فرار آلاف الاشخاص من العنف في شرق الكونغو الديموقراطية إلى أوغندا

ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 22 الف شخص اجتازوا الهرب من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحيرة البرت الأسبوع الماضي للوصول إلى أوغندا، بحثا عن الأمان.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين بابار بالوش في جنيف: “إن المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين تشعر بحزن عميق جراء معلومات تتحدث عن غرق اربعة لاجئين كونغوليين لدى انقلاب قاربهم في بحيرة البرت” بعد تجديف طوال يومين.

وأضاف: “أن أكثر من 22 الف شخص عبروا الأسبوع الماضي بحيرة البرت”.

وأعربت المفوضية العليا للاجئين عن قلقها لأن آلافا آخرين يحتشدون على ضفاف البحيرة في انتظار ان يتمكنوا من العبور، موضحة ان اثنين منهم لقيا مصرعهما في 7 شباط/فبراير، في ظروف لم تتضح، فيما اندلع جدال بينما كان اللاجئون يستعدون للصعود إلى الزورق.

وتعبر أكثرية اللاجئين بحيرة البرت على متن مراكب صغيرة او زوارق صيد زائدة الحمولة، ويصلون بعد رحلة تستمر عشر ساعات الى قرية سيباغورو التي تبعد 270 كلم شمال غرب كمبالا، العاصمة الاوغندية.

ويسلك هذا الخط من جديد عدد كبير من اللاجئين منذ حادثة الغرق المأسوية في 2014 التي تسببت بمصرع اكثر من 200 شخص، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين.

والوافدون الجدد إلى أوغندا، يهربون منذ كانون الأول/ديسمبر من استئناف اعمال العنف الطائفي والمواجهات بين المجموعات المسلحة والجيش في اقليم ايتوري بجمهورية الكونغو الديموقراطية، كما قالت لوكالة “فرانس برس” كاتيرينا كيتيدي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين.

وتشكل اعمال العنف في ايتوري واحدا من النزاعات وثيرة التي تمزق شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

كما يهرب الاف الاشخاص الآخرين من شمال كيفو إلى أوغندا أيضًا، عبر طريق برية ويصلون الى كيسورو، كما أعلنت مندوبة المفوضية العليا للاجئين.

وبالإجمال، فر منذ 19 كانون الاول/ديسمبر، 39 الف شخص من الكونغو إلى أوغندا، منهم حوالى 34 الفا منذ كانون الثاني/يناير، كما اوضحت كيتيدي.

وتعمل المفوضية العليا للاجئين مع السلطات الاوغندية لتسجيل الكونغوليين، لكنها تطالب بمزيد من الامكانيات لمواجهة الوصول السريع للاجئين وتأمين مراكز استقبال جديدة.

شكرا للتعليق على الموضوع