محمد صلاح وفيرمينو يحلمان ببث روح المجد الأوروبي في عروق ليفربول
قد يبدو ليفربول الإنجليزي خارج دائرة الفرق المرشحة بقوة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم الحالي، ولكن يظل المجد الأوروبي أمرا حاضرا في تاريخ ودماء هذا النادي العريق.
ومع عدم وضع الفريق ضمن المرشحين بقوة للفوز باللقب، لا يمكن استبعاده بشكل قاطع من دائرة الترشيحات خاصة مع اعتماده على الثنائي الهجومي المتألق والمكون من النجمين الدوليين المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، اللذين يقدمان مستويات رائعة في الموسم الحالي.
ويعول ليفربول كثيرا على هذا الثنائي، عندما يحل ضيفا على بورتو البرتغالي غدا الأربعاء في ذهاب الدور الثاني (الستة عشر) لدوري الأبطال.
وعاد ليفربول للمشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم للمرة الثانية فقط منذ 2009، وتصدر الفريق مجموعته في الدور الأول للبطولة، كما يحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي حاليا.
وأسفر أسلوب الفريق في الضغط الهائل على منافسيه والسرعة في الهجوم عن 61 هدفا في 27 مباراة خاضها الفريق بالدوري الإنجليزي حتى الآن.
وجاء 34 من هذه الأهداف خلال مباريات الفريق خارج ملعبه.
وفي مشاركات الفريق بمختلف البطولات هذا الموسم، سجل صلاح 29 هدفا مقابل 20 هدفا لفيرمينو حيث نجح الثنائي في التغلب على دفاع الفرق المنافسة داخل وخارج ملعب ليفربول.
ويأتي إجمالي رصيد صلاح وفيرمينو سويا (49 هدفا) في المركز الثاني فقط بقائمة أفضل خطوط الهجوم لليفربول على مدار تاريخ النادي، حيث يأتي خلف الرصيد الذي سجله الثنائي لويس سواريز ودانييل ستوريدج للفريق في موسم 2013 / 2014 والذي بلغ 55 هدفا.
ويتبقى حاليا نحو ثلث الموسم، ما يعني أن الثنائي صلاح وفيرمينو يمكنهما تحطيم رقم سواريز وستوريدج دون عناء كبير.
ورغم انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة الإسباني، يمتلك ليفربول خيارا هجوميا آخر يتمثل في السنغالي الدولي ساديو ماني.
ويشكل الثلاثي المكون من صلاح وفيرمينو وماني خطا هجوميا يثير غيرة الفرق الأخرى.
ولكن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول سيعتمد في مباراة الغد على الثنائي صلاح وفيرمينو.
وقال كلوب: “كلاهما استفاد بالتأكيد من أسلوب لعبنا”.
وأوضح: “في هذا الدوري القوي، لا يمكننا احتلال المركز الثالث بدون وجود نجوم متميزين، إنهما اثنان من هؤلاء اللاعبين”.
وفيما جذبت أهداف صلاح الأضواء منذ انتقال اللاعب إلى ليفربول في صيف 2017، كانت العروض التي يقدمها فيرمينو مع الفريق على نفس الدرجة من الأهمية.
وقال كلوب، عن أسلوب ضغط فريقه على المنافس في كل مكان بالملعب: “الجميع يعلم أن فيرمينو ليس سريعا مثل صلاح ولكنه يتواجد في الوقت المناسب.. وهناك أيضا صلاح وماني”.
وتوج ليفربول بلقب دوري الأبطال خمس مرات سابقة كانت أحدثها في 2005 كما يحظى الفريق بسجل رائع في البطولة لا تملكه سوى القليل من الأندية.
وأثارت عودة الفريق إلى المسابقة، بعد غياب دام أربع سنوات، سعادة بالغة بين جماهيره.
وذكرت صحيفة “ليفربول إيكو”: “بالنسبة لفريق فاز باللقب خمس مرات، لا يجب التركيز بشكل كبير على المواجهة المرتقبة مع بورتو في دور الستة عشر”، في إشارة إلى ضرورة اجتياز ليفربول لهذه المواجهة متوسطة المستوى.
وأثار دفاع ليفربول جدلا كبيرا على مدار المواسم القليلة الماضية وهو ما يمنح بورتو بعض الأمل في اجتياز عقبة الفريق الإنجليزي.
ولكن ليفربول عزز دفاعه في فترة الانتقالات الشتوية بشهر كانون ثان/يناير الماضي من خلال ضم المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك، ليمنح هذا اللاعب مزيدا من الاستقرار والثبات لمستوى أداء الخط الخلفي قبل المواجهة مع بورتو الفائز بلقب دوري الأبطال مرتين سابقتين.
وذكرت “ليفربول إيكو”: “مفتاح تألق ليفربول يكمن في قيادة كلوب للفريق وقدرته على الاحتفاظ بهدوئه وسط الضغوط”.
ويحظى كلوب بشعبية كبيرة بين جماهير الريدز بعدما أعاد بناء الفريق وقاده لتقديم هذه العروض الكروية الجذابة”.
ونال ليفربول دفعة كبيرة من خلال بلوغه نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في 2016.
وإذا أدى صلاح وفيرمينو بالشكل المناسب، لن يكون حلم دوري الأبطال بعيدا تماما عن ليفربول.
DPA