2017.. عام إنجازات الكرة العربية
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعود المنتخب المصري لكرة القدم بقوة إلى دائرة المنافسة على اللقب الأفريقي بعد غياب عن 3 نسخ متتالية في بطولات كأس الأمم الأفريقية.
ولكن أحفاد الفراعنة شقوا طريقهم بنجاح إلى المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها الجابون مطلع هذا العام ليكون هذا الإنجاز بمثابة نقطة الانطلاق نحو عام حافل بالإنجازات لكرة القدم العربية.
وبالتأكيد يأتي تأهل منتخبات مصر والسعودية والمغرب وتونس إلى بطولة كأس العالم 2018 على رأس إنجازات الكرة العربية في 2017.
واستهل المنتخب المصري 2017 بمسيرة رائعة في كأس الأمم الأفريقية بالجابون حيث شق الفريق طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية للبطولة على عكس معظم التوقعات.
وانطلق أبناء النيل بقوة إلى المباراة النهائية حيث تصدروا المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
وواصل الفراعنة مسيرتهم الناجحة بالفوز على المنتخب المغربي (أسود الأطلس) 1 / صفر في دور الثمانية.
وتغلب الفراعنة على الإرهاق وأطاحوا بخيول بوركينا فاسو ليضربوا موعدا مع أسود الكاميرون في المباراة النهائية، وخسر المصريون في سباق اللياقة البدنية واكتفوا بمركز الوصيف.
ولم يكن نجاح الفراعنة في هذه البطولة سوى البداية المثالية لعام حافل بالإنجازات للكرة العربية.
وكانت أبرز هذه الإنجازات هي بلوغ الفراعنة مع ثلاثة منتخبات عربية أخرى لنهائيات كأس العالم.
وكانت البداية مع المنتخب السعودي الذي استعاد مقعده في المونديال للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
وشق الأخضر طريقه إلى النهائيات رغم خوض الدور النهائي من التصفيات ضمن مجموعة نارية ضمت معه منتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والعراق وتايلاند، وحل السعوديون في المركز الثاني.
واشترك المهاجمان السعودي محمد السهلاوي والإماراتي أحمد خليل في صدارة قائمة هدافي التصفيات برصيد 16 هدفا لكليهما.
ورغم صعوبة مجموعته في التصفيات الأفريقية، استفاد منتخب الفراعنة من انتصاره الثمين على غانا ذهابا في وقت مبكر من التصفيات وشق طريقه بجدارة إلى المونديال لتكون المشاركة الأولى للفريق في البطولة منذ عام 1990.
وحسم المنتخب المغربي تأهله بالفوز على نظيره الإيفواري في عقر داره في الجولة الأخيرة من التصفيات.
كما حجز نسور قرطاج بطاقة تأهلهم بعد صراع محتدم مع منتخب جهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان المنتخب السوري على وشك تحقيق المفاجأة وولكنه سقط أمام أستراليا في الملحق الآسيوي الفاصل.
وعلى مستوى الأندية، لم يختلف الحال كثيرا حيث فرضت الفرق العربية هيمنتها التامة على المربع الذهبي في بطولة دوري أبطال أفريقيا بوصول الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي واتحاد الجزائر الجزائري.
وحجز الوداد مقعده في كأس العالم للأندية بأبو ظبي ليكون الفريق العربي الثاني في هذه البطولة.
وكان الجزيرة حجز مقعده في نسخة 2017 من خلال فوزه بلقب الدوري الإماراتي.
وبينما بلغ الجزيرة المربع الذهبي وقدم عرضا رائعا أمام ريال مدريد في المربع الذهبي ويحتل المركز الرابع، ودع الوداد البطولة مبكرا واكتفى بالمركز السادس.
ومثلما لفت السهلاوي وخليل أنظار الجميع في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال ، حققت الكرة العربية العديد من النجاحات من خلال لاعبيها وفي مقدمتهم كتيبة المحترفين في الأندية الأوروبية.
ويجتذب المصري محمد صلاح القدر الأكبر من الاهتمام بهذه النجاحات حيث فرض اللاعب نفسه نجما فوق العادة بالدوري الإنجليزي واعتلى بجدارة صدارة قائمة هدافي المسابقة كما سجل مع فريقه (ليفربول) 20 هدفا حتى الآن في مختلف البطولات.
ولم يكن غريبا أن يختار الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) صلاح ضمن القائمة النهائية لأسماء المرشحين للقب أفضل لاعب أفريقي لهذا العام.
وبعد غياب لسنوات طويلة ، عادت بطولة الأندية العربية لتنطلق مجددا حيث استضافت مصر النسخة الجديدة في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين وتوج الترجي التونسي بلقبها بعد الفوز على الفيصلي الأردني 3 / 2 في النهائي.
DPA

