سفير فلسطين في لبنان: هدف احصاء اللاجئين جاء لتحسين الواقع المعيشي

كشفت نتائج الإحصاء الرسمي للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان إلى أن تعدادهم أقل بكثير من المعلومات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأظهرت نتائج الإحصاء غير المسبوق الذي أجرته السلطات اللبنانية الأسبوع المنصرم أن تعداد اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد لا يتجاوز 174.5 ألف شخص، يقيم نحو 45% منهم في المخيمات بينما يقطن الآخرون في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية، بينما كانت البيانات الأممية تتحدث عن 570 ألف لاجئ.

وأوضح السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور لوكالة “معا” الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن هدف الاحصاء الاخير لأعداد الفلسطينيين في لبنان جاء لتحسين الواقع المعيشي واصدار قرارات من قبل الحكومة اللبنانية تعتمد على قاعدة بيانات واضحة لجهة تمكين الفلسطينيين من الحقوق الإنسانية.

وأشار إلى أنه بعد اتضاح الصورة أصبحت الكرة الآن في الملعب اللبناني لإقرار القوانين التي تجيز للفلسطينيين العمل وسحب الذرائع من ان اعطاء الفلسطينيين حقوقهم يؤثر على العمل في لبنان”، مضيفًا أن فكرة اجراء احصاء جاء نتيجة حوار لبناني على مدار عام ونصف وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية من اجل وضع قاعدة بيانات تكون واضحة لجهة اتخاذ اي قرار يحسن من الظروف المعيشية للفلسطينيين في لبنان”.

وجاء الرقم الاحصائي الأخير مغايرا لسجلات الأمم المتحدة التي تظهر ان هناك قرابة 570 الف فلسطيني يعيشون في لبنان, ويقول دبور: “كان هذا الرقم يشكل مخاوف لدى اللبنانيين بصعوبة تشغليهم او اعطائهم حقوقهم وان تقلص العدد هو نتيجة لموجات الهجرة لتعذر ايجاد فرص عمل”.

وأضاف: “الاحصاء الاخير شمل ايضا الفلسطينيين الذين هاجروا خارج لبنان ايضا لكن الرقم الذي اعلن عنه ذكر فقط من يتواجد على الأرض اللبنانية الآن…هناك فقط 17 الف بحاجة إلى انخراط في العمل وفق التعداد الأخير”.

غير ان السفير دبور أكد، أن الاحصاء الأخير لن يمنح حقوقا مدنية للفلسطينيين في لبنان كحق الانتخاب كذلك لن يتمتع الفلسطيني في لبنان بحقوق كما يتمتع بها اللاجئ الفلسطيني في سورية, مضيفًا: “نريد ان يسمح لنا بالعمل فقط وان يطبقوا المراسيم التشريعية التي تحسن ظروفنا”.

وحول تقليص وكالة الغوث خدماتها بسبب الرقم الاحصائي الأخير, قال دبور: “لا يجوز للاونروا ان تقلص الخدمات بل بالعكس هي كانت دائما تعاني من عجز والآن اصبح العدد واضح لتقديم خدمات”.

ونوه السفير دبور إلى أن المخيمات الفلسطينية في لبنان يقطنها ايضا لبنانيون وسوريون, فهناك مخيمين فقط من بين 12 مخيما يقطنها فلسطينيون فقط لذلك جاء الرقم الاحصائي مفاجئا”.

وهناك نحو 70 وظيفة لا يستطيع الفلسطينيون ممارستها في لبنان من بينها المهن الرئيسية كالطب والهندسة وحق التملك السكني رغم أن القانون اللبناني يجيز للأجنبي التملك بنسبة معينة.

شكرا للتعليق على الموضوع