بعد تحريرها من قبضة داعش.. الموصل باتت اليوم بقعة من الدمار والخراب

قالت “سكاي نيوز عربية”، إن مدينة الموصل العراقية باتت اليوم بقعة من الدمار والخراب، بعدما كانت لؤلؤة العراق وأم الربيعين والحدباء، قبل دخول تنظيم داعش إليها.

فقد اتخذ التنظيم الإرهابي من الموصل عاصمة له في العراق، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي قبل 3 سنوات دولته المزعومة من على منبر جامع النوري الكبير هناك.

وخلال تلك السنوات، دمر داعش المعالم التاريخية والحضارية لمدينة يصل عمرها لأكثر من 3 آلاف سنة، كان أبرزها تدمير الآثار الآشورية وصومعة جامع النوري.

ويبدو أن الحرب ضد داعش في الموصل لم تكن مجرد حرب عدو بقدر ما كانت حربا على حضارة وثقافة وشعب.

فقد دمر إرهابيو داعش جامعة الموصل العريقة التي كانت تعتبر وعاء عالميا يصهر الأديان والعرقيات المختلفة، وحرقوا كتبها، في توثيق لفظاعة حرب التنظيم المتشدد على الموروث الثقافي والفكري والحضاري للشعوب.

كما اكتوى المدنيون من النصيب الأوفر من نيران الحرب في الموصل. فتم حصار الأهالي إما في خانة بلا مأوى أو نازحين أو جثث تحت أنقاض بيوتهم التي لم يغادروها وتحولت إلى قبور.

وبعد إعلان السلطات العراقية، الاثنين، الانتصار في الموصل لم يبق في المدينة آثار من معالم حياة سبقت غزو داعش.

ورغم ذلك لم يستطع إرهاب التنظيم محو ذاكرة الموصل المكتوبة والمحفورة في سطور تاريخ الإنسانية.

شكرا للتعليق على الموضوع