ملاك فورمولا 1 يسعون لتغييرات كبيرة وسط توقعات بمقاومة عنيفة
انتهى موسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات مع شعور بعض السائقين بالملل، لكن الملاك الجدد يشعرون بالتفاؤل بشأن استثماراتهم وطموحاتهم المستقبلية.
وقال تشيس كاري رئيس فورمولا 1 للصحفيين في حلبة أبو ظبي مع ختام الموسم يوم الأحد الماضي “ينتابني شعور جيد حيال موقفنا الحالي”.
وأضاف “أعتقد أننا حققنا تقدما هذا العام، نحن لا نزال في البداية لذا لا نعلن الانتصار، لكن ينتابني شعور جيد بشأن الزخم الذي حصلنا عليه”.
ولا تزال هناك متاعب تلوح في الأفق لكن كاري، الذي تولى منصبه خلفا لبيرني إيكلستون صاحب الحقوق التجارية لفورمولا 1 سابقا، عندما استكملت شركة ليبرتي ميديا إجراءات الاستحواذ على الرياضة في يناير/ كانون الثاني، يبدو متفائلا.
وأعلن المسؤولون الجدد عن شعار جديد لفورمولا 1 يوم الأحد في خطوة لإعادة تشكيل الرياضة ومنحها دفعة كبيرة على صعيد المنصات الرقمية، ولا تزال هناك خطوات قادمة منتظرة رغم عدم الإعلان عن تفاصيل.
وبدأ العمل للتو على أمور أكثر تعقيدا مثل وضع حد أقصى للتكاليف وإعادة التوازن في توزيع الأرباح على الفرق ووضع خطط لقواعد الرياضة في المستقبل.
وقال كاري “المبادرات التي بدأت سواء كانت تتعلق بالتكاليف أو الأرباح أو المحركات تجد دعما هائلا لاتجاه الإدارة في الطريق الذي نسلكه.
هناك الكثير من الأمور التي تجعل الأمريكي كاري وفريقه الذي يضم روس براون رئيس فريق مرسيدس السابق وشون براتشز الرئيس التنفيذي السابق لشبكة ئي.إس.بي.إن في حالة نشاط.
والأولوية ستكون لجعل السباقات أكثر إثارة وتنافسية مع تراجع الاهتمام بالمراحل الأخيرة من الموسم بعدما كان الصراع قويا في البداية بين سيباستيان فيتل سائق فيراري ولويس هاميلتون سائق مرسيدس الذي توج باللقب.
ولم يكن التنافس قويا تحت الأضواء الكاشفة في أبو ظبي ولم يحاول ماكس فرستابن سائق رد بول، وهو واحد من أكثر السائقين حماسا في فورمولا 1، أن يخفي شعوره بالملل.
وقال السائق البالغ عمره 20 عاما “إذا كانت لدي وسادة في السيارة كان من الممكن أن أخلد للنوم”.
وضمن أولويات ليبرتي ميديا صنع المزيد من التكافؤ في توزيع الأرباح على الفرق بعد انتهاء الاتفاقات التجارية الحالية في 2020 لكن من المتوقع أن تواجه مقاومة كبيرة.
وحذر فيراري، وهو أقدم وأنجح فرق فورمولا 1، من أنه قد ينسحب تماما من البطولة إذا لم يعجبه ما سيحدث في المستقبل.
وقال كاري “هناك قائمة طويلة من الأطراف لذا فإن الأمر أشبه بلعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد فيما يتعلق بالوصول للتوازن المطلوب”.
وأضاف “ما سنحاول تحقيقه هو الوصول لتسويات تمثل في نهاية المطاف أفضل مصلحة للرياضة والمشجعين”.
وزادت ليبرتي بالفعل الاستثمار في الرياضة وأنفقت على البنية التحتية ووضع عمليات للتسويق والبحث والتطوير الرقمي.
وأسفر ذلك عن انخفاض في الإيرادات التي يتم توزيعها على 10 فرق، وبلغت قيمة المدفوعات 273 مليون دولار في الربع الثالث وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 14% عن الفترة نفسها العام الماضي.
وأثار ذلك مخاوف لكن كاري أكد أن ما حدث هو جزء من نمو الرياضة، وقال “على أرض الواقع حتى تنمو الأشياء لا تكون هناك دائما وجبات مجانية”، بحسب “رويترز”.