صحيفة سعودية: الرياض وموسكو.. شراكة القرن

وصفت صحيفة سعودية العلاقات بين الرياض وموسكو، في ضوء زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو التي اختتمت أمس، بـ “شراكة القرن” وبأنها بمثابة “إعادة بناء” جديدة في المنطقة.

ورأت صحيفة “عكاظ”، اليوم الاثنين، أن السياسة الخارجية السعودية حققت “خلال الأيام الأربعة الماضية اختراقا إيجابيا على المستوى السياسي والدفاعي والاستثماري والاقتصادي في الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وموسكو، وتمثل هذا الاختراق في الدخول في تحالفات استثمارية بالبلايين من الدولارات، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات عسكرية غير مسبوقة لامتلاك السعودية أحدث المنظومات الدفاعية في العالم، بشراء نظام «إس-400» الروسي للدفاع الجوي”.

ورأت الصحيفة السعودية أيضا أن نتائج الزيارة الملكية الأولى إلى روسيا بعد عقود من الزمن لم تقتصر “على تعزيز جوانب الشراكة، بل ستساهم في إعادة التوازنات الجيوستراتيجية، وستكون بمثابة إعادة بناء المنطقة، وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضاياها وفق قرارات الشرعية الدولية”.

ولفتت إلى أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا “دشنت نقلة نوعية في العلاقات، وأرست الأطر القانونية المعززة للشراكة المستقبلية، خدمة مصالح المملكة وأمن واستقرار المنطقة”.

وقالت الصحيفة في مقالتها إنه على الرغم من “أن ما قد يظهر للعلن أن السعودية وروسيا خصمان، لكن الحقائق والوقائع أثبتت أنهما ليسا كذلك على الإطلاق، وأن التوافق والتقارب والشراكة والتحالف هي التي تسود، خصوصا أن موسكو ترى في زيارة الملك سلمان فرصة لفتح أبواب المنطقة أمام روسيا، وتدرك أن الرياض هي (حارس بوابة الشرق الأوسط)”.

وبشأن سوريا، رأت الصحيفة أن الدولتين “أدركتا أن وقت تضميد جراح سوريا قد حان، واختصار زمن المعاناة، والعمل سويا ضمن منظومة واحدة للم الشمل السوري وفق مبادئ جنيف”.

واختتمت صحيفة “عكاظ” حديثها في هذا الشأن بالتأكيد على أن “الزيارة نجحت في منع التدخلات، وإيجاد حلول للنزاعات، وإنشاء تحالفات استثمارية نفطية، وتوطين الأسلحة في السعودية”، وأن ما بين السعودية وروسيا، شراكة القرن، وعملية إعادة بناء جديدة “في المنطقة لمصلحة تحقيق الأمن والاستقرار ولجم الإرهاب ومنع نشر الفوضى والطائفية”، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع