تقرير.. الأرقام السلبية تلاحق برشلونة قبل موقعة أتلتيكو مدريد

اشتعلت مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، مجددا بعد سقوط متصدر الجدول، برشلونة، في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام مضيفه المتواضع لاس بالماس، في مباراة مليئة بالجدل التحكيمي.

الفريق الكتالوني لم يحافظ على تقدمه بهدف أول حمل توقيع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة حرة مباشرة، ليهز الشباك للمرة الأولى في جران كناريا، لكن ركلة جزاء مثيرة للشكوك منحت التعادل لأصحاب الأرض، الذين يطمحون للبقاء في الأضواء.

وسقط فريق المدرب إرنستو فالفيردي في فخ التعادل السادس له هذا الموسم أمام منافس يحتل المركز الثامن عشر في الجدول ولم يحقق سوى خمسة انتصارات فقط طوال الموسم.

ورغم أن برشلونة لم يتعرض لأي خسارة طوال جولات الليجا الـ26 ، إلا أنه حقق أرقاما سلبية أثرت بالسلب على مشواره في هذه الفترة من الموسم، لتجعل مباراته المرتقبة يوم الأحد القادم ضد أتلتيكو مدريد، أقرب ملاحقيه، أكثر اشتعالا، بعدما تقلص الفارق بينهما لخمس نقاط فقط.

فخلال الشهر الأخير، حقق برشلونة ثلاثة تعادلات في الليجا، جميعها أمام فرق متواضعة (خيتافي على أرضه (0-0) واسبانيول ولاس بالماس بالخارج بهدف لمثله) وآخر في دوري الأبطال ضد تشيلسي الإنجليزي (1-1) في لندن بذهاب دور الستة عشر.

وتعكس هذه النتائج معاناة نجوم البلاوجرانا خصيصا خارج الأرض، وفشل البدلاء في تعويض إراحة اللاعبين الأساسيين، حيث دفع فالفيردي في لقاء أمس بلاعبين أمثال لوكاس دينييه وأليكس فيدال وباولينيو وفيرمايلين.

كما لم تشفع تبديلات المدرب في تغيير النتيجة بنزول الوافد حديثا، البرازيلي فيليبي كوتينيو، والعائد من الإصابة، الفرنسي عثمان ديمبيلي.

وتعد هذه المرة الأولى التي ينجح فيها فريق بالليجا، لاس بالماس، في الفوز بشوط ثان على حساب برشلونة، بتسجيله لهدف التعادل في مطلعه.

كما أن ركلة الجزاء التي سجل منها لاس بالماس التعادل تعد الأولى ضد برشلونة بعد 78 جولة متتالية وأكثر من عامين (آخر ركلة جزاء ضده كانت أمام سيلتا فيجو في 14 فبراير 2016)، ليعد أكثر فريق يحافظ على تلك السلسلة في آخر 46 عاما ورابع أكثر فريق يحقق أطول سلسلة في تاريخ الليجا.

وأدى تراجع لاعبي الفريق الكتالوني إلى تقلص الفارق بينه وأتلتيكو من 11 نقطة في الجولة الحادية والعشرين إلى خمس فقط، بعد مرور خمس جولات، قد تتقلص إلى نقطتين حال اقتناص الروخيبلانكوس للانتصار في ملعب كامب نو.

ولم يصل فارق النقاط بين برشلونة ووصيفه إلى هذا العدد (5) منذ الجولة الخامسة عشرة، عندما كان متفوقا بنفس الفارق على فالنسيا وقتها.

ويمر أتلتيكو في المقابل بفترة رائعة على مستوى النتائج ويصل لمباراة برشلونة بعد تحقيقه لستة انتصارات متتالية واستعادة نجمه الفرنسي أنطوان جريزمان لغزارته التهديفية وتسجيله لسبعة أهداف في آخر مباراتين.

ولن يترك مدرب الروخيبلانكوس، دييجو سيميوني، أي فرصة بالتأكيد للاقتراب أكثر من الصدارة، خاصة وأنه لايزال يبحث عن الانتصار الأول له في كامب نو بالليجا.

في المقابل تراجع معدل برشلونة التهديفي من هدف في كل 37 دقيقة إلى هدف في كل 48 دقيقة، كما تعد هذه المرة الاولى له هذا الموسم التي تمنى فيها شباكه بهدف على الأقل في ثلاث جولات متتالية.

ولاتزال تنتظر برشلونة مواجهات قوية خلال الجولات الـ12 المتبقية من عمر الليجا، يبدأها بمواجهة أتلتيكو مدريد على أرضه، وزيارة إشبيلية في أول أبريل واستقبال فالنسيا في منتصف الشهر القادم ومن بعده فياريال قبل خوضه لقاء الكلاسيكو ضد ريال مدريد في السادس من مايو في الكامب نو.

إفي

شكرا للتعليق على الموضوع