أردوغان يربط مصير قس أمريكي محتجز بـ”كولن”
لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى أن حكومته قد تفرج عن قس أمريكي محتجز إذا سلمت الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش في بنسلفانيا وتتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب عسكري العام الماضي، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وتسعى تركيا لكي تسلم واشنطن كولن وهو حليف سابق لأردوغان يُلقى على أنصاره مسؤولية محاولة الإطاحة بحكومة الرئيس التركي في يوليو/تموز 2016.
وينفي كولن أي دور له في محاولة الانقلاب التي قتل فيها 250 شخصا.
واعتقل آلاف الأشخاص في حملة أعقبت محاولة الانقلاب بينهم المبشر المسيحي الأمريكي أندرو برونسون الذي كان يدير كنيسة صغيرة في إزمير على الساحل الغربي لتركيا.
وبرونسون محتجز منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتقول وسائل إعلام تركية إن التهم ضده تتضمن الانتماء لشبكة كولن، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتقول الولايات المتحدة إن برونسون سجن دون وجه حق ودعت لإطلاق سراحه.
وفي كلمة أمام أفراد الشرطة بالقصر الرئاسي في أنقرة بدا أن أردوغان يربط بين مصير الرجلين.
وقال: ”يقولون ‘أعيدوا القس لنا’. لديكم رجل دين أنتم أيضا. سلموه (كولن) لنا. ومن ثم سنحاكمه (برونسون) وسنعيده لكم“.
وأضاف: أن القس ”لدينا يخضع للمحاكمة. رجل الدين لديكم لا يخضع (لمحاكمة). إنه يعيش في بنسلفانيا. وبوسعكم أن تسلموه بسهولة وعلى الفور“.
ومنح مرسوم صدر في أغسطس/آب أردوغان سلطة الموافقة على مبادلة أجانب محتجزين أو مدانين في تركيا بأتراك محتجزين في دول أخرى ”في حالات يفرضها الأمن القومي أو المصالح القومية“.