقة مثل «داعش»، وأضافت كلينتون أن هذه الجهود ستجعل قطر تسعى إلى تحقيق توازن في سياستها بين المنافسة من أجل الهيمنة على العالم الإسلامي ونتائج الضغوط الجدية للولايات المتحدة الأمريكية.
مليون دولار لبيل كلينتون
من ناحية أخرى، كشفت إحدى الرسائل الإلكترونية السرية لكلينتون نشرها «ويكيليكس» أن قطر قدمت في 2012 هدية بقيمة مليون دولار لزوج هيلاري كلينتون، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة بمناسبة عيد ميلاده عبر مؤسسة كلينتون، حيث أبلغ مسؤول كبير في مؤسسة كلينتون زملاءه بأن تبرعاً مزمعاً من الحكومة القطرية بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون تم خلال اجتماع عقده مع سفير قطر في واشنطن.
تهريب الأموال
وفى أكبر عملية تسريب لوثائق منذ كشف «ويكيليكس» أسرار وكالة الأمن القومي الأمريكي، كشف تحقيق صحفي ضخم، شاركت فيه أكثر من 100 صحيفة حول العالم استنادا إلى 1.5 مليون وثيقة مسربة حصلت عليها، أن 140 زعيماً سياسياً من دول العالم، منهم أمير قطر السابق ورئيس وزرائها حمد بن جاسم بن جبر، هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية آمنة، ووفقاً للوثائق فإن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أصبح أميراً لدولة قطر عام 1995 بعد عزل والده في انقلاب غير دموي، ثم تخلى عن السلطة عام 2013 لصالح نجله، في مارس 2014 – بعد أقل من عام على تركه السلطة – تلقت شركة «موساك فونيسكا» – شركة الخدمات القانونية العالمية – حيث أرسل محامي أمير قطر السابق الذي يقيم في لوكسمبرج مبعوثاً للشركة يعرض عليها شراء شركة جاهزة للعمل من الشركات المسجلة في جزر العذراء البريطانية، موضحًا أنها ستفتح حساباً في بنك لوكسمبرج وسيكون لها نسبة في شركات بجنوب إفريقيا، ووفقًا لمحامي أمير قطر السابق فإن الأمير امتلك بعد سبتمبر 2013 النسبة الأكبر في عدد من الشركات.
3 قطريين تورطوا في اعتداءات 11 سبتمبر
كشفت برقية دبلوماسية أمريكية نشرتها صحيفة ذي تلغراف البريطانية ان الولايات المتحدة تبحث بشكل نشط عن ثلاثة قطريين يشتبه بضلوعهم في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولم يكن التحقيق قد كشف أمرهم.
وبحسب البرقية التي وجهها مسؤول أمريكي في قطر في شباط/ فبراير 2010 إلى وزارة الأمن الداخلي في واشنطن، يشتبه بأن القطريين الثلاثة قاموا بعمليات مراقبة واستطلاع في المواقع التي استهدفتها اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر في نيويورك وواشنطن.
وذكرت البرقية ان الرجال الثلاثة الذين غادروا الولايات المتحدة إلى لندن عشية الاعتداءات، أثاروا ريبة موظفي فندق نزلوا فيه في لوس انجليس بعدما منعوا الخادمات من الدخول إلى غرفتهم حيث لاحظ الموظفون «عدة بدلات شبيهة ببدلات الطيارين».
وأشار مساعد رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الدوحة ميرمبي نانتونغو إلى ان المجموعة «زارت مركز التجارة العالمي وتمثال الحرية والبيت الأبيض وعدة مواقع في فيرجينيا» قبل اسابيع من الاعتداءات.
وكان المشتبه بهم الثلاثة الذين عرف عنهم باسم مشعل الهاجري وفهد عبد الله وعلي الفهيد يحملون بطاقات على رحلة في طائرة بوينغ 757 تابعة لشركة أمريكيان ايرلاينز من لوس انجليس إلى واشنطن غير انهم لم يصعدوا على متن هذه الرحلة بل غادروا في اليوم نفسه من لوس انجليس إلى لندن.
وفي اليوم التالي صدمت الطائرة التي كان يفترض ان يصعدوا على متنها مبنى البنتاغون موقعة 184 قتيلا.
وفي لوس انجليس «ارتاب موظفو فرق التنظيف في الفندق حين لاحظوا في الغرفة بدلات طيارين وعددا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة وصناديق موجهة إلى عناوين في سوريا والقدس وافغانستان والأردن».
رشوة أسانج
كان جوليان أسانج ويكيليكس قد أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر نشر منها 5 وثائق وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسؤولين «إسرائيليين» وأمريكيين وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر وشعبها.
ورغم أن الموقع التزم بسرية الوثيقتين بعد أن حصل على الثمن من القطريين إلا أنه تم تسريبهما إلى عدد من وسائل الإعلام أهمها جريدة الجارديان البريطانية التي نشرت نصهما على موقعها وشملتا ضمن محتواهما تحليل السفارة الأمريكية لموقع قناة «الجزيرة» على خريطة التحرك السياسي لقطر ودورها في رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.
تخريب مصر
وتتحدث الوثيقة التي حملت رقم 432 بتاريخ الأول من تموز 2009 عن اللقاء الذي استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة «الجزيرة» الذي أسهب فيه ابن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية في عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية و«عملية السلام» ولم يدّخر جهداً في شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخرى، وقد قام السفير الأمريكي بتحليل اللقاء، وأشار في مجمل تحليله إلى كون «الجزيرة» أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاؤون لخدمة مصالحهم على حساب قوى أخرى.
أما الوثيقة الثانية التي حملت رقم 677 بتاريخ 19 تشرين الثاني 2009 فقد تعلّقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل في اختصاصه حول قطر وتطرق التقييم إلى دور قناة «الجزيرة» في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد السلطة في واشنطن، وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية «الجزيرة» أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء «الجزيرة» كأداة للسياسة الخارجية القطرية.
وأكدت الوثيقتان أن وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم وعدد من المسؤولين «الإسرائيليين» والأمريكيين أكدوا أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة «الجزيرة» ببث كل ما يذكي إشعال الفتنة في الشارع، ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.
وأشارت الوثيقتان إلى أن النظام القطري
يستخدم دائماً قناة «الجزيرة» في تصفية حساباته مع خصومه وأنه نجح أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة وأن «الجزيرة» هي إحدى أهم القنوات الإخبارية في المنطقة ونجحت في جذب المشاهد العربي منذ تأسيسها.
التنسيق مع «إسرائيل» لضرب مصر
كشفت وثائق حديثة سربها موقع «ويكيليكس» أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أبلغ «إسرائيل» أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف وأن قناة «الجزيرة» ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى العارمة في البلاد.
وكشفت الوثائق أن لقاءً سرياً جمع بين ابن جاسم ومسؤول «إسرائيلي» نافذ في السلطة أبلغه فيه نيته تلك ووصف مصر ب «الطبيب الذي لديه مريض واحد» ويجب أن يستمر مرضه، وأكد جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية.
خنفر والمخابرات الأمريكية
في 2011، اندلعت ثورات ما سمي ب «الربيع العربي»، وكشف «ويكيليكس» أن المخابرات العسكرية الأمريكية تقدم تقريراً شهرياً لمدير قناة الجزيرة وقتها وضاح خنفر، المُقرب من حركة «حماس»، ويتضمن التقرير توجيهات عن أخطائه وسلبياته، ونشر الموقع برقية تكشف تفاصيل لقاء خنفر بمسؤول الشؤون العامة في المخابرات العسكرية في السفارة الأمريكية في الدوحة يوم 19 اكتوبر 2005، لمناقشة أحدث تقارير المخابرات، عن القناة والمواضيع المقلقة للإدارة الأمريكية في موقع «الجزيرة» الإلكتروني، ووعد خنفر في رد مكتوب على نقاط التقرير بأن المواضيع المقلقة في موقع القناة «تم تهذيبها وتهدئة لهجتها وأنه سوف يزيلها من الموقع في خلال يومين أو ثلاثة»، وأن خنفر أبلغ العاملين على الموقع أنه في المستقبل حين يريدون إضافة مادة إلى قسم «تغطية خاصة» ينبغي أن يرسلوا مسودة الفكرة إلى مكتبه أولًا، وقد أطيح بخنفر بعد الكشف عن الوثيقة من منصبه.
ولاحقت خنفر تهمة التعامل مع المخابرات الأمريكية، لأنه أمر فريق «الجزيرة» بتسليم صور المقابلة الحصرية التي أجرتها القناة مع الملا داد الله أحد أهم الرموز الأفغانية، المخابرات الأمريكية في 2007 ما قادهم إلى تحديد مكان إقامته وتنقله، وتنفيذ عملية استخباراتية ضده، انتهت باغتياله.
وقال القيادي في منظمة التحرير الفسلطينية صائب عريقات «خنفر يتعاون مع جواسيس أمريكيين تحت غطاء صحفي»، وذلك إثر نشر «الجزيرة» وثائق قيل إنها تكشف عن تعاون بين السلطة الفلسطينية والاحتلال «الإسرائيلي».
