“عكاظ”: العجمي يجمع التبرعات لـ”القاعدة” من الكويت
قالت صحيفة “عكاظ” السعودية، إن حجاج بن فهد العجمي، المصنف إرهابيًا إقليميًا ودوليًا، لا يزال ينشط من الكويت مع آخرين في مواقع التواصل الاجتماعي في جمع الملايين لتنظيم “القاعدة” في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقريرًا لها: “قد تكون ممولًا إرهابيًا سيئ السمعة، ولكن لا يزال بإمكانك استخدام موقع (إنستغرام) لجمع المال، على الأقل هذا هو الحال مع حجاج بن فهد العجمي، المصنف إرهابيًا من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وأيضًا من الأمم المتحدة، وأمريكا، فالعجمي لا يزال نشطا مع العديد من الأشخاص على مواقع التواصل ويتخذون من الكويت مقرا لهم لتحويل الملايين إلى تنظيم (القاعدة) في سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن مشروع مكافحة التطرف (CEP)، وهو منظمة غير ربحية مستقلة أنشأت بهدف مكافحة التهديدات المتطرفة المتزايدة على شبكة الإنترنت، أن حجاج العجمي “لا يزال قادرا على استخدام إنستغرام لجمع التبرعات والفوز بصفقات الرعاية الإعلانية، ونشر أكثر من 1000 وظيفة إلى أكثر من 1.7 مليون شخص يتابعونه على الموقع”.
وأشار التقرير إلى أن “الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وضعت حجاج العجمي على رأس ممولي جبهة النصرة (المعروفة أيضا باسم جبهة فتح الشام)، وقبل ذلك وضعته السعودية والإمارات ومصر والبحرين على قوائم الإرهاب، لكن العجمي الذي يتخذ من الكويت مقرا له لا يزال بحسب مشروع مكافحة التطرف يتمتع بالقدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي منصة لجمع التبرعات”.
وسجل المصدر أن العجمي كان أطلق، العام 2012، حملة “لجمع التبرعات على (تويتر) لتمويل جماعات جهادية غير محددة في سورية، وجمع مئات الآلاف من الدولارات. وأفادت التقارير بتزويد الجماعات بالأسلحة وغيرها من الدعم المادي”.
وأن هذا الرجل استخدم في العام التالي “تويتر” و”يوتيوب” من أجل طلب “أموال لدعم هجوم مسلح وقع في أغسطس 2013 في اللاذقية السورية، إذ قامت جماعات إرهابية، من بينها جبهة النصرة وداعش، بقتل مئات المدنيين”، وأن منظمة “هيومن رايتس ووتش” حينها عدت العجمي، أحد أبرز الجهات الممولة لذلك الهجوم.
وربطت الصحيفة السعودية حجاج العجمي بدولة قطر، وقالت إنه “يستخدم إنستغرام في السنوات الأخيرة للحصول على تبرعات نشطة للجمعيات الخيرية المرتبطة بالإرهاب، بل تلقى الأموال من خلال استخدام حسابه كجهة إعلانية، كغيره من المشاهير الذين يروجون لأنشطة تجارية مقابل عائد مادي ضخم”.
وقال المصدر إن العجمي يعتمد في نشاطاته على استغلال “محنة الضحايا في الحرب الأهلية السورية، وتسليط الضوء على معاناة الأطفال من أجل الحصول على التعاطف، والأهم من ذلك الدعم المالي”، مشيرا أيضا إلى أنه يتعاون مع جمعيات خيرية مشبوهة، مثل منظمة الرحمة الدولية، التي وصفتها الصحيفة بأنها ” فرع من فروع جمعيات قطر وتتخذ من تونس وعدة دول مقرا لها، واتهمت هذه المنظمة بتسهيل تفجيرات السفارة في كينيا العام 1998 “.
ونقل التقرير عن صحيفة “وول ستريت جورنال” قولها إن العجمي، عبر حسابه في “إنستغرام”، يقوم أيضا بنشر “إعلانات عن السلع والخدمات، مثل المطاعم والاستثمارات العقارية والسيارات”، وأنه اعترف علنا بتلقي مدفوعات الرعاية من هذه الإعلانات، ما ساعده في التغلب على التحديات المالية التي يواجهها.
ونقل التقرير في خاتمته انتقاد منظمة ” مشروع مكافحة التطرف” شركة إنستغرام لسماحها بمثل هذه النشاطات الداعمة للإرهاب، وإشارتها إلى أن هذه الشركة “لديها حافز مادي للحفاظ على العجمي على موقعها، خصوصا أنه يتابعه أكثر من 1.7 مليون شخص”، وفقًا لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.