أبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

تناولت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، عدة مواضيع أبرزها، العلاقات المصرية الإثيوبية، والقضية الفلسطينية وقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وخارطة الصراع في سورية، فضلا عن إعلان الولايات المتحدة تخفيض دعمها لوكالة (أونروا) والتقارب الهندي- الإسرائيلي، والزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للأردن.

ففي مصر، اهتمت الصحف بالمباحثات التي ستجرى اليوم بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي هايله ميريام ديسالين، الذي يزور القاهرة حاليا، والتي ستهم التعاون الثنائي والقضايا المشتركة، أبرزها تجاوز الخلاف حول سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق أحد روافد حوض النيل. وفي الشأن الفلسطيني، تطرقت الصحف إلى مؤتمر “نصرة القدس” الذي ينظمه الأزهر الشريف على مدى يومين.

وفي هذا الصدد، كتبت (الأهرام) في افتتاحيتها ، أن تاريخ مصر ومواقفها وتضحيات شعبها من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته “لا يستطيع كائن من كان أن يطمسها أو يزيفها مهما حاول المتآمرون النيل من هذا التاريخ الذي يعج بالتضحيات”.

وسجلت الصحيفة أن هدف مؤتمر “نصرة القدس” يتمثل في تنسيق الجهود العربية والإسلامية وتوحيد المواقف من أجل الحفاظ وحماية القدس وتأكيد هويتها العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة الأمريكية المنحازة تماما لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، قالت (الأخبار) في مقال لأحد كتابها، إنه أمر مهم أن يجسد هذا المؤتمر التوافق الكامل بين المؤسسات الدينية والإسلامية في رفض قرار ترامب حول القدس، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي وفي مساندة القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن قرار ترامب “الأحمق” لم يكن فقط إعلانا بالعداء المطلق لشعب فلسطين ولكنه كان ضربة موجهة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين في العالم العربي وفي كل أنحاء الدنيا.

الامارات تشارك في التحقيقات حول حادث تحطم طائرة “فلاي دبي” في روسيا

وفي الإمارات، تركز اهتمام الصحف على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس والاجتماع الأخير للمجلس الوطني الفلسطيني .

وكتبت صحيفة (الاتحاد) في افتتاحيتها بعنوان” “القدس تاريخ لا يقبل التزوير” أن قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس من تل أبيب كان “الضارة النافعة”، فقد أعاد قضية فلسطين إلى قمة الأحداث، بعد تراجع ترتيبها في سلم أولويات العالم، معتبرة أن الضغوط التي تجري ممارستها على الجانب الفلسطيني، لقبول السلام المنقوص والدولة المنزوعة السيادة واللجوء إلى خفض التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،”لن تجدي نفعا، ولن تلغي هوية القدس أو قضية اللاجئين”.

وأضافت الصحيفة أن قضية القدس ” تزداد توهجا ورسوخا في الضمير العالمي، ولا سبيل إلى فرض واقع مرفوض دوليا، ولن تفلح الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية في شرعنة غير الشرعي أو إلغاء التاريخ والهوية، فالتاريخ غير قابل للتزوير أو الطمس أو تحويل مساره بالقوة”.

من جانبها، اعتبرت صحيفة (البيان) انه “لم تحظ قضية في تاريخ العرب والمسلمين بالاهتمام على كل المستويات مثل قضية القدس، المدينة التي بقيت حاضرة على مدى آلاف السنين بكل ما تعنيه من مكانة”، معتبرة ان القدس “ليست مدينة عابرة، وليست عاصمة للشعب الفلسطيني فقط، ولكن هي قبل ذلك مدينة عربية وإسلامية، ومسؤوليتها في عنق أكثر من مليار ونصف مليار عربي ومسلم، وهذه القيمة الغالية لم تأت من فراغ، بقدر كونها تعبيرا عن مكانتها في الأمة”.

من جانبها، توقفت صحيفة (الخليج) عند الاجتماع الاخير للمجلس الوطني الفلسطيني الذي يأتي ظل ظروف مستجدة بعد القرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وتقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث اللاجئين (الأونروا)، والتهديد بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، بزعم رفضها التفاوض مع “إسرائيل”، ثم سلسلة القرارات التالية التي صدرت عن الحكومة الإسرائيلية بضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وإطلاق خطط الاستيطان المسعورة لتشمل آلاف الوحدات الاستيطانية على اتساع الأرض الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة، أنه أمام هذه المستجدات السياسية الخطيرة الناجمة عن الموقفين الأمريكي والإسرائيلي وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية، “كان لا بد من موقف فلسطيني حاسم مما جرى ردا على هذا الاستهداف للقضية من أجل تصفيتها، موقف يضع الشعب الفلسطيني أمام مسؤوليات جديدة وتحمل تبعات مرحلة نضالية تختلف عما سبق، وتقتضي تقديم تضحيات ربما تكون غير مسبوقة في مجرى الصراع مع العدو الإسرائيلي”.

وفي السعودية، قالت يومية (الوطن الآن) في مقال تحت عنوان “تحركات أكراد سورية تثير مخاوف طهران وأنقرة”، إنه في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أول أمس، بتدمير مناطق نفوذ الأكراد في المناطق السورية، وصفت إيران القرار الأمريكي بتشكيل قوة أمنية حدودية في الشمال السوري، بأنه يعد تدخلا سافرا في شؤون الدول.

وأضافت الصحيفة أن أنقرة “باتت متخوفة أيضا من الحزام الأمني الوليد قرب حدودها الجنوبية، مما يعني وجود مخطط لإقامة دولة كردية مستقلة عقب تشكيل نواتها العسكرية، ووجود مساع دبلوماسية للاعتراف بها، وإن كان التحرك العسكري التركي في منطقة عفرين ومنبج قد يعيق هذه الخطوة”.

الخارجية السورية : الوجود الأميركي بسوريا اعتداء على السيادة

وفي نفس الموضوع، أكد مقال في يومية (الرياض) تحت عنوان “خارطة الصراع السوري من جديد!”، أن خارطة الصراع في سورية لم تتغير على مستوى اللاعبين فيها، ولكنها حددت حجم وحدود كل طرف.

وبرأي الصحيفة، فإن الخارطة الجديدة “تركت للروس مصالحهم في إقامة قواعد عسكرية والتمسك بالأسد كخيار استراتيجي للعبور إلى المرحلة الانتقالية، بينما سيقيم الأميركان دولة الأكراد ضمن مشروع التقسيم في المنطقة، في حين ستظل جبهة الأكراد صداعا مزمنا لتركيا على مدى عقود، وسوف تنكفئ على داخلها، ومثلها إيران التي لن تتمدد كثيرا على حساب مصالح القوتين الروسية والأميركية”.

وفي الشأن اليمني، رصدت الصحيفة المكاسب الميدانية للجيش الوطني اليمني المدعوم من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن، مشيرة إلى أن الجيش حقق اليوم، تقدما ميدانيا جديدا في معارك ضد الانقلابيين الحوثيين، في معقل المليشيات بمحافظة صعدة شمال البلاد.

وفي البحرين، اهتمت الصحف بتعهد الولايات المتحدة وحلفائها بتشديد الإجراءات لمنع الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وبتحذير الفلسطينين من إعلان الولايات المتحدة تجميد المساعدات المخصصة للأونروا، وبالعلاقات المتوترة بين الكوريتين بالرغم من التقارب الرياضي الأخير. وهكذا، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن الولايات المتحدة وحلفاؤها تعهدوا بتشديد الإجراءات لمنع الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، خاصة منها العمليات الأمنية البحرية لمنع التهريب البحري.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال محادثات فانكوفر الأخيرة بين الولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى حول دعم إجراءات الحظر البحري على كوريا الشمالية، مبرزة أن هذه الدول جددت التزامها على دعم هذا الحظر، من خلال تشديد إجراءات اعتراض الشحنات غير الشرعية لمواد نووية أو واردات تنتهك العقوبات، وهي أكثر التدابير الملموسة التي خرج بها الاجتماع الذي استمر يومين.

وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (أخبار الخليج) إلى أن الفلسطينيين حذروا من أن إعلان الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، سيؤثر سلبا على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الفلسطينية قولها، في بيان، إن “تقليص أمريكا مساعداتها لأونروا لن ينجح في فرض المواقف الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي على شعبنا”.

من جانبها، اهتمت صحيفة ( الوطن) بالعلاقات بين الكوريتين، مؤكدة أن كوريا الجنوبية لا تزال تدعو إلى ضرورة نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، رغم التقارب الرياضي بين البلدين في الآونة الأخيرة.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من لقاء وفدين من الكوريتين في سيول مؤخرا لمناقشة تفاصيل مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية خلال فبراير المقبل، إلا أن سيول تدرك جيدا أن تطور العلاقات بينها وبيونغ يانغ لا يمكن أن يتم دون إحراز تقدم في الجهود الرامية لحل القضية النووية لكوريا الشمالية، وهو الأمر الذي أكدته وزيرة خارجية كوريا الجنوبية.

وفي قطر، توقفت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، عند مضامين كلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، ألقاها أمس الأربعاء في معهد الدراسات الدفاعية في لندن، مستحضرتان، على الخصوص، تأكيده مجددا موقف بلاده الداعي الى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة الخليجية الراهنة، وتذكيره بما قامت به الدوحة من أدوار وساطة في حل بعض النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي.

نصرالله: ترامب ونتنياهو قد يدفعان المنطقة إلى حرب وعلينا الاستعداد

وعلى صعيد آخر ، وفي سياق الزيارة التي يقوم بها بنيامين نتنياهو للهند بصحبة اكثر من 100 رجل اعمال إسرائيلي، نشرت صحيفة (الشرق) مقالا تحت عنوان “مستقبل العلاقات الهندية الإسرائيلية”، أشارت فيه الى أن هذه العلاقات “وصلت اليوم بثبات الى مرحلة التحالف الاستراتيجي” بعدما ظلت لسنوات “تشوبها القطيعة والفتور” أو “حالة من التحفظ والتوتر” على الرغم من اعتراف الهند بإسرائيل في 1950 وإقامتهما لعلاقات دبلوماسية، مضيفة أنه اليوم وخلافا لما كانت عليه مواقف رؤساء الحكومات الهندية السابقة تربط ناريندارا مودي الذي ينحدر من حزب قومي متشدد، “علاقة ممتازة” بنتنياهو، في ظل سعي هذا الأخير لتوطيد علاقات البلدين ولو اقتضى الأمر غض الطرف عن موقف نيودلهي من القدس أو إلغائها قبيل أيام لصفقة شراء صواريخ سبايك الاسرائيلية.

واضاف كاتب المقال أنه بالرغم من تنامي هذه العلاقات على الصعيدين التجاري والعسكري (تشتري الهند ما قيمته مليار دولار من الاسلحة الاسرائيلية سنويا)، فإن الطرف الهندي فيها ما يزال “يتبع دبلوماسية الحذر” كما أن العلاقات الدبلوماسية بينهما “لا تتطور بنفس وتيرة تطور العلاقات التجارية، ومازالت للهند بعد كل هذه السنوات اليد العليا في هذه العلاقة”، مسجلا أن مستقبل هذه العلاقات مرتبط بتأثير موازين القوى الدولية، وبتحركات إسرائيل لكسب مساحة تحالفاتها واستغلالها للاوضاع الدولية والوضع العربي.

وفي موضوع آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “عودة بوتين إلى الكرملين”، تناولت فيه سياق وأبعاد وكذا التساؤلات المصاحبة على المستوى الدولي لاستعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعودة إلى الكرملين عبر صناديق الاقتراع “زعيما وحيدا بلا منازع للاتحاد الروسي”، مشيرة الى أن فوز بوتين في الرئاسة “لم يعد يشكل عنوانا لقضية أساسية، وإنما القضية الاساسية هي ماذا بعد إعادة انتخابه؟ وأي نظام عالمي جديد سيقوم نتيجة لذلك؟”، خاصة وأن كل التحولات الدولية والإقليمية وكذا منجزه على هذين الصعيدين مضافا إليه معطى الداخل الروسي “تصب في تيسير هذه العودة”.

وأوضح كاتب المقال أنه في ظل ترنح نظام القطبين منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، واستشكال نظام تعدد الأقطاب، وانكفاء الولايات المتحدة على نفسها عملا بشعار الرئيس ترامب أميركا أولا، تطرح روسيا فكرة “أوراسيا” (أي التكامل بين أوروبا وآسيا حيث تقع روسيا في القلب)، بموازاة مشروع الحرير الصيني غير المختلف في جوهره عن “أوراسيا”، مستنتجا أن عودة بوتين في سياق مكونات هذا المشهد، ستكون “عودة إلى الشرق الأوسط والى البحر المتوسط” وفي الوقت ذاته “عودة إلى آسيا الوسطى.. حتى الباسيفيكي. ثم إنها عودة إلى شرق أوروبا بهدف لي ذراع حلف شمال الأطلسي”.

وفي الأردن، اهتمت (الغد) بزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس المرتقبة الأسبوع المقبل للأردن، وكتبت في مقال بعنوان “بنس في عمان.. ماذا ننتظر؟”، أن هذه الزيارة القصيرة التي لم يعلن برنامجها بعد، تكتسب أهمية كبيرة، لأن هذا اللقاء، تضيف الصحيفة، سيكون الأول مع الإدارة الأمريكية بعد “إعلان واشنطن” نقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأبرز كاتب المقال أن هناك ثلاث قضايا رئيسية لا بد من أن تكون مدار البحث في هذا اللقاء، تتمثل الأولى في مستقبل عملية السلام ما بعد إعلان واشنطن، والثانية تهم تخفيض الدعم الأمريكي لـ”الأونروا”، بينما القضية الثالثة فترتبط بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة المساعدات الأمريكية للأردن.

وفي سياق متصل، نشرت (السبيل) مقالا بعنوان “الأونروا وزيارة بنس المشؤومة”، أبرز فيه كاتبه أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، استبق زيارته إلى المنطقة، بتقليص الدعم المقدم للأونروا، متسببا في تسريح 100 موظف من العاملين بالوكالة.

واعتبر كاتب المقال أن زيارة بنس “المشؤومة والتي لا تبشر بخير” للمنطقة، تشير بوضوح إلى استهتار وازدراء الإدارة الأمريكية للشعب الفلسطيني وحقوقه، وأنها لن تقدم إلا التهديد والوعيد لدول المنطقة في حال لم تسلم القدس إلى اسرائيل، مضيفا أن بنس بات مبعوثا أمريكيا لفرض إملاءات واشنطن السياسية لا على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على دول المنطقة.

وفي موضوع آخر، وفي مقال بعنوان “العبرة في التنفيذ”، كتبت (الدستور) أنه بالرغم من أن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة، لم ترق إلى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينة، والمؤامرة الاسرائيلية- الأمريكية التي تستهدف تصفيتها، إلا أن أهميتها وخاصة منها عدم قبول أمريكا شريكا في المفاوضات، تنبع من تطبيقها، والالتزام بتنفيذها، وعدم الالتفاف عليها.

وأضاف كاتب المقال أن العدو الاسرائيلي يراهن على عدم تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ما يستدعي من القيادة الفلسطينية، العمل فورا على تطبيق وتنفيذ هذه القرارات المفصلية، وخاصة وقف التنسيق، وسحب الاعتراف، وتشكيل قيادة موحدة تتولى الإشراف على انتفاضة القدس، مشيرة إلى أن أي التفاف على هذه القرارات؛ سواء بتأجيل تنفيذها، أو إفراغها من مضمونها، يصب في مصلحة العدو ويؤدي حتما إلى زعزعة الوحدة الوطنية.

وفي لبنان، اهتمت الصحف، بتداعيات قرار الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، توقفت صحيفة (المستقبل) عند تحذير الفلسطينيين، أمس، من أن قرار الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سيؤثر سلبا على مصير مئات آلاف الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الدولية، مشيرة إلى أن الوكالة نفسها أشارت إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل لها منذ تأسيسها 1948، وأبدت خشيتها من تداعيات “شاملة وعميقة وغير متوقعة وكارثية” لهذا الاجراء غير المتوقع.

وأضافت الصحيفة، أن مسؤولين فلسطينيين، أعربوا عن قلقهم مما وصفوه بالخطوة الإضافية لإدارة الرئيس الأمريكي، ضد الشعب الفلسطيني، بعد إعلانه الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي الشأن المحلي، قالت يومية (اللواء) إن أنظار اللبنانيين، ستكون مشدودة اليوم إلى ما يمكن أن تخرج به جلسة مجلس الوزراء من نتائج على صعيد البند 24 المطروح أمامها، والمتعلق بتعديل مهلة تسجيل المغتربين للانتخابات إلى 15 فبراير المقبل، باعتباره بندا خلافيا ومن متفرعات الخلاف بين الرئاستين الأولى والثانية.

وفي الملف السوري، نقلت (الجمهورية) عن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، نفيه أن تكون لدى واشنطن أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، معتبرا أن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا عبرت عن غضبها وحذرت من توغل وشيك في منطقة عفرين السورية، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستساعد “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، في إنشاء قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

شكرا للتعليق على الموضوع