المدعي العام الإيراني: هذه هي تفاصيل “المؤامرة” الأمريكية لإثارة الاحتجاجات

قال المدعي العام الإيراني عباس جعفري، إنه وفقًا لبعض التحليلات فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء الاضطرابات الأخيرة، مشيرًا إلى أن التخطيط لها بدأ منذ سنوات وبعد القضاء علي فتنة العام 2009.

وخلال اجتماع مجلس نواب محاكم طهران أمس الأحد، قال جعفري: “إن واشنطن خططت لتنفيذ هذه الاضطرابات بالتعاون مع زمرة المنافقين بعد أن تأكدت أنها لن تتمكن من النجاح في المواجهة مع إيران علي الصعيد السياسي”.

وأشار إلى أنه تم تفعيل مقر زمرة المنافقين في ألبانيا لهذا الغرض علي أن تقوم الزمرة بتنظيم نشاطات علي الفضاء الإلكتروني يهدف إلي العصيان المدني في إيران.

واعتبر إن الاضطرابات ناتجة عن مشاكل اجتماعية واقتصادية وبعيدة نوعًا ما عن المشاكل السياسية وهو ما يميزها عن فتنة 2009 التي كانت تتمحور حول القضايا السياسية.

ولفت أيضًا إلى أن ما يميز الاضطرابات الأخيرة عن الفتنة التي حدثت عام 2009 هو محاولة نقلها من الأطراف إلي المركز فيما اندلعت فتنة 2009 في المركز بشكل خاص.

واعتبر جعفري أن الأحداث الأخيرة بدأت منذ نهاية فتنة 2009 وقد تقرر أن تستمر حتي العشرين من بهمن (9 فبراير القادم – عشية ذكري انتصار الثورة الإسلامية في إيران) علي أن تتواصل التظاهرات والصدامات مع الشرطة والقوي الأمنية ليل نهار حتي تنهار هذه القوات أمام التظاهرات والصدامات وبالتالي ينهار النظام السياسي.

واعتبر أن السبب الرئيس في فشل المخطط الأمريكي هو العنف المبكر الذي تميزت به الاضطرابات الأخيرة والذي يشبه إلي حد كبير الولادة المبكرة مشيراً إلي أن حالة العنف المبكرة لم تفلح في شل حركة قوي الأمن الداخلي بل زادت وعي الجماهير وإدراكهم بأن الولايات المتحدة هي من تقف وراء هذه الاضطرابات.

ولفت إلى أن من أسباب فشل المخطط الأمريكي هو عدم الاستفادة من الاقليات القومية في الاضطرابات مشيراً إلي أن مدنا كبيرة مثل تبريز وتركمن صحرا وبلوجستان التي تعتبر من مراكز القوميات الإيرانية الكبيرة لم تشهد أي اضطرابات تذكر ويعود السبب في ذلك إلي أن هذه القوميات غير مستعدة لدفع ثمن المغامرات الأمريكية، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

شكرا للتعليق على الموضوع