سقوط الجزيرة إلى الهاوية منذ 6 سنوات
قبل اندلاع «الربيع العربي»، الذي تتباهى «الجزيرة» بتقديمها تغطية متميزة لأحداثه، فجر «ويكيليكس» مفاجأة بنشره وثيقة مسربة تشير إلى أن قطر تستخدم القناة كوسيلة للمساومة في السياسة الخارجية خاصة مع جيرانها العرب، وهو ما وصفته صحيفة جارديان البريطانية بأنها «تتناقض مع ما تذهب إليه الجزيرة من أنها مستقلة من الناحية التحريرية»، ووفقا للوثيقة المسربة من السفارة الأمريكية في الدوحة قالت مبعوثة إلى الولايات المتحدة إن العلاقات بين قطر والسعودية «تتحسن بصورة عامة بعد أن قللت قطر من انتقاد العائلة المالكة السعودية على قناة الجزيرة»، وأن السفير الأمريكي في قطر قال: «إن مقدرة الجزيرة على التأثير على رأي عامة الناس في كل المنطقة هي مصدر جوهري لنفوذ قطر» ورغم أن السفير وصف تغطية قناة «الجزيرة» بأنها «حرة ومنفتحة نسبيا»، لكنه شدد على أن «تظل الجزيرة واحدة من أكثر وسائل قطر الدبلوماسية والسياسية قيمة».
«ذراع للمساومة»
كشفت برقية بعثها السفير الأمريكي في قطر للولايات المتحدة، عن استخدام دولة قطر قناة الجزيرة الإخبارية كوسيلة للمساومة في السياسة الخارجية.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن البرقية، التي بعثها السفير الأمريكي في قطر للولايات المتحدة، والتي نشرها ويكيليكس، قولها إن «قطر تستخدم قناة الجزيرة للمساومة في السياسة الخارجية»، مبينة أن «رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني كان عرض على الرئيس المصري حسني مبارك التخفيف من حدة انتقادات الجزيرة لمصر، مقابل أن تعدل الأخيرة من موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية – «الإسرائيلية».
محاكمة دولية للجزيرة
أكد محمد فهمي مراسل قناة الجزيرة القطرية السابق، أنه يواجه قناة الجزيرة القطرية بكل قوة في المحكمة الدولية، مدعيا أنه لم يكن يعلم أنها تعمل بمصر بدون تراخيص.
وأضاف، أن قناة الجزيرة كانت تفرض عليهم خلال العمل في مصر استضافة نشطاء ثوريين بعينهم خدمة لأهدافها، مشيرا إلى أنه قام برفع قضية على القناة من كندا لأنه حاصل على الجنسية الكندية ولأن القضاء القطري مسيس وذلك بناء على تقرير من الأمم المتحدة وآخر من منظمة العفو الدولية.
وكشف في لقائه ببرنامج تلفزيوني على إحدى الفضائيات المصرية، أنه يتواصل مع وسائل الإعلام الأمريكية لفضح جرائم القناة القطرية وان الكثير من الصحفيين الأجانب يقفون بجوارهم، كاشفا أن القناة كانت تمد جماعة الإخوان بمعلومات وكاميرات تصوير لتغطية الأحداث.
وأوضح أن الكثير من العاملين في القناة لديهم إيدبولوجيات وانتماءات للإسلام السياسي، مشيرًا إلى أن قناة الجزيرة ساهمت في نقل التمويل للجماعات المتطرفة في سوريا.
سامي الحاج
أظهرت ملفات سرية عن سجن غوانتانامو سربها موقع ويكيليكس أن السبب الرئيسي وراء اعتقال مصور الجزيرة سامي الحاج لمدة ست سنوات في سجن غوانتانامو هو لمعرفة معلومات عن طريقة عمل القناة.
وأوضحت الوثائق أن اللجنة المشتركة التي شكلتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 كتبت في نتائج تحقيقاتها أن الوثائق تبين السبب الرئيسي لاعتقال سامي الحاج هو للتحقيق معه بشأن طريقة عمل الشبكة التلفزيونية من حيث «برامج التدريب ومعدات الاتصالات وعمليات جمع الأخبار في الشيشان وكوسوفو وأفغانستان».
كما تفيد نتائج التحقيقات أن المحققين الأمريكيين سعوا إلى معرفة اتصالات الشبكة بما يسمونه «المجمعات الإرهابية» التي يعتقد المحققون الأمريكيون أن للقناة علاقة بهم.
آلاف الدولارات للإخوان
كشف عدد من ضيوف فضائية الجزيرة بعض الكواليس أثناء استضافة الجزيرة مباشر مصر لهم، منهم الكاتب سليمان الحكيم، والناشط محمد فاضل، والكاتبة الصحفية مها أبو بكر، مؤكدين أن الجزيرة تمنح مزايا مالية كبيرة للضيوف المؤيدين لجماعة الإخوان، بينما يتقاضى الضيوف المعارضون مبالغ أقل بكثير تصل إلى المئات.
وأشار سليمان الحكيم، إلى أن المذيعين يتدخلون لتلقين الضيوف المؤيدين بعض الإجابات، بالإضافة لتخصيص مساحات أكبر لهم أثناء الحوار، مضيفا أنه لن يكرر التجربة مرة أخرى، بينما أكد فاضل أنه موافق على تكرار التجربة لكشف الحقائق.
قالت مها أبو بكر إن قناة الجزيرة القطرية تدفع من 1000 إلى 3 آلاف دولار في الحلقة الواحدة لبعض الضيوف المصريين لتوجيه انتقادات ضد مصر.
وأشار الحكيم، على فضائية «أم بى سى مصر»، إلى أن قناة الجزيرة تقدم الدكتور محمد الجوادي على أنه مؤرخ ومعارض لكن حقيقة الأمر أنه عام 2002 ألف كتابا أسماه «النخبة الحاكمة في مصر» أهداه للرئيس المخلوع مبارك، وتجاوز فيه كل حدود النفاق، حيث إنه قال ان محطة واحدة من مترو الأنفاق تساوى السد العالي، مضيفاً أنه تم طرده من قناة الجزيرة عندما اعترض على وصف الرئيس عدلي منصور ب«الطرطور» في القناة، مؤكدا أن مدير قناة الجزيرة طلب وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر بسبب سياستها التحريضية ضد مصر.
إيران تعين ملحقين عسكريين لدى الدوحة.. وملك البحرين: قطر مع من؟
في الشأن الإيراني كشفت الوثيقة أن ملك البحرين أشار في تلك القمة إلى «تقارير تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني سيعين ملحقين عسكريين في بعض دول مجلس التعاون الخليجي». وتساءل بحضور بقية القادة عن مدى صحة ذلك، وبحسب الوثيقة التي تنقل عن الملك فقد «تحولت كل الأنظار إلى أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني الذي لم يقدم رداً» بهذا الخصوص، وتنقل الوثيقة عن الملك البحريني قوله بالحاجة إلى الوضوح بشأن التهديد الذي تشكله إيران، وتساؤله حول أمير قطر «مع من تكون قطر».
كما تحدثت الوثيقة عن هاجس الملك حمد بن عيسى في توثيق العلاقات الخليجية وتوحيد الصف الخليجي وأنه من أجل ذلك يقوم شخصيا بزيارات سنوية لبقية دول المجلس لها الغرض.
تغيير سياسة «الجزيرة» تجاه «إسرائيل»
في برقية سرية نشرها موقع ويكيليكس تكشف أن مندوب وزارة الخارجية «الاسرائيلية» لشؤون الشرق الأوسط ياكوف حاداس علل العلاقات السرية التي تقوم بها قطر مع «إسرائيل» لاعتقاد الدوحة بأن «إسرائيل» لها تأثير على واشنطن.
وقال المندوب «الإسرائيلي» للمستشار السياسي للسفارة الأمريكية في «تل أبيب» إن تغيّر السياسة القطرية تجاه «إسرائيل» بعد عملية غزة محاولة لمنافسة السعودية في المنطقة، وكشف في هذا الإطار عن تلقيه دعوة من الدوحة لمناقشة إعادة فتح مكتب التجارة «الإسرائيلي»، وذلك بعدما قال المندوب «الإسرائيلي» للقطريين، إننا نحتاج أن نفهم القطريين أنهم لا يمكن أن يتوقعوا عودة التعاون والعلاقات مع «إسرائيل» بدون إعادة فتح المكتب التجاري «الإسرائيلي».
وقال المستشار «الإسرائيلي» بحسب الوثيقة إن «دولة الإمارات العربية أكثر عداء لإيران».
ولم يتطرق حديث المستشار «الإسرائيلي» لأي أهمية أو تثمين «إسرائيلي» للعلاقات السرية التي أقامتها قطر مع حكومة بلاده، بل علّق ساخراً على دوافع تلك العلاقات «هم يعتقدون أن «إسرائيل» تستطيع أن تأتي بأفعال سحرية».