للمرة الأولى.. بيتكوين تتجاوز عتبة 15 ألف دولار

قالت وكالة “فرانس برس″، اليوم الخميس، إن عملة بيتكوين الافتراضية واصلت صعودها الصاروخي لتتجاوز للمرّة الأولى عتبة 15 ألف دولار، محققة ارتفاعا بقيمة 50 % في أسبوع واحد.

وبلغت قيمة هذه العملة الافتراضية 15 ألفا و75 دولارا وسنتين عند الساعة 10,05 ت غ، ثم عادت واستقرّت عند حدود 15 ألفا، بحسب الأرقام التي أصدرتها وكالة بلومبرغ.

وارتفعت قيمة بيتكوين 15 ضعفا منذ مطلع العام حين كانت تساوي ألف دولار، وهو ما يثير قلق السلطات المالية وذهول المحللين الماليين الذين لم يعتادوا على ارتفاع صاروخي بهذا القدر في سوق العملات والبورصة.

وهي تواصل كسر رقم قياسي تلو الآخر، فالأسبوع الماضي بلغت أحد عشر ألف دولار، وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر خمسة آلاف دولار، وهي لم تكن تتخطى بضعة سنتات عند إطلاقها في شباط/فبراير 2009.

ويساهم في صعود قيمة بيتكوين الاهتمام المتزايد بها في أسواق العملات الأمريكية الكبرى.

وتمنح البورصات بذلك مشروعية لهذه العملة الافتراضية التي ينظر إليها بعض الفاعلين في الأسواق المالية بعين الريبة.

وستطلق منصة “شيكاغو بورد أوبشن إكسشاينج” في العاشر من كانون الأول/ديسمبر خدماتها المتعلقة بهذه العملة، على أن تتبعها “شيكاغو ميركانتل إكستشينج” إحدى أكبر منصات البورصة في العالم.

وتلقت هذه المبادرات ضوءا أخضر من سلطات تنظيم الأسواق المالية، لكنها تتلقى أيضا انتقادات عدة في القطاع إذ يُنظر إليها على أنها مرتفعة الخطر.

ولأن عدد عملة البيتكوين المطروحة محدود، فإن أي ارتفاع في الطلب عليها يؤدي فورا إلى ارتفاع قيمتها.

وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه العملة اليوم 256 مليار دولار، متفوّقة بكثير على منافستها “إيثيروم” التي تبلغ قيمتها أربعين مليار دولار، بحسب الأرقام الصادرة عن موقع “كوين ماركت كاب” المتخصص.

وبهذا أصبح رأس المال الإجمالي أكبر من رأس مال عدد من الشركات المتعددة الجنسيات مثل كوكا كولا، وأكبر من إجمالي الناتج المحلي لدولة غنية مثل فنلندا.

وتقوم هذه العملة التي لا وجود ماديا لها على نظام دفع يستند إلى التقنية المعروفة بسلسلة السجلات المغلقة (“بلوكتشاين”). ويتم التداول بها في إطار منصات إلكترونية خاصة من دون سعر صرف رسمي.

ولا تخضع البيتكوين لرقابة أي مصرف مركزي بل تحكمها مجموعة واسعة من مستخدمي الانترنت في سياق عمليات دفع متزايدة في مجال المطاعم والعقارات خصوصا.

ويحذّر مسؤولون وجهات في القطاع المالي في العالم باستمرار من الاستثمار في هذه العملة ويصفونها بأنها فقاعة ستنفجر.

أما مؤيدوها فيرون أنها تتيح بديلا آمنا للعملات التقليدية، إذ إنه يتعذر تزوير الصفقات في إطار تقنية السجلات المغلقة التي تعدَّل فيها المعلومات بالتزامن عند كل المستخدمين.

وتثير هذه الميزة تحديدا اهتمام القطاع المصرفي حيث قد تفتح هذه التقنية آفاقا جديدة وتبسّط الصفقات غير المادية وتسمح بتوفير المال.

ويبدو أن القوّة الجاذبة لهذه العملة وصلت إلى قراصنة المعلوماتية الذين تمكن بعضهم من سرقة ما قيمته ستون مليون دولار من البيتكوين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عدة.

شكرا للتعليق على الموضوع