السيسي يشدد على ضرورة تنفيذ نتائج قمة أديس أبابا حول سد النهضة
شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة مواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني، عمر البشير، الذي وصل إلى القاهرة اليوم في زيارة تستغرق يوما واحدًا.
وأضاف السيسي: “أكدنا عزمنا العمل معا ومع الأشقاء في إثيوبيا على التوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف”.
وعقدت قمة ثلاثية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي برئاسة السيسي والبشير ورئيس وزراء إثيوبيا السابق هيلي ماريام ديسالين أكدوا خلالها على مهلة شهر لإنهاء الدراسات الفنية ومن ثم عقد اجتماع قبل أن يتم إلغاؤه جراء الاحتجاجات في إثيوبيا واستقالة ديسالين.
وتابع السيسي:”ناقشت مع الرئيس السوداني القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائى لأعلى مستوى، الذى يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة، كما اتفقنا على العمل على استشراف آفاق أوسع للعمل والتشاور والتنسيق والقضايا التى تهم البلدين”.
وشدد على ضرورة الحفاظ على دورية انعقاد اللجان المشتركة بصورة منتظمة ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ على العلاقات.
وأشار إلى “بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين نهاية العام الجاري في الخرطوم حيث عقدت اللجنة الأخيرة بالقاهرة عام 2016”.
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن “المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية وتعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية”.
وأكد السيسي على “ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية”، حسب البيان.
وأشار إلى أن “المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفاً واحداً ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها”.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها البشير لمصر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتأتي بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين وعودة السفير السوداني، عبد المحمود عبد الحليم، إلى القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
ومن آن إلى آخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر تباينات في وجهات النظر على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.
وكان أحدث تباين في وجهات النظر في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، باستدعاء السودان سفيرها لدى القاهرة، لـ”التشاور”، دون إعلان سبب واضح للاستدعاء آنذاك، قبل أن يعود إلى مصر قبل نحو 10 أيام.
وبعد أيام من عودة السفير، بحث البشير، مع القائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، بالخرطوم “العقبات الكبيرة” التي تواجه المنطقة، وتؤثر على علاقات البلدين.