منذ 300 عام.. حالة طلاق واحدة بقرية بيرتان الرومانية

بعد أن وقعت حالة طلاق واحدة فقط منذ 300 عام، سجلت قرية بيرتان الجميلة الواقعة في ترانسلفانيا أشهر مناطق رومانيا، رقمًا قياسيًا في ندرة حالات الانفصال بين الأزواج.

وأعلن موقع “رومانيا-إنسايدر” الإخباري، أن هذه الحالة الفريدة دفعت بشبكة “بي بي سي” البريطانية للبحث وراء السر في ذلك، فاكتشفت أن القرية لها علاجها الخاص للطلاق، ألا وهو “سجن الزوجية”، حيث يسجن الزوجان اللذان يكون زواجهما على وشك الانهيار لمدة أسابيع لحل مشاكلهما.

وقالت “بي بي سي”، إنه رغم أن “علاج العصور الوسطى للطلاق” في بيرتان الواقعة بوسط البلاد، يعتبر مثل كابوس للكثير من الناس، إلا أن هذا الحل كان ناجعا تماما لأنه لم تحدث سوى حالة طلاق واحدة طوال تلك المدة.

ويقوم الأسقف المحلي بحبس الزوجين في سجن صغير، حيث يمضون ستة أسابيع لتسوية الخلافات لاستئناف حياتهما الزوجية، وبينما هما هناك، يفترض أنهما يتشاركان في كل شيء، من الوسادة الوحيدة والمنضدة إلى الأغراض المحدودة الأخرى.

وأشارت “بي بي سي”، إلى أنه يفضل في هذه المنطقة المتدينة بطبعها أن يسعى الزوجان إلى إنقاذ ارتباطهما، لذا فإنهما يزوران الأسقف طواعية، وبدوره يقوم بإرسالهما إلى السجن الزوجي لمعرفة ما إذا كان من الممكن حل خلافاتهما قبل أن ينفصلا.

وأما إذا ما قرر الزوجان الطلاق بعد قضاء هذه الأسابيع الطويلة في السجن، فإنه يتعين على الزوج أن يدفع لطليقته نصف ماله، ورغم ذلك، فإذا قرر الزواج ثانية والطلاق مرة أخرى، فإنه لا يحق لزوجته الثانية الحصول على أي شيء.

وأشار الموقع إلى أن بيرتان هي واحدة من أهم القرى الساكسونية التي تكثر بها الكنائس المحصنة في ترانسلفانيا، وهي مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1993، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “الشرق الأوسط”.

شكرا للتعليق على الموضوع