أستراليا.. سيارة “تدهس” المارة في منطقة مزدحمة بملبورن
قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الخميس، إن الشرطة الأسترالية ألقت القبض على شخصين بعد أن دهست سيارة عددا من المارة في مدينة ملبورن.
وقالت شرطة ولاية فيكتوريا، إن السيارة “اصطدمت بعدد من المشاة” في شارع فليندرس، وهو مفترق طرق مزدحم في وسط المدينة.
وتقول هيئة الإسعاف الحكومية، إن 14 شخصا نقلوا إلى المستشفى، والعديد منهم في حالة حرجة.
وقالت الشرطة، إن الحادث كان متعمدا، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان له صلة بالإرهاب.
وطلبت الشرطة تجنب الوجود في المنطقة.
وقد اعتقل سائق السيارة ورجل آخر.
وقال قائد الشرطة، روسيل باريت: “إن الدوافع غير معروفة”.
وقال شاهد عيان يدعى جيم ستوباس ويدير إحدى الشركات القريبة، لبي بي سي إن الحادث “وقع في تقاطع طريق بين المشاة، ولم تكن هناك محاولة لكبح السيارة، أو محاولة للانحراف بعيدا”.
وأضاف: “رأيت على الأرجح ما يتراوح بين خمسة وثمانية أشخاص على الأرض، وكان آخرون يتجهون نحوهم [لتقديم المساعدة]. وفي غضون دقيقة، وصلت الشرطة إلى موقع الحادث، لذلك كان الأمر سريعا جدا جدا”.
وأظهرت صور من مكان الحادث عددا من الأشخاص ملقون على الأرض بالقرب من سيارة بيضاء كبيرة.
وذكرت هيئة الإسعاف بولاية فيكتوريا في بيان أن طفلا في سن ما قبل المدرسة قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة في الرأس.
وقال شاهد عيان لمحطة “3AW” الإذاعية المحلية إن السيارة “طرحت الجميع أرضا وكان الناس يطيرون في كل مكان”.
وقال شاهد آخر، يدعى لاشلان ريد، لصحيفة “هيرالد صن” إن الحادث بأكمله استمر نحو 15 ثانية.
ووصف لحظة اصطدام السيارة بالأشخاص، قائلا: “ذهب (سائق السيارة) مباشرة وبسرعة بينما كانت إشارة المرور حمراء وبدأ يصدم المارة واحدا تلو الآخر”.
وقال رئيس الوزراء، مالكولم تورنبول، على تويتر إن التحقيقات بدأت، وأعرب عن تضامنه وخالص دعواته للمصابين.
ونشر زعيم المعارضة الأسترالية، بيل شورتن، تغريدة على موقع تويتر عن “المشاهد المروعة” وأشاد بخدمات الطوارئ.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قتل ستة أشخاص عندما دهس سائق سيارة عددا من المشاة في شارع بورك.
وبعد ذلك، وضعت سلطات المدينة كتلا خرسانية في مواقع مختلفة – بما في ذلك بشارع فليندرس – على أمل منع الهجمات باستخدام السيارات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شوهد صبي يبلغ من العمر 15 عاما يرتدي ملابس قتالية سوداء يقود سيارة بسرعة وبطريقة عشوائية في شارع سوانستون القريب.
وبعد مواجهات مع الشرطة، جرت السيطرة عليه باستخدام مسدس صاعق خارج محطة شارع فليندرس. وقالت الشرطة في وقت لاحق إنه لم يكن حادثا إرهابيا